خبر ضرار وعمرو بن العاص علي باب معاوية











خبر ضرار وعمرو بن العاص علي باب معاوية



546- [و بالسند المتقدم قال:] حدثنا محمد قال: حدثنا محرج بن عمير الحنفي؟ قال: حدثنا نائل بن نجيح: عن عمرو بن شمر [و] عن جابر الجعفي قالا: التقا ضرار بن ضمرة بن عمرو الکناني و عمرو بن العاص علي باب معاوية [بن أبي سفيان] للدخول فازدحما فهمزه عمرو بذراعه؟ و قال: إياک و مزاحمة قريش علي أبواب الخلفاء!!! فقال ضرار: يا عمرو أما و الله لو صحراء أحد تجمعني و إياک لقصر ذراعک و ضاق باعک و قلص لسانک دون أن تهمز بي بيد أو تجهمني بقول!!! فدخل عمرو علي معاوية فقال: لا تزال قد سلطت علينا کل جلف جافي إن ضرارا قال [لي] کيت و کيت.

فقال معاوية: يا ضرار مالک و لمقاولة قرش ألا تربع[1] علي نفسک يا أخا الضباب؟

[صفحه 59]

فقال ضرار: أتهجوني بعزي؟ أنا و الله أخو الضباب و أخو الاسود و الذئآب و الفهود لسان القنا في جواز الظلم أضاجع السيف و ألا حف الخوف لا ألتذ الاتکاء و لا أستخشن الجفا ملئ جوفي قلب شديد و بيدي قاطع [من] حديد و قبلک ما نافستنا آباؤک من ولد قصي في خشونة الوطر و سوء القطر يعدون ذلک علينا عيشا محبورا لا يعادلون به أيوان کسري و لا قصور قيصر!!! فقال معاوية: أيها عنک يا ضرار فليس أوان خطبتک [و] إن عليا تحت التراب!! فقال ضرار: رحم الله أمير المؤمنين کان و الله قصير اللباس جشب المعاش لا يعلق له الستور و لا يدخر عنده النذور/127/ب/و لا يغلق له دوننا باب و لم يحجبنا عنه حجاب! کان و الله طويل السجود قليل الهجود يتلو کتاب الله آناء الليل و أطراف النهار يجود لله بمهجته و يبوء إليه بعبرته لم تطمع الدنيا فيه فتلهيه و لا الشيطان فيغويه!!! فقال معاوية: حسبک يا ضرار لا يجمح بک الهوي! فقال ضرار: أما إذ لابد فنعم.

[صفحه 60]


صفحه 59، 60.








  1. هذا هو الصواب، و في أصلي: " ألا ترفع ".

    و ألا تربع: ألا تقف و تحبس علي نفسک و لا تجاوز حدها.