كرامة علوية في ذهاب الحر والبرد عنه بعد دعاء النبي له ...











کرامة علوية في ذهاب الحر والبرد عنه بعد دعاء النبي له بخيبر



خبر علي رضي الله عنه في [ذهاب] البرد و الحر [عنه بدعاء النبي صلي الله عليه و آله] 575- [و بالسند المتقدم قال:] حدثنا محمد قال: حدثنا شعيب بن واقد المزني قال: حدثنا ابن فضيل عن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلي.

قال شعيب: و حدثني علي بن هاشم عن عيسي بن عبد الرحمان بن أبي ليلي قال: کان علي في الشتاء في إزار و رداء ثوبين خفيفين و في الصيف في القباء المحشو و الثوب الثقيل فقال الناس لعبد الرحمان: لو قلت لابيک فإنه يسمر معه؟ [قال عبد الرحمن:] فسألت أبي فقلت: إن الناس قد رأوا من أمير المؤمنين شيئا استنکروه! قال: و ما ذلک؟ قال: يخرج في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين و الملائتين و لا يبالي بذلک و لا يتقي بردا!! [و يخرج في الحر الشديد في القباء المحشو] فهل سمعت في ذلک شيئا؟ فقد سألوني أن أسألک أن تسأله إذا سمرت عنده؟

[صفحه 89]

فسمر [أبو ليلي] عنده فقال: يا أمير المؤمنين إن الناس قد تفقدوا منک شيئا؟ قال: و ما هو؟ قال: تخرج في الحر الشديد في القباء المحشو و الثوب الثقيل و تخرج في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين و الملائتين و لا تبالي بذلک و لا تتقي بردا؟! قال: أو ما کنت معنا يا أبا ليلي بخيبر؟ قلت: و الله لقد کنت معکم.

قال: فإن رسول الله صلي الله عليه/134/ب/و آله و سلم قال: لاعطين الراية رجلا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله يفتح الله له ليس بفرار.

فأرسل إلي فدعاني فأتيته و أنا أرمد فتفل في عيني و قال: أللهم اکفه الحر و البرد.

فما آذاني بعد حر و لا برد.

[صفحه 90]

[حديث مجاعة النبي صلي الله عليه و آله و سلم و بعض اصحابه و مجيء علي عليه السلام إليهم بصاع من تمر له إليه و قوله صلي الله عليه و آله له: مرحبا بأبي تراب و بالحامل و المحمول] 576- [و بالسند السالف قال:] حدثنا محمد قال: حدثنا شعيب قال: حدثنا ابن فضيل: عن يزيد بن [أبي زياد عن] عبد الرحمن بن أبي ليلي قال: بينا النبي صلي الله عليه و آله عنده نفر من أصحابه فأرسل إلي نسائه فلم يجد عند إمرأة منهن شيئا فبينا هو کذلک إذ هو بعلي قد أقبل شعثا مغبرا علي عاتقه قريب من صاع [من] تمر و قد عمل بيده فقال النبي صلي الله عليه و آله: مرحبا بالحامل و المحمول ثم أجلسه و نفض عن رأسه التراب و قال: مرحبا بأبي تراب.

فقربه فأکلوا حتي صدروا ثم أرسل إلي نسائه إلي کل واحدة منهن طائفة.

[صفحه 91]


صفحه 89، 90، 91.