كلامه لكميل بن زياد حول العلم والعالم والمال وأولياء الله











کلامه لکميل بن زياد حول العلم والعالم والمال وأولياء الله



حديث کميل بن زياد [رفع الله مقامه][1] 581- محمد بن سليمان قال: حدثنا نجيح بن إبراهيم الرماني قال: حدثنا ضرار بن صرد.

و حدثنا علي بن حازم العابد قال: حدثنا قاسم بن وهيب قال: حدثنا ضرار بن صرد قال: حدثنا عاصم بن حميد عن أبي حمزة الثمالي عن عبد الرحمن بن جندب:

[صفحه 95]

عن کميل بن زياد النخعي قال: أخذ علي بن أبي طالب عليه السلام بيدي فأخرجني إلي الجبانة فلما أصحرنا تنفس الصعداء ثم قال: يا کميل بن زياد [إن هذه] القلوب أوعية فخيرها أوعاها[2] فاحفظ [عني] ما أقول لک/135/ب/الناس ثلاثة فعالم رباني و متعلم علي سبيل نجاة و همج رعاع أتباع کل ناعق يميلون مع کل ريح لم يستضيؤا بنور العلم و لم يلجؤا إلي رکن وثيق.

يا کميل بن زياد العلم خير من المال العلم يحرسک و أنت تحرس المال [و] المال تنقصه النفقة و العلم يزکو علي الانفاق.

يا کميل بن زياد حب العالم دين يدان به فتکسبه الطاعة في حياته و حسن الاحدوثة بعد موته.

[و صنيع] المال يزول بزواله و [صنيع] العلم لا يزول[3] .

يا کميل بن زياد مات خزان الاموال و هم أحياء و العلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة و أمثالهم في القلوب موجودة کذلک يموت العلم بموت حامله؟

[صفحه 96]

ها إن هاهنا لعلما [جما]- و أشار بيده إلي صدره- لو أصبت له حملة!! بلي أصبت لقنا مأمون عليه[4] مستعمل آلة الدين للدنيا [و] مستظهر بحجج الله علي کتابه و بنعمة الله علي عباده أو منقادا لاهل الحق[5] لا بصيرة له في أجناسه يقتدح الشک في صدره لاول عارض من شبهة[6] لا ذا و لا ذاک أو منهوما باللذة سلس القياد إلي الشهوة أو مقترا بجمع الاموال و الادخار[7] ليسوا من رعاة الدين [في شيء] أقرب شبها بهما الانعام السائمة!!! أللهم بلي لا تخلو الارض من قائم لله بحجة لئلا تبطل حجج الله و بيناته أولئک الاقلون عددا و الاعظمون عند الله خطرا بهم يحفظ الله حججه و بيناته حتي يؤدونها إلي نظرائهم فيزرعونها في قلوب أشباههم هجم بهم العلم علي حقيقة الصبر و الامن[8] و أنسوا بما استوحش منه الجاهلون و صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها متعلقة بالمحل الاعلي أولئک خلفاء الله علي عباده و الدعاة إلي دينه هاه هاه واشوقاه/136/أ/إلي رؤيتهم و أستغفر الله لي و لک إذا شئت فقم.

[صفحه 97]

و من حديث علي بن رجاء بن صالح [حول سعة مناقب أمير المؤمنين عليه السلام:] 583- محمد بن سليمان قال: حدثنا علي بن رجاء بن صالح قال: حدثنا أبو نعيم الفضل بن دکين قال: حدثنا فطر: عن أبي الطفيل قال: أخبرني بعض أصحاب النبي صلي الله عليه و آله و سلم [أن] لعلي رضي الله عنه من المناقب ما لو قسمت واحدة [منها] علي الناس لاوسعتهم خيرا.

[صفحه 98]


صفحه 95، 96، 97، 98.








  1. و الحديث في أکثر ألفاظه متواتر أو کالمتواتر و له أسانيد کثيرة و مصادر محصورة و کثير من أسانيده مذکور في المختار: (13) من باب وصايا أمير المؤمنين عليه السلام من.کتاب نهج السعادة: ج 8 ص 5 ط 1.
  2. هذا هو الظاهر المذکور في کتاب نهج البلاغة و غيره و ما بين المعقوفين أيضا من نهج البلاغة- و ذکره غيره أيضا- و في أصلي: " القلوب واعية فخيرها أوعاها.
  3. ما بين المعقوفين الاولين مأخوذ من المختار: " 147 " من الباب: الثالث من کتاب نهج البلاغة.

    و جملة: " و [صنيع] العلم لا يزول " موجودة في المصادر التي وصلتنا.

  4. هذا هو الظاهر الموافق لکتاب نهج البلاغة، و في أصلي: " بل أصبت لقنا.
  5. هذا هو الصواب المذکور في جميع ما رأيناه من المصادر، و في أصلي هذا: " لاهل الجور.
  6. کذا في أصلي، أن لفظة: " لاول " کانت فيه مصحفة هکذا: " لا قال عارض من شبهة ".
  7. کذا في أصلي، و في نهج البلاغة: " أو مغرما بالجمع و الادخار ليسا من رعاة الدين في شيء ".
  8. کذا في أصلي، و الظاهر أنه مصحف عما جاء في نهج البلاغة: " هجم بهم العلم علي حقيقة البصيرة و باشروا روح اليقين.