عمار: لو ضربونا حتي يبلغونا سعفات هجر لعلمنا أنا علي ...











عمار: لو ضربونا حتي يبلغونا سعفات هجر لعلمنا أنا علي الحق وهم علي الباطل...



قال حبة: فشهدته يوم صفين و هو يقول: ائتوني بآخر رزقي من الدنيا.

فأتي بضياحة من لبن في قدح له حلقة حمراء قال حبة: فما أخطأ حديثه مقياس شعيرة قال: ثم قال عمار: اليوم ألقي الاحبة محمدا و حزبه [ثم قال عمار رحمه الله] و الله لو ضربونا حتي يبلغونا شعاف هجر[1] لعلمنا أنا علي الحق و أنهم علي الباطل و جعل يقول: الموت تحت الاسل و القتل تحت البارقة[2] .

[صفحه 354]


صفحه 354.








  1. کذا في أصلي، و الظاهر أنه مصحف عن " سعفات " قال ابن الاثير في مادة " سعف " من کتاب النهاية: و في حديث عمار: " لو ضربونا حتي يبلغوا بنا سعفات هجر " السعفات: جمع سعفة- بالتحريک- و هي أغصان النخيل.

    و قيل: إذا يبست سميت سعفة و إذا کانت رطبة فهي شطبة.

  2. الظاهر أن هذا هو الصواب، و في أصلي: لا بارقة و أيضا رواه الحاکم بسند آخر في کتاب قتل أهل البغي من المستدرک: ج 2 ص 142.

    للمباعدة.

    و رواه أيضا الطبري في عنوان: " مقتل عمار " من حوادث سنة، " 37 " من تاريخه ج 5 ص 38 قال: حدثنا محمد بن عباد بن موسي قال: حدثنا محمد بن فضيل قال: حدثنا مسلم الاعور: عن حبة بن الجوين العرني قال: انطلقت أنا و أبو مسعود إلي حذيفة بالمدائن فدخلنا عليه فقال: مرحبا بکما ما خلفتما من قبائل العرب أحدا أحب إلي منکما.

    [قال:] فأسندته إلي أبي مسعود؟ فقلنا: يا أبا عبد الله حدثنا فإنا نخاف الفتن؟! فقال: عليکما بالفئة التي فيها ابن سمية إني سمعت رسول الله صلي الله عليه و سلم يقول: [عمار] تقتله الفئة الباغية الناکبة عن الطريق و إن آخر رزقه ضياح من من لبن!!! قال حبة: فشهدته يوم صفين و هو يقول: ائتوني بآخر رزق لي من الدنيا.

    فأتي بضياح من لبن في قدح أروح له حلقة حمراء فما أخطأ حذيفة مقياس شعرة فقال [عمار]: اليوم ألقي الاحبة محمدا و حزبه و الله لو ضربونا حتي يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا أنا علي الحق و أنهم علي الباطل.

    و جعل يقول: الموت تحت الاسل و الجنة تحت البارقة و روي الطبراني في مسند عبد الله بن مسعود تحت الرقم: (10071) من المعجم الکبير: ج 10، ص 117، ط بغداد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا ضرار بن صرد حدثنا علي بن هاشم عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد عن علقمة: عن عبد الله عن النبي صلي الله عليه و سلم قال: إذا اختلف الناس کان ابن سمية مع الحق.

    و رواه عنه الهيثمي في کتاب مجمع الزوائد: ج 7 ص 243.

    أقول: و هذا موجز حديث رواه جماعة بأسانيدهم عن الصحابي عبد الله بن مسعود منهم إبراهيم بن الحسين ابن ديزيل في سيرة علي عليه السلام قال: حدثنا يحيي بن عبيد الله الکرابيسي حدثنا أبو کريب حدثنا أبو معاوية عن عمار بن زريق عن عمار الدهني: عن سالم بن أبي الجعد قال: جاء رجل إلي عبد الله بن مسعود فقال: إن الله قد آمننا أن يظلمنا و لم يؤمنا أن يفتننا، أ رأيت إذا نزلت فتنة کيف أصنع؟ قال: عليک بکتاب الله.

    قلت: أ رأيت إن جاء قوم کلهم يدعون إلي کتاب الله؟ فقال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و سلم يقول: إذا اختلف الناس کان ابن سمية مع الحق.

    هکذا رواه عنه ابن کثير في منيرة أمير المؤمنين من البداية و النهاية: ج 4 ص 270.

    و رواه أيضا الحاکم و صححة هو و الذهبي في المستدرک و تلخيصه ج 3 ص 391.

    و رواه أيضا البيهقي في عنوان: " ما جاء عن النبي في اخباره عن الفئة الباغية " من دلائل النبوة

    6 ص 421 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ و أبو بکر أحمد بن الحسين القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أبو بکر محمد بن إسحاق الصغاني حدثنا أبو الجواب، حدثنا عمار- يعني ابن رزيق- عن عمار الدهني: عن سالم بن أبي الجعد قال: جاء رجل إلي عبد الله بن مسعود فقال: يا أبا عبد الرحمن إن الله عز و جل قد آمننا من أن يظلمنا و لم يؤمنا من أن يفتنا أ رأيت إن أدرکت فتنة.