حث رسول الله بالتمسک بالقرآن للخلاص من الفتن
فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ فقال: کتاب الله فيه نبأ ما قبلکم و خبر ما يرد بعدکم و حکم ما بينکم هو الفصل ليس بالهزل[2] و حبل الله المتين العظيم و هو الذکر الحکيم من ترکه من جبار قصمه الله و من ابتغي الهدي في غيره أضله الله هو الذي لم ينته الجن إذ سمعوه[3] حتي قالوا: (سمعنا قرآنا عجبا) من قال به صدق و من حکم به عدل و من/122/أ/عمل به آجر[4] . [صفحه 32]
516- أحمد قال: حدثنا حسن [حدثنا علي] قال: أخبرنا محمد بن فضيل عن حمزة الزيات [عن أبي المختار الطائي][1] عن ابن أخي الحارث عن الحارث: عن علي [عليه السلام] قال: دخلت علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ذات ليلة فقال: يا علي إنها ستکون من بعدي فتن.
صفحه 32.
و في أصلي: " و حکما هو الفصل ليس بالهزل ". و الاظهر هو ما في المختار: " 122 " من کتاب نهج السعادة: ج 1، ص 395 ط 2: " هو الذي سمعته الجن فلم تنأ أن ولوا إلي قومهم منذرين ". فلم تنأ- علي زنة لم تمنع و بابه-: لم تمکث و لم تتوقف. و قد رواه أيضا الترمذي في الباب: " 14 " من أبواب فضائل القرآن تحت الرقم: " 3070 " من سننه: ج 4 ص 345 قال: حدثنا عبد بن حميد أخبرنا حسين بن علي الجعفي أخبرنا حمزة الزيات عن أبي المختار الطائي عن ابن أخي الحارث الاعور: عن الحارث الاعور قال: مررت في المسجد فإذا الناس يخوضون في الاحاديث فدخلت علي علي فقلت: يا أمير المؤمنين ألا تري الناس قد خاضوا في الاحاديث قال: أوقد فعلوها؟ قلت: نعم قال: أما إني سمعت رسول الله صلي الله عليه [و آله] و سلم يقول: ألا إنها ستکون فتنة فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: کتاب الله فيه نبأ ما قبلکم و خبر ما بعدکم و حکم ما بينکم و هو الفصل ليس بالهزل من ترکه من جبار قصمه الله و من ابتغي الهدي في غيره أضله الله و هو حبل الله المتين و هو الذکر الحکيم و هو الصراط المستقيم هو الذي لا يزيغ به الاهواء و لا تلتبس به الالسنة و لا يشبع منه العلماء و لا تخلق عن کثرة الرد و لا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتي قالوا: (إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلي الرشد فآمنا به) [1/الجن: 72] من قال به صدق و من عمل به أجر و من حکم به عدل و من دعا إليه هدي إلي صراط مستقيم. خذها إليک يا أعور. و الحديث رواه المزي من طريق آخر في ترجمة الحارث الاعور من کتاب تهذيب الکمال: ج 5 ص 250 ط 1.