وروده بصفين ثم إعلانه الموادعة في محرم سنة 37
][1] قال: نزل علي بن أبي طالب صفين لايام بقين من المحرم [فاقتتلوا فيها، فلما انقضي شهر ذي الحجة و دخل المحرم من سنة (37) کفوا عن الحرب لعل الله أن يجري صلحا أو اجتماعا فکف بعضهم عن بعض حتي دنا انسلاخ المحرم قال:] فکأني أسمع منادي أهل الشام[2] و هو يقول: و ما بين المنايا سبع بقين من المحرم أو ثمان [أما يعجبک أنا قد کففنا عن أهل الکوفة الموت العيان] أينهانا کتاب الله عنکم و لا تنهاکم السبع المثاني قال: فلما استهل صفر بعث علي مناديا فنادي بأهل الشام [صفحه 564] يقول أمير المؤمنين اني و الله ما ترکت قتالکم شکا في أمرکم و لا بقيا عليکم و إنما کففت لاخذ أهبة الحرب[3] و قد نابذتکم علي سواء إن الله لا يحب الخائنين.
1075- قال: حدثنا عثمان بن محمد قال: حدثنا جعفر بن مسلم قال: حدثنا يحيي بن الحسن قال: حدثنا عاصم بن نوح بن دراج عن يزيد بن أبي زياد عن أبي إسحاق عن [.
صفحه 564.
و قريبا منه رواه الطبري في حوادث أول سنة (37) من تاريخه: ج 5 ص 10، ط بيروت أنه لم يذکر جملة " إنا و الله ما کففنا عنکم شکا في أمرکم. " و فيه: ألا إن أمير المؤمنين يقول لکم: إني قد استدمتکم لتراجعوا الحق و تنيبوا إليه و احتججت عليکم بکتاب الله عز و جل فدعوتکم إليه فلم تناهوا عن طغيان و لم تجيبوا إلي حق و إني قد نبذت إليکم علي سواء إن الله لا يحب الخائنين.