طلب النبي عليا في مرض موته واعراضه عن غيره فلم يزل عنده...











طلب النبي عليا في مرض موته واعراضه عن غيره فلم يزل عنده حتي توفي ثم تولي غسله



[طلب النبي صلي الله عليه و آله عليا في مرض وفاته و إرسال عائشة و حفصة إلي أبويهما و مجيئهما و إعراض النبي عنهما ثم دخول علي و استناد النبي إليه و وفاته صلي الله عليه و آله] 498- قال [محمد بن سليمان:] حدثنا أحمد بن علي [بن الحسن بن مروان] قال: حدثنا الحسن بن علي قال: أخبرنا محمد عن ابن أبي زياد: عن عبد الله بن الحارث أن نبي الله لما ثقل و عنده عائشة و حفصة قال: ادعوا لي علي ادعوا لي علي[1] ثلاث مرات فأرسلت هذه إلي أبيها و أرسلت هذه إلي أبيها!!! [فجاءا] فلما رآهما رسول الله صلي الله عليه و آله أعرض عنهما فقالا: لم أرسلتما إلينا؟ قالتا: کنا نرجو أن يعهد إليکما!! فلما رأيا النبي صلي الله عليه و آله و سلم أعرض عنهما عرفا أنه لم يردهما.

ثم قال: ادعوا لي عليا.

فأرسلت هذه إلي أبيها و هذه إلي أبيها!!! فقالا: لم ترسلان إلينا؟ قالتا: کنا نرجو أن يعهد إليکما!

[صفحه 8]

فبينا هم/119/أ/کذلک إذ دخل علي من الباب فلما رآه [النبي] رفع رأسه و قال: ادن مني أدن مني.

فأمرهن فارتفعن فأسند إليه صلي الله عليه و آله فلم يزل عنده حتي توفي صلي الله عليه و اله و سلم فلما قضي [النبي نحبه] قام علي فأغلق الباب [فقام العباس و بنو عبد المطلب علي الباب فقال علي: أدخلوا علي الفضل بن العباس]؟[2] قال: و قالت الانصار: أشرکونا في نصيبنا من رسول الله صلي الله عليه و آله.

قال: فأدخلوا منهم رجلا يقال له: أوس بن خولي قال: فغسله علي يدخل خرقة فيما تحت القميص و الفضل يمسک الثوب و الانصاري ينقل الماء و علي يدخل خرقه و هو يدخل يده تحت القميص و القميص عليه فيغسله بها.

[صفحه 9]


صفحه 8، 9.








  1. کذا في أصلي و لکن يبدو من ظاهر رسم الخط أنه شطب لفظي: " علي علي " و قوله: " عليا " الآتي قريبا و لعل الصواب أنه کان في الاصل: ادعو لي حبيبي.

    کما تقدم في الحديث: " 263 ".

  2. ما بين المعقوفين الثانيين مأخوذ من ترجمة أوس بن خولي من کتاب المعجم الکبير، و قريب من نصف ما وضعناه بين المعقوفين کان في أصلي بياض، و کان کاتب أصلي ترک من الاصل بقدر ثمانية کلمات تقريبا فارغا و وضع علامة البياض.

    ثم إن قريبا مما رواه المصنف رحمه الله رواه أيضا الطبراني في ترجمة أوس بن خولي الانصاري المکني بإبن أبي ليلي من کتاب المعجم الکبير: ج 1،/الورق/22/أ/و في طبعة بغداد: ج 1، ص 200 قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي حدثنا أحمد بن سيار المروزي حدثنا عبد الله بن عثمان عن أبي حمزة السکري عن يزيد بن أبي زياد عن مقسم: عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه و سلم لما ثقل و عنده عائشة و حفصة إذ دخل علي رضي الله فلما رآه [النبي صلي الله عليه و سلم] رفع رأسه ثم قال: أدن مني [فدني علي منه] فاستند اليه فلم يزل عنده حتي توفي صلي الله عليه.

    فلما قضي [النبي] قام علي و أغلق الباب فجاء العباس رضي الله عنه و معه بنو عبد المطلب فقاموا علي الباب فجعل علي رضي الله عنه يقول: بأبي أنت طيبا حيا و طيبا ميتا.

    فسطعت ريح طيبة لم يجدوا مثلها قط فقال علي: أدخلوا علي الفضل بن العباس فقالت الانصار: نشدناکم بالله في نصيبنا من رسول الله صلي الله عليه.

    أدخلوا رجلا منهم يقال له: أوس بن خولي فحمل جرة بإحدي يديه فسمعوا صوتا في البيت: لا تجردوا رسول الله. و قال محققه في هاشمه: و رواه البغوي في معجمه و ابن ماجة بعضه في الحديث: " 1628 " [في کتاب الجنائز من سننه: ج 2 ص 521] و الهيثمي نقلا عن المعجم الکبير و الاوسط في کتاب مجمع الزوائد: ج 9 ص 36.

    أقول: و قد ذکر الحافظ ابن حجر أسانيد و مصادر للقصة- من سوق المتون حرفيا- في ترجمة أوس بن خولي من کتاب الاصابة: ج 1، ص 84.