وروده بصفين ثم إعلانه الموادعة في محرم سنة 37











وروده بصفين ثم إعلانه الموادعة في محرم سنة 37



1075- قال: حدثنا عثمان بن محمد قال: حدثنا جعفر بن مسلم قال: حدثنا يحيي بن الحسن قال: حدثنا عاصم بن نوح بن دراج عن يزيد بن أبي زياد عن أبي إسحاق عن [.

][1] قال: نزل علي بن أبي طالب صفين لايام بقين من المحرم [فاقتتلوا فيها، فلما انقضي شهر ذي الحجة و دخل المحرم من سنة (37) کفوا عن الحرب لعل الله أن يجري صلحا أو اجتماعا فکف بعضهم عن بعض حتي دنا انسلاخ المحرم قال:] فکأني أسمع منادي أهل الشام[2] و هو يقول: و ما بين المنايا سبع بقين من المحرم أو ثمان [أما يعجبک أنا قد کففنا عن أهل الکوفة الموت العيان] أينهانا کتاب الله عنکم و لا تنهاکم السبع المثاني قال: فلما استهل صفر بعث علي مناديا فنادي بأهل الشام

[صفحه 564]

يقول أمير المؤمنين اني و الله ما ترکت قتالکم شکا في أمرکم و لا بقيا عليکم و إنما کففت لاخذ أهبة الحرب[3] و قد نابذتکم علي سواء إن الله لا يحب الخائنين.


صفحه 564.








  1. بقدر ثمان کلمات أوما أبقيناه فارغا بين المعقوفين کان في أصلي بياض.
  2. ذکر نصر بن مزاحم في کتاب صفين ص 202 ط مصر، أن الابيات لحابس بن سعد الطائي المقتول مع معاوية بصفين، و ما وضعناه بين المعقوفين مأخوذ من کتاب صفين معني و بعضه حرفيا.
  3. کذا في أصلي، و هذا سهو من بعض الرواة و الصواب هو ما رواه نصر بن مزاحم بسند آخر في کتاب صفين ص 1202 ط مصر: فلما انسلخ المحرم و استقبل [شهر] صفر و ذلک في سنة سبع و ثلاثين بعث علي نفرا من أصحابه حتي إذا کانوا من عسکر معاوية حيث يسمعونهم الصوت قام مرثد بن الحارث الجشمي فنادي عند غروب الشمس: يا أهل الشام إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و أصحاب رسول الله صلي الله عليه [و آله] و سلم يقولون لکم: إنا و الله ما کففنا عنکم شکا في أمرکم و لا بقيا عليکم و إنما کففنا عنکم لخروج المحرم ثم انسلخ و انا قد نبذنا إليک علي سواء إن الله لا يحب الخائنين.

    و قريبا منه رواه الطبري في حوادث أول سنة (37) من تاريخه: ج 5 ص 10، ط بيروت أنه لم يذکر جملة " إنا و الله ما کففنا عنکم شکا في أمرکم.

    " و فيه: ألا إن أمير المؤمنين يقول لکم: إني قد استدمتکم لتراجعوا الحق و تنيبوا إليه و احتججت عليکم بکتاب الله عز و جل فدعوتکم إليه فلم تناهوا عن طغيان و لم تجيبوا إلي حق و إني قد نبذت إليکم علي سواء إن الله لا يحب الخائنين.