ما ذکر أن عليا قسيم النار
[صفحه 531]
1030- محمد بن سليمان قال: حدثنا/209/ب[1] .
صفحه 531.
فأسند فقال: حدثنا أبو المتوکل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: إذا کان يوم القيامة قال الله تبارک و تعالي لي و لعلي: القيا في النار من أبغضکما و أدخلا في الجنة من أحبکما فذلک قوله تعالي: (ألقيا في جهنم کل کفار عنيد) [23 ق: 50] فقال أبو حنيفة للقوم: قوموا لا يجئ بشيء أشد من هذا. و رواه الحافظ الحسکاني في تفسير الآية: (23) من سورة " ق " من شواهد التنزيل بسنده عن الکلابي و بسند آخر ثم قال: و رواه [أيضا] الحماني عن شريک: حدثنيه أبو الحسن المصباحي حدثنا أبو القاسم علي بن أحمد بن واصل، حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان [حدثنا] يعقوب بن إسحاق من ولد عباد بن العوام [حدثنا] يحيي بن عبد الحميد [عن] شريک، عن الاعمش، قال: حدثنا أبو المتوکل الناجي: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: إذا کان يوم القيامة قال الله تعالي لمحمد و علي: أدخلا الجنة من أحبکما، و أدخلا النار من أبغضکما، فيجلس علي [علي] شفير جهنم فيقول [لها]: هذا لي و هذا لک و هو قوله: " ألقيا في جهنم کل کفار عنيد ". ثم رواه بأسانيد أخر.و رواه أيضا الطوسي في الحديث: (9) من الجزء (11) من أمالية: ج 1 ص 296 ط 3 قال: قال أبو محمد الفحام: حدثني أبو الطيب محمد بن الفرحان الدوري قال: حدثنا محمد بن علي بن فرات الدهان، قال: حدثنا سفيان بن وکيع، عن أبيه عن الاعمش: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله يقول الله تعالي يوم القيامة لي و لعلي بن أبي طالب: أدخلا الجنة من أحبکما و أدخلا النار من أبغضکما. و ذلک قوله تعالي: " ألقيا في جهنم کل کفار عنيد ". و قريبا منه رواه بسند آخر في الحديث (32) من المجلس 13، من ج 1، ص 378. و رواه أيضا بسنده عن أبي المفضل الشيباني في الحديث: (7) من المجلس: (12) من أمالية: ج 2 ص 639 ط بيروت قال: قال أبو المفضل: حدثنا إبراهيم بن حفص بن عمر العسکري بالمصيصة قال: حدثنا عبيد بن الهيثم بن عبيد الله الانماطي البغدادي بحلب قال: حدثني الحسن بن سعيد النخعي ابن عم الشريک، قال: حدثني شريک بن عبد الله القاضي قال: حضرت الاعمش في علتة التي قبض فيها، فبينا أنا عنده إذ دخل عليه ابن شبرمة و ابن أبي ليلي و أبو حنيفة فسألوه عن حاله فذکر ضعفا شديدا و ذکر ما يتخوف من خطيئاته و أدرکته ذمة فبکي. فأقبل عليه أبو حنيفة فقال: يا أبا محمد اتقي الله و انظر لنفسک فإنک في آخر يوم من أيام الدنيا و أول يوم من أيام الآخرة و قد کنت تحدث في علي بن أبي طالب بأحاديث لو رجعت عنها کان خيرا لک. قال الاعمش: مثل ماذا يا نعمان؟ قال: مثل حديث عباية: " أنا قسيم النار " قال: أو لمثلي تقول [هذا] يا يهودي؟ أقعدوني سندوني أقعدوني حدثني- و الذي مصيري [إليه]- موسي بن طريف و لم أر أسديا کان خيرا منه، قال: سمعت عباية بن ربعي إمام الحي قال: سمعت عليا أمير المؤمنين عليه السلام يقول: أنا قسيم النار أقول: هذا وليي دعيه و هذا عدوي خذيه. و حدثني أبو المتوکل الناجي [علي بن داوود- أو دواد- البصري الموثوق بالاتفاق من رجال الصحاح ألست] في إمرة الحجاج. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: إذا کان يوم القيامة يأمر الله عز و جل فأقعد أنا و علي علي الصراط و يقال لنا: أدخلا الجنة من آمن بي و أحبکما و أدخلا النار من کفر بي و أبغضکما. [ثم] قال أبو سعيد: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ما آمن بالله من لم يؤمن بي، و لم يؤمن بي من لم يتول- أو قال: لم يحب- عليا، و تلا " ألقيا في جهنم کل کفار عنيد ". قال: فجعل أبو حنيفة إزاره علي رأسه و قال: قوموا بنا لا يجيبنا أبو محمد بأطم من هذا. قال الحسن بن سعيد: قال لي شريک بن عبد الله: فما أمسي يعني الاعمش حتي فارق