ما ذكر أن أمر بسد الابواب التي كانت إلي المسجد إلا باب علي











ما ذکر أن أمر بسد الابواب التي کانت إلي المسجد إلا باب علي



[و فيه حديث ابن عباس و أنس بن مالک و ابن عمر و سعد بن أبي وقاص و جابر بن سمرة و الامام الحسين و جابر بن عبد الله و أمير المؤمنين عليه السلام[1] ] 951- حدثنا محمد بن سليمان الکوفي قال: حدثنا خضر بن أبان لهاشمي قال: حدثنا يحيي بن عبد الحميد الحماني عن أبي عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: لتسد أبواب المسجد کلها إلا باب علي.

[صفحه 458]

952- محمد بن سليمان قال: حدثنا أحمد بن عبدان البرذعي قال: حدثنا جبارة بن المغلس عن کثير: عن أنس قال: سد رسول الله صلي الله عليه و آله الابواب الشارعة إلي المسجد إلا باب علي فقالوا: يا رسول الله سددت الابواب إلا باب علي فقال: و الله ما أنا سددتها و لا أنا فتحته.

953- محمد بن سليمان قال: حدثنا عثمان بن سعيد قال: حدثنا محمد بن عبد الله المروزي قال: حدثنا ميسرة [بن] أحمد بن عبد الله بن ميسرة قال: حدثنا يحيي بن عبد الملک بن أبي غنية عن أبيه: عن جبلة بن سحيم قال سأل رجل ابن عمر عن علي قال: و الله ما أدري عن أي أمره تسألني هذا بيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و هذا بيته.

954- عثمان بن سعيد، قال حدثنا محمد بن عبد الله قال حدثنا عبد الرحمن بن صالح قال حدثنا محمد بن فضيل و عمرو بن هاشم الجنبي عن مسلم الملائي عن خيثمة قال: سمعت سعدا يقول:

[صفحه 459]

إن العباس و حمزة قالوا للنبي صلي الله عليه و آله: لم تخرجنا و نحن عمومتک من المسجد و عصبتک؟ فقال: ما أخرجتکما و لا أنزلته و لکن الله أخرجکم و أنزله.

955- حدثنا عثمان بن سعيد قال: حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا عبدا الرحمن بن صالح قال: حدثنا علي بن هاشم عن ناصح أبي عبد الله عن سماک: عن جابر بن سمرة قال: أمر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بسد أبواب المسجد فقال له العباس: دع لي ما أخرج نفسي: قال: ما أمرت بشيء من ذلک.

فسدها کلها إلا باب علي و ربما مر و هو جنب.

[صفحه 460]

956- حدثنا عثمان بن سعيد قال: حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا المنبه بن عبد الله التيمي قال: حدثنا عبيد الله بن موسي قال: حدثنا أبو ميمون: عن عيسي الملائي قال: دخلت علي علي بن الحسين فقلت: حدثني عن الابواب سمعت من أبيک فيها شيئا؟ قال: حدثني أبي الحسين بن علي [عن علي] (1) أنه قال: أخذ رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يدي ثم أرسل إلي أبي بکر [أن] سد بابک فاسترجع ثم قال: هل فعل بهذا بأحد قبلي؟ قال: لا.

قال: سمع و طاعة فسده.

ثم أرسل إلي عمر سد بابک فقال: هل فعل بأحد قبلي؟ قيل: نعم بأبي بکر فقال: إن لي بأبي بکر أسوة فسد [بابه].

[صفحه 461]

ثم أرسل إلي العباس سد بابک فغضب غضبا شديدا ثم قال: ارجع إلي النبي صلي الله عليه و آله فقل: أ ليس عم الرجل صنو أبيه؟ قال: بلي و لکن سد بابک.

فلما سمعت فاطمة سد الابواب خرجت فجلست علي بابها تنتظر من يرسل إليها بسد الباب فخرج العباس ينتظر هل يسد باب علي فرآي فاطمة جالسة و الحسن و الحسين معها فقال: قد خرجت و بسطت ذراعيها مثل الاسد و أخرجت جرويها 198/ب/.

و خاض الناس في سد الابواب و فتح باب علي فلما سمع النبي صلي الله عليه و آله ذلک صعد المنبر فقال: ما الذي تخوضون فيه ما أنا بالذي سددت أبوابکم و فتحت باب علي و لکن الله سد أبوابکم و فتح باب علي.

[صفحه 462]

خبر ما أحل الله لعلي مع النبي صلي الله عليه و آله و سلم [و من جملة أحاديث سد الابواب] 957- حدثنا عثمان بن سعيد قال: حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن بکار قال: حدثنا أبو معشر عن حرام بن عثمان عن أبي عتيق: عن جابر قال: أخرج رسول الله صلي الله عليه و آله ناسا من المسجد فقال: ألم أنهکم أن ترقدوا في مسجدي هذا؟! قال: فخرج الناس و خرج علي معهم قال: فقال: ارجع أحل الله لک فيه ما أحل لي کاني بک تذودهم من حوضي و في يدک عصا من عوسج.

[صفحه 463]

958- عثمان بن سعيد قال: حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن بکار قال: حدثني سهل بن يحيي قال: حدثني الحسن بن [.

] عن عبد الله بن مسلم عن أبيه عن حبة بن جوين عن [علي] قال: لما أمر النبي صلي الله عليه و آله بسد الابواب [التي] في المسجد خرج[2] حمزة يجر قطيفة حمراء عيناه تذرفان يبکي [و] يقول: يا رسول الله أخرجت عمک و أسکنت ابن عمک؟ قال: ما أنا أخرجتک و ما أنا أسکنته و لکن الله أسکنه.

