ما ذكر أن عليا قسيم النار











ما ذکر أن عليا قسيم النار



1030- محمد بن سليمان قال: حدثنا/209/ب[1] .

[صفحه 531]


صفحه 531.








  1. أقول: و حيث إن مطالب هذا العنوان قد سقط عن نسختي بسقوط ورق کامل هاهنا فلا بد لنا أن نملا هذا الفراغ ببعض ما عندنا إلي أن يوفقنا الله تعالي بالظفر علي نسخة کاملة من هذا الکنز الثري الواسع الاطراف فنقول: هذا الحديث رواه جماعة من الحفاظ منهم أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الکلابي کما في الحديث الثالث الذي رواه في مناقب علي المطبوع في خاتمة مناقب ابن المغازلي ص 427 ط 1، قال: حدثنا أبو الأَغر أحمد بن جعفر الملطي قدم علينا في سنة سبع و عشرين و ثلاث مائة قال: حدثنا محمد بن الليث الجوهري قال: حدثنا محمد بن الطفيل قال: حدثنا شريک بن عبد الله قال: کنت عند الاعمش و هو عليل فدخل عليه أبو حنيفة و ابن شبرمة و ابن أبي ليلي فقالوا: يا [أ] با محمد إنک في آخر أيام الدنيا و أول أيام الآخرة و قد کنت تحدث في علي بن أبي طالب بأحاديث فتب إلي الله منها!!! [ف] قال [الاعمش]: أسندوني أسندوني.

    فأسند فقال: حدثنا أبو المتوکل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: إذا کان يوم القيامة قال الله تبارک و تعالي لي و لعلي: القيا في النار من أبغضکما و أدخلا في الجنة من أحبکما فذلک قوله تعالي: (ألقيا في جهنم کل کفار عنيد) [23 ق: 50] فقال أبو حنيفة للقوم: قوموا لا يجئ بشيء أشد من هذا.

    و رواه الحافظ الحسکاني في تفسير الآية: (23) من سورة " ق " من شواهد التنزيل بسنده عن الکلابي و بسند آخر ثم قال: و رواه [أيضا] الحماني عن شريک: حدثنيه أبو الحسن المصباحي حدثنا أبو القاسم علي بن أحمد بن واصل، حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان [حدثنا] يعقوب بن إسحاق من ولد عباد بن العوام [حدثنا] يحيي بن عبد الحميد [عن] شريک، عن الاعمش، قال: حدثنا أبو المتوکل الناجي: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: إذا کان يوم القيامة قال الله تعالي لمحمد و علي: أدخلا الجنة من أحبکما، و أدخلا النار من أبغضکما، فيجلس علي [علي] شفير جهنم فيقول [لها]: هذا لي و هذا لک و هو قوله: " ألقيا في جهنم کل کفار عنيد ".

    ثم رواه بأسانيد أخر.و رواه أيضا الطوسي في الحديث: (9) من الجزء (11) من أمالية: ج 1 ص 296 ط 3 قال: قال أبو محمد الفحام: حدثني أبو الطيب محمد بن الفرحان الدوري قال: حدثنا محمد بن علي بن فرات الدهان، قال: حدثنا سفيان بن وکيع، عن أبيه عن الاعمش: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله يقول الله تعالي يوم القيامة لي و لعلي بن أبي طالب: أدخلا الجنة من أحبکما و أدخلا النار من أبغضکما.

    و ذلک قوله تعالي: " ألقيا في جهنم کل کفار عنيد ".

    و قريبا منه رواه بسند آخر في الحديث (32) من المجلس 13، من ج 1، ص 378.

    و رواه أيضا بسنده عن أبي المفضل الشيباني في الحديث: (7) من المجلس: (12) من أمالية: ج 2 ص 639 ط بيروت قال: قال أبو المفضل: حدثنا إبراهيم بن حفص بن عمر العسکري بالمصيصة قال: حدثنا عبيد بن الهيثم بن عبيد الله الانماطي البغدادي بحلب قال: حدثني الحسن بن سعيد النخعي ابن عم الشريک، قال: حدثني شريک بن عبد الله القاضي قال: حضرت الاعمش في علتة التي قبض فيها، فبينا أنا عنده إذ دخل عليه ابن شبرمة و ابن أبي ليلي و أبو حنيفة فسألوه عن حاله فذکر ضعفا شديدا و ذکر ما يتخوف من خطيئاته و أدرکته ذمة فبکي.

    فأقبل عليه أبو حنيفة فقال: يا أبا محمد اتقي الله و انظر لنفسک فإنک في آخر يوم من أيام الدنيا و أول يوم من أيام الآخرة و قد کنت تحدث في علي بن أبي طالب بأحاديث لو رجعت عنها کان خيرا لک.

    قال الاعمش: مثل ماذا يا نعمان؟ قال: مثل حديث عباية: " أنا قسيم النار " قال: أو لمثلي تقول [هذا] يا يهودي؟ أقعدوني سندوني أقعدوني حدثني- و الذي مصيري [إليه]- موسي بن طريف و لم أر أسديا کان خيرا منه، قال: سمعت عباية بن ربعي إمام الحي قال: سمعت عليا أمير المؤمنين عليه السلام يقول: أنا قسيم النار أقول: هذا وليي دعيه و هذا عدوي خذيه.

