خبر عائشة في بة عزيمتها إلي البصرة إلي هزيمتها
فلما سمع طلحة [نداء] المنادي أقبل فدخل عليها فنفث في [صفحه 345] أذنها فخرج مناديها فنادا: من کان يريد المسير مع طلحة و الزبير فليسر فإن أم المؤمنين سائرة. !! فلما کان من أمرها ما کان و رجعت إلي المدينة [سرت إليها حتي وقفت علي باب بيتها ف] قلت: سلام عليک [يا أماه] أ يدخل/175/ب/أبو عبد الله الجدلي[1] ؟ قال: [فأذنت لي بالدخول فدخلت و سلمت عليها] فانتحبت [حينما رأتني] حتي رحمتها ثم أنشأت تحدثني: قالت: وقفت مع الناس يوم الجمل علي تل علي فسمعت صوتا لم أسمع مثله قط فقلت لغلام کان معي: اذهب ويحک فانظر ما هذا الصوت؟ فذهب ثم أتاني فقال: تواقعوا. فقلت: الصوت فينا أو فيهم؟ قال: لا بل فيکم. فقلت: ذاک خير لنا أو شر لنا؟ قال: لا بل شر لکم. قالت: فسمعت الصوت مرة أخري فأرسلت الغلام فقال لي مثل مقالته [في] المرة الاولي فسمعت الثالثة فذهبت أنظر فإذا أنا في مثل لجة البحر! قالت: و زلق الجمل فبرک و جاء رجل حتي أدخل يده فقلت: ويلک من أنت؟ فقال: أبغض أهلک إليک. قلت: [أنت] محمد؟ قال: نعم. قالت: [قلت له:] فلا تسأل عن عذل قالت: ثم جاء عمار و جاء الاشتر [فقلت لهما:] فلا تسألا[2] عن عذل و شتم!!! حتي قال: وددت؟ أن السيف کان نالک. [صفحه 346]
821- [حدثنا] أحمد بن علي قال: حدثنا الحسن قال: أخبرنا علي قال: أخبرنا محمد بن فضيل عن الاجلح عن عبد الرحمن بن أبزي: عن أبي عبد الله الجدلي قال: بينا نحن بمکة و قد قتل عثمان في ذي الحجة فأقبل طلحة و الزبير حتي قدما علي عائشة فدخلا عليها فخرج مناديها فنادا: من کان يريد الخروج مع طلحة و الزبير فليسر فإن أم المؤمنين سائرة!! قال أبو عبد الله: فدخلت عليها- و کنت لها صديقا- فقلت لها: يا أم المؤمنين هل أخرجک رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في غزوة قط أو في قتال؟ أو لم يأمرک أن تقعدي في بيتک؟ [قال:] فلم أزل بها و أذکرها و أنا شدها حتي قعدت فأمرت مناديها [أن ينادي:] من کان يريد الخروج مع طلحة و الزبير فإن أم المؤمنين قد قعدت.
صفحه 345، 346.
و في أصلي: " أدخل أبو عبد الله الجدلي ".