[صفحه 464]

959- محمد بن سليمان: قال أبو أحمد عبد الرحمن بن أحمد الهمداني: حدثنا واحد عن النفيلي منهم إبراهيم قال: حدثنا مسکين بن بکير قال: حدثنا شعبة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون: عن ابن عباس أن رسول الله صلي الله عليه و آله أمر بسد الابواب فسدت إلا باب علي.

[صفحه 465]

محمد بن سليمان قال: ناولني علي بن أحمد هذه الاحاديث مناولة: 960- [حدثنا] عبد الله بن عبد الرحمن عن موسي بن هارون عن أبيه عن حماد قال: حدثنا سليمان بن داود العتکي قال: حدثنا عبد الله بن جعفر عن حرام بن عثمان: عن محمد و عبد الرحمن ابني جابر [عن أبيهما][3] قال: کنا نياما في المسجد وفينا علي بن أبي طالب فخرج علينا رسول الله صلي الله عليه و آله فقال: أتنامون في مسجدي؟ إنه لا ينام في مسجدي قال: فخرجنا و خرج علي معنا قال: إلا أنت يا علي أنت ليس کهيئتهم إنه يحل لک في المسجد ما يحل لي.

[صفحه 466]

961- عمران بن الجبل الاثلني[4] قال: حدثنا الفضل بن دکين قال: حدثنا فطر بن خليفة عن عبد الله بن شريک العامري عن عبد الله بن رقيم الکناني قال: قدمنا المدينة فلقينا سعد بن أبي وقاص فقال: هل سمعتم صاحبکم ذکرني بشيء يعني عليا ثم قال: إن ذلک رجل لا أزال أحبه بعد ثلاث: بعث رسول الله صلي الله عليه و آله أبا بکر ببراءة إلي أهل مکة ثم بعث عليا يأخذها [منه] و رجع أبو بکر.

و سد الابواب کلها باب علي[5] .

962- عبد الله بن محمد النفيلي قال حدثنا مسکين قال حدثنا شعبة عن أبي بلج عن عمرو [بن ميمون] عن ابن عباس أن النبي صلي الله عليه و آله أمر بالابواب فسدت إلا باب علي.

[صفحه 469]


صفحه 458، 459، 460، 461، 462، 463، 464، 465، 466، 469.








  1. و أيضا الحديث قد تقدم بطرق في الجزء الرابع من هذا الکتاب في الباب: (43) و هو باب: " علي مني و أنا من علي " تحت الرقم: (363- 415) و أيضا تقدم الحديث تحت الرقم: (513) و الحديث رواه الحافظ ابن عساکر عن عشرة من أجلاء الصحابة تحت الرقم: (323- 335) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 1، ص 279- 297.

    و قد أ نهينا في تعليقه عدد الصحابة الذين رووا هذه الخصيصة العلوية إلي (21 صحابيا و قد رواه الحموئي بأربعة طرق و قال في ذيل الطريق الثالث و الحديث رواه نحو من ثلاثين صحابيا کما في الباب: (41) من السمط الاول من کتاب فرائد السمطين: ج 1، ص 205- 208.

    و الحديث قطعة من حديث طويل في فضائل علي عليه السلام رواه عدة من الحفاظ.و هو مذکور تحت الرقم: (249) و ما بعده من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 1، ص 202 ط 2.

    و رواه أيضا فرات بن إبراهيم الکوفي في تفسير سورة الفتح من تفسيره.

  2. هذا هو الظاهر، و ما ترکناه فارغا بين المعقوفين الاولين کان في أصلي بياضا، و ما وضعناه بين المعقوفني الثانيين أخذناه مما رواه أبو نعيم في کتاب فضائل الصحابة علي ما رواه عنه السيوطي في فضائل علي عليه السلام من کتاب اللآلي المصنوعة: ج 1، ص 181.

    و کان في أصلي: " قال لما أمر بسد الابواب النبي صلي الله عليه و آله في المسجد.

  3. ما بين المعقوفين مأخوذ مما تقدم تحت الرقم: (578) في الورق 134/ب/.

    و هکذا ورد في جميع ما وصلنا من مصادر الحديث فراجع أحاديث جابر تحت الرقم: (329) و ما بعده و تعليقاتنا من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 250.

  4. الکلم الثلاث رم خطها واضح.
  5. کذا في أصلي، و الامر الثالث مذکور فيه کما تري و لعله هو نصبه في غدير خم أو دفع الراية إليه يوم خيبر؟ و قد ورد أيضا عن عمر بن الخطاب کما رواه ابن أبي شيبة في الحديث: (36) من فضائل علي عليه السلام من کتاب الفضائل تحت الرقم: (12148) من کتاب المصنف: ج 12، ص 70 ط 1، قال: حدثنا وکيع عن هشام بن سعد، عن عمر بن أسيد عن ابن عمر قال: [قال عمر بن الخطاب أو قال أبي:] لقد أوتي علي بن أبي طالب ثلاث خصال لان تکون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم: زوجه ابنته فولدت له، و سد الابواب إلا بابه، و أعطاه الحربة [کذا] يوم خيبر.

    قال محقق الکتاب: أورده الهندي في کتاب الکنز: ج 15، ص 96 من رواية ابن أبي شيبة، و ما بين المعقوفين مأخوذ منه.