    و حدثني أبو المتوکل الناجي [علي بن داوود- أو دواد- البصري الموثوق بالاتفاق من رجال الصحاح ألست] في إمرة الحجاج.

    عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: إذا کان يوم القيامة يأمر الله عز و جل فأقعد أنا و علي علي الصراط و يقال لنا: أدخلا الجنة من آمن بي و أحبکما و أدخلا النار من کفر بي و أبغضکما.

    [ثم] قال أبو سعيد: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ما آمن بالله من لم يؤمن بي، و لم يؤمن بي من لم يتول- أو قال: لم يحب- عليا، و تلا " ألقيا في جهنم کل کفار عنيد ".

    قال: فجعل أبو حنيفة إزاره علي رأسه و قال: قوموا بنا لا يجيبنا أبو محمد بأطم من هذا.

    قال الحسن بن سعيد: قال لي شريک بن عبد الله: فما أمسي يعني الاعمش حتي فارق الدنيا رحمه الله.

    و قريبا رواه أيضا الشيخ السديد السعيد المفيد أبو سعيد محمد بن أحمد بن الحسين الخزاعي جد الشيخ أبي الفتوح الرازي في الحديث (14) من أربعينه قال: [و] عن محمد بن تميم الواسطي عن الحماني عن شريک قال: کنت عند سليمان الاعمش في مرصه.

    و رواه أيضا في الحديث العاشر منه بسند آخر و زيادة و مثله رواه ابن المغازلي في الحديث (97) من مناقب علي ص 67.

    و مثل الاول رواه أيضا الشيخ منتجب الدين رفع الله مقامه في الحديث: (23) من أربعينه.

    و روي ابن قتيبة في آخر غريب کلام أمير المؤمنين عليه السلام من کتاب غريب الحديث: ج 2 ص 150، ط 1، قال: و قول علي [عليه السلام]: أنا قسيم النار [يرويه عبد الله بن داود، عن الاعمش، عن موسي بن طريف.

    [قال ابن قتيبة:] أراد [علي عليه السلام] أن الناس فريقان: فريق معي فهم علي هدي، و فريق علي فهم علي ضلال کالخوارج ف " أنا قسيم النار " [معناه] نصف [الناس] في الجنة معي، و نصف في النار [ظ].

    و " قسيم " في معني مقاسم مثل جليس و أکيل و شريب.

    و ليلاحظ مادة قسم من الغريبين و النهاية و الفائق و لسان العرب.

    و روي المرشد بالله يحيي بن الحسن الشجري في فضائل علي عليه السلام کما في ترتيب أمالية ص 134، ط مصر، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد الواعظ المقرئ المعروف بإبن العلاء بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن ميثم قال: أخبرنا أبو أحمد القاسم بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب قال: حدثنا أبي جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن عبد الله، عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه: الحسين [بن علي] عليهما السلام قال: قال لي أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: أنا قسيم النار.

    فقال عمار بن ياسر: إنما عني بذلک أن کل من معي فهو علي الحق، و کل من مع معاوية [يکون] علي الباطل ضالا مضلا.

    أقول: إنما خص عمار من يکون مع معاوية بکونه ضالا مضلا لان الناس کانوا حين جريان هذه المحاورة علي قسمين قسم معه عليه السلام و قسم مع معاوية، و شواذ من الناس کانوا منعزلين عنهما، و بما أن عليا عليه السلام کان مرکز الحق و الحقيقة دائما بدليل قول رسول الله صلي الله عليه و آله " علي مع الحق و الحق مع علي يدور معه حيثما دار " و بما ان هذا المعني مقيد بزمان ففي جميع أزمنة وجود علي کان الذين معه علي الحق و الصواب، و کان الذين لم يکونوا معه علي ألغي و الضلالة سواء کانوا مع معاوية أو غيره أو لم يکونوا مع غيره کما لم يکونوا معه فهؤلاء کلهم علي الباطل ضالون مضلون.

    و أيضا ثم قال المرشد بالله يحيي بن الحسين الشجري: أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ ابن الکوفي بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الکناني المقرئ قال: حدثنا أبو الحسين عمر بن الحسن القاضي الاشناني قال: حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي قال: حدثني محمد بن منصور الطوسي قال: کنا عند أحمد بن حنبل فقال له رجل: يا أبا عبد الله ما تقول في هذا الحديث الذي يروي أن عليا عليه السلام قال: أنا قسيم النار؟ [فقال أحمد:] و ما تنکر من ذا؟ أ ليس روينا أن النبي صلي الله عليه و آله قال لعلي عليه السلام: " لا يحبک إلا مؤمن و لا ببغضک إلا منافق "؟ قلنا: بلي.

    قال: أين المؤمن؟ قلنا في الجنة.

    قال: فأين المنافق؟ قلنا: في النار.

    قال: فعلي قسيم النار.

    و انظر الحکاية 7 و 9 من خاتمة أربعين منتجب الدين.

    و هذا رواه أيضا ابن القاضي أبي يعلي الحنفي في کتاب طبقات الحنابلة: ج 1، ص 320.

    و قريبا منه رواه أيضا ابن عساکر في الحديث: (775) من ترجمة علي من تاريخ دمشق: ج 2 ص 253 ط 2 و فيما قبله و ما بعده شواهد جمة للمقام.

    و رواه الطبري علي وجه آخر في الجزء التاسع من کتاب بشارة المصطفي ص 325 ط 1.