کلامه مع المتمثل بشعر عندما شاهد اثار کسري في المدائن في طريقه إلي صفين
يا فرسي سيري و أمي الشاما و اقطعي الاحفاز و الاعلاما و قاتلي من خالف الاماما إني لارجو إن لقينا العاما جمع بني أمية الطغاما أن نقتل العاصي و الهماما[2] و أن نزيل من رجال هاما [صفحه 571] قال: فلما دخلنا المدائن فبصرنا إلي آثار کسري قال جرير: عفت الرياح علي رسوم ديارهم فکأنما کانوا علي ميعاد فقال علي: لا تقل هکذا و لکن قل: " کم ترکوا من جنات و عيون و زروع و مقام کريم " (25- 26/الدخان: 44] إن هؤلاء کانوا وارثين فأصبحوا موروثين إن هؤلاء بطروا النعم فحلت بهم النقم. [صفحه 572]
1081- قال أبو أحمد: حدثني أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي قال: حدثنا محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي قال: حدثني أبي: عن جدي قال: خرجت مع علي إلي أهل الشام[1] و معه جرير بن الغطفان علي فرس له فسمعته يقول.
صفحه 571، 572.
ثم قال: أي أخي [بني تميم] هؤلاء کانوا وارثين فاصبحوا موروثين إن هؤلاء کفروا.النعم فحلت بهم النقم. ثم قال: إياکم و کفر النعم فتحل بکم النقم. [ثم قال الحسين بن أيوب:] قال أبو حاتم: قلت لمحمد بن يزيد بن سنان: جدک سنان کان کبير السن أدرک عليا؟ قال: نعم شهد معه المشاهد. : قال الحاکم: هذا حديث صحيح الاسناد. و قال الذهبي: ما أبعده عن الصحة محمد ضعفه الدارقطني. أقول: هو من رجال النسائي في مسند علي عليه السلام و من رجال القزويني في التفسير و أکثرهم و ثقة. ثم إن للحديث مصادر أخر يجد الباحث بعضها في المختار: (188) و تعليقاته من کتاب نهج السعادة: ج 2 ص 134، ط 1. و رواه ابن أبي الدنيا في کتاب العقوبات الحديث 91 ق 80 قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح قال: أنبأنا أبو بکر ابن عياش قال: لما خرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلي صفين مر بخراب المدائن فتمثل رجل من أصحابه فقال: جرت الرياح علي مکان ديارهم فکأنهم کانوا علي ميعاد و إذا النعيم و کل ما يلهي به يوما يصير إلي بلي و نفاد فقال علي: لا تقل هذا و لکن قل کما قال الله تبارک و تعالي: (کم ترکوا من جنات و عيون.و زروع و مقام کريم و نعمة کانوا فيها فاکهين کذلک و أورثناها قوما آخرين) [25- 28/الدخان]. إن هؤلاء القوم کانوا وارثين فأصبحوا موروثين و إن هؤلاء القوم استحلوا الحرم فحلت بهم النقم فلا تستحلوا الحرم فيحل بکم النقم.