الدنيا رحمه الله. و قريبا رواه أيضا الشيخ السديد السعيد المفيد أبو سعيد محمد بن أحمد بن الحسين الخزاعي جد الشيخ أبي الفتوح الرازي في الحديث (14) من أربعينه قال: [و] عن محمد بن تميم الواسطي عن الحماني عن شريک قال: کنت عند سليمان الاعمش في مرصه. و رواه أيضا في الحديث العاشر منه بسند آخر و زيادة و مثله رواه ابن المغازلي في الحديث (97) من مناقب علي ص 67. و مثل الاول رواه أيضا الشيخ منتجب الدين رفع الله مقامه في الحديث: (23) من أربعينه. و روي ابن قتيبة في آخر غريب کلام أمير المؤمنين عليه السلام من کتاب غريب الحديث: ج 2 ص 150، ط 1، قال: و قول علي [عليه السلام]: أنا قسيم النار [يرويه عبد الله بن داود، عن الاعمش، عن موسي بن طريف. [قال ابن قتيبة:] أراد [علي عليه السلام] أن الناس فريقان: فريق معي فهم علي هدي، و فريق علي فهم علي ضلال کالخوارج ف " أنا قسيم النار " [معناه] نصف [الناس] في الجنة معي، و نصف في النار [ظ]. و " قسيم " في معني مقاسم مثل جليس و أکيل و شريب. و ليلاحظ مادة قسم من الغريبين و النهاية و الفائق و لسان العرب. و روي المرشد بالله يحيي بن الحسن الشجري في فضائل علي عليه السلام کما في ترتيب أمالية ص 134، ط مصر، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد الواعظ المقرئ المعروف بإبن العلاء بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن ميثم قال: أخبرنا أبو أحمد القاسم بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب قال: حدثنا أبي جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن عبد الله، عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه: الحسين [بن علي] عليهما السلام قال: قال لي أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: أنا قسيم النار. فقال عمار بن ياسر: إنما عني بذلک أن کل من معي فهو علي الحق، و کل من مع معاوية [يکون] علي الباطل ضالا مضلا. أقول: إنما خص عمار من يکون مع معاوية بکونه ضالا مضلا لان الناس کانوا حين جريان هذه المحاورة علي قسمين قسم معه عليه السلام و قسم مع معاوية، و شواذ من الناس کانوا منعزلين عنهما، و بما أن عليا عليه السلام کان مرکز الحق و الحقيقة دائما بدليل قول رسول الله صلي الله عليه و آله " علي مع الحق و الحق مع علي يدور معه حيثما دار " و بما ان هذا المعني مقيد بزمان ففي جميع أزمنة وجود علي کان الذين معه علي الحق و الصواب، و کان الذين لم يکونوا معه علي ألغي و الضلالة سواء کانوا مع معاوية أو غيره أو لم يکونوا مع غيره کما لم يکونوا معه فهؤلاء کلهم علي الباطل ضالون مضلون. و أيضا ثم قال المرشد بالله يحيي بن الحسين الشجري: أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ ابن الکوفي بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الکناني المقرئ قال: حدثنا أبو الحسين عمر بن الحسن القاضي الاشناني قال: حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي قال: حدثني محمد بن منصور الطوسي قال: کنا عند أحمد بن حنبل فقال له رجل: يا أبا عبد الله ما تقول في هذا الحديث الذي يروي أن عليا عليه السلام قال: أنا قسيم النار؟ [فقال أحمد:] و ما تنکر من ذا؟ أ ليس روينا أن النبي صلي الله عليه و آله قال لعلي عليه السلام: " لا يحبک إلا مؤمن و لا ببغضک إلا منافق "؟ قلنا: بلي. قال: أين المؤمن؟ قلنا في الجنة. قال: فأين المنافق؟ قلنا: في النار. قال: فعلي قسيم النار. و انظر الحکاية 7 و 9 من خاتمة أربعين منتجب الدين. و هذا رواه أيضا ابن القاضي أبي يعلي الحنفي في کتاب طبقات الحنابلة: ج 1، ص 320. و قريبا منه رواه أيضا ابن عساکر في الحديث: (775) من ترجمة علي من تاريخ دمشق: ج 2 ص 253 ط 2 و فيما قبله و ما بعده شواهد جمة للمقام. و رواه الطبري علي وجه آخر في الجزء التاسع من کتاب بشارة المصطفي ص 325 ط 1.