کلامه لکميل بن زياد حول العلم والعالم والمال وأولياء الله
و حدثنا علي بن حازم العابد قال: حدثنا قاسم بن وهيب قال: حدثنا ضرار بن صرد قال: حدثنا عاصم بن حميد عن أبي حمزة الثمالي عن عبد الرحمن بن جندب: [صفحه 95] عن کميل بن زياد النخعي قال: أخذ علي بن أبي طالب عليه السلام بيدي فأخرجني إلي الجبانة فلما أصحرنا تنفس الصعداء ثم قال: يا کميل بن زياد [إن هذه] القلوب أوعية فخيرها أوعاها[2] فاحفظ [عني] ما أقول لک/135/ب/الناس ثلاثة فعالم رباني و متعلم علي سبيل نجاة و همج رعاع أتباع کل ناعق يميلون مع کل ريح لم يستضيؤا بنور العلم و لم يلجؤا إلي رکن وثيق. يا کميل بن زياد العلم خير من المال العلم يحرسک و أنت تحرس المال [و] المال تنقصه النفقة و العلم يزکو علي الانفاق. يا کميل بن زياد حب العالم دين يدان به فتکسبه الطاعة في حياته و حسن الاحدوثة بعد موته. [و صنيع] المال يزول بزواله و [صنيع] العلم لا يزول[3] . يا کميل بن زياد مات خزان الاموال و هم أحياء و العلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة و أمثالهم في القلوب موجودة کذلک يموت العلم بموت حامله؟ [صفحه 96] ها إن هاهنا لعلما [جما]- و أشار بيده إلي صدره- لو أصبت له حملة!! بلي أصبت لقنا مأمون عليه[4] مستعمل آلة الدين للدنيا [و] مستظهر بحجج الله علي کتابه و بنعمة الله علي عباده أو منقادا لاهل الحق[5] لا بصيرة له في أجناسه يقتدح الشک في صدره لاول عارض من شبهة[6] لا ذا و لا ذاک أو منهوما باللذة سلس القياد إلي الشهوة أو مقترا بجمع الاموال و الادخار[7] ليسوا من رعاة الدين [في شيء] أقرب شبها بهما الانعام السائمة!!! أللهم بلي لا تخلو الارض من قائم لله بحجة لئلا تبطل حجج الله و بيناته أولئک الاقلون عددا و الاعظمون عند الله خطرا بهم يحفظ الله حججه و بيناته حتي يؤدونها إلي نظرائهم فيزرعونها في قلوب أشباههم هجم بهم العلم علي حقيقة الصبر و الامن[8] و أنسوا بما استوحش منه الجاهلون و صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها متعلقة بالمحل الاعلي أولئک خلفاء الله علي عباده و الدعاة إلي دينه هاه هاه واشوقاه/136/أ/إلي رؤيتهم و أستغفر الله لي و لک إذا شئت فقم. [صفحه 97] و من حديث علي بن رجاء بن صالح [حول سعة مناقب أمير المؤمنين عليه السلام:] 583- محمد بن سليمان قال: حدثنا علي بن رجاء بن صالح قال: حدثنا أبو نعيم الفضل بن دکين قال: حدثنا فطر: عن أبي الطفيل قال: أخبرني بعض أصحاب النبي صلي الله عليه و آله و سلم [أن] لعلي رضي الله عنه من المناقب ما لو قسمت واحدة [منها] علي الناس لاوسعتهم خيرا. [صفحه 98]
حديث کميل بن زياد [رفع الله مقامه][1] 581- محمد بن سليمان قال: حدثنا نجيح بن إبراهيم الرماني قال: حدثنا ضرار بن صرد.
صفحه 95، 96، 97، 98.
و جملة: " و [صنيع] العلم لا يزول " موجودة في المصادر التي وصلتنا.