زهده وأنه کان يختم زرقه لئلا يزاد فيه وشعره في ذلک
1085- أبو أحمد قال: حدثني عبد الله بن عبدان قال: حدثنا عبد الوهاب البصري قال: حدثنا محمد بن عبد السلام: عن بعض أصحاب له [أنه قال: دخلت علي أمير المؤمنين عليه السلام وقت الغداة قال][1] فقال: يا جارية هاتي تلک الطينة فأتي بطينة مختومة ففض ختامها[2] فإذا فيها سويق شعير فأقبل علي فقال: لا تحسبن أنا ختمناها بخلا بما فيها و لکن خشية أن يصير فيه الشيء من جهته!! قال: ثم أنشأ أمير المؤمنين يقول: [صفحه 576] من أحب الدنيا تخير فيها و اکتسي عقله التباسا و تيها طال ما أتعبت بنيها و عنتهم مقالا للاعتبار بديها قد تري الليل و النهار جميعا ينعيان الدنيا إلي ساکنيها قنع النفس بالکفاف و إلا طلبت منک فوق ما يکفيها إنما أنت طول عمرک کالظل لک الساعة التي أنت فيها [صفحه 577]
[نموذج من زهد الامام أمير المؤمنين عليه السلام في مأکله ثم شذرة من منظوم کلامه عليه السلام في الزهد و القناعة]
صفحه 576، 577.
و الحديث قد أوردته في باب المنظوم من کلام أمير المؤمنين عليه السلام من کتاب نهج السعادة و لکن حين تحقيق هذا المقام لم تکن مخطوطتي بمتناولي.