عائشة: هل كان فيهم رجلا مخدج... فشهد والها في ذلك فقالت...











عائشة: هل کان فيهم رجلا مخدج... فشهد والها في ذلک فقالت: ما کنت أشتهي أن يلي قتلهم علي



810- [حدثنا] أحمد بن علي قال: حدثنا الحسن بن علي قال: أخبرنا علي قال: أخبرنا محمد عن عطاء بن السائب أو الاعمش- شک علي- عن مسلم: عن مسروق [قال:] سألتني عائشة أ کان في هؤلاء الذين قتل علي رجلا مخدج؟ قال: قلت: نعم.

قالت: فإذا رجعت إلي الکوفة فاذهب فسل کل ربع من أرباع الکوفة شهادة نفر منهم قال: فأتيناها من کل ربع بشهادة سبعين رجلا کلهم رآه و شهدوا عليه و کتبت أسماءهم و أنسابهم فلما جئتها و قرأت عليها الکتاب قالت: ما کنت أشتهي [أن] يلي قتلهم علي!!!

[صفحه 335]

[حديث آخر في الخوارج و ما ظهر من کرامة علي عليه السلام عندما أخبر عسکره بأن يبحثوا عن المخدج فقالوا: إنا بحثنا عنه و لم نجده]

811- حدثنا أحمد بن علي قال: حدثنا الحسن بن علي قال: أخبرنا علي عن محمد عن مسلم الملائي: عن حبة قال: لما أن توجه علي إلي الخوارج دعاهم أن يرجعوا فقالوا: لا.

[ف] قال: لا تقاتلوهم.

قال: فرمي الخوارج الناس و جرحوا أناسا من أصحابه فقالوا: يا أمير المؤمنين قد جرح فينا أناس.

[ف] قال: انهدوا إليهم فهذا حين حل لکم قتالهم.

[فهجم جنده عليهم] فما کان إلا قريب من نصف النهار حتي قتلوا فقال علي: أطلبوا لي رجلا مخدج اليد.

فقال حبة: يا أمير المؤمنين إنک لتنعت نعتة رجل [رأيته قديما] رأيت رجلا في [أهل] الشرک يسقي إبلا له يمد الغرب[1] فيأخذه بيده ثم يمده فيأخذه بفيه حتي تصدر إبله عن ري! قال/173/ب/: فسأله ابن عم له: ما شأن يدک؟ قال: عضها بعير.

[صفحه 336]

قال: فقال علي: أطلبوه.

فطلبوه فلم يقدروا عليه ثم قال: ارفعوا فاطلبوه.

[فطلبوه] فلم يقدروا عليه! و [کان] جبينه يرشح [عرقا] قال: فأتينا مؤخر العسکر فإذ نحن بسواد و إذا نحن بربضة نحو من ثلاث مائة[2] قال: فجعلنا نستخرجهم واحد واحدا قال: فاستخرجناه و جعلناه عي بغل يخط بيده و رجليه الارض فلما أتيناه به قال علي: شقوا عنه فإن فيه آية أخري.

قال: فأخذ قميصه فشق- و [کان] عليه قميص غليظ- فإذا الثدي الذي يلي اليد الضريرة کحبة النابة[3] ليس عليه سواد! و علي اليد الصريرة سبع شعرات معقفات کأنهن التي تحرز بهن الاسکاف[4] قال: ثم مددت الصريرة إلي منکبه فما حال بيني و بينها عظم! [ف] قال علي عند ذلک: صدق الله و بلغ رسوله إن رسول الله حدثنا أن قوما يخرجون في آخر الزمان يقرؤن القرآن لا يجاوز حناجرهم أو تراقيهم يمرقون من الاسلام کما يمرق السهم من الرمية يقتلهم أحد الطائفتين[5] .

[صفحه 337]


صفحه 335، 336، 337.








  1. الغرب- علي زنة حرب-: الدلو العظيم.
  2. الربضة- علي زنة قربة-: الجثة.

    مقتل کل قوم قتلوا في محل واحد.

    الجماعة من الناس علي هيئة الربض.

  3. کذا.
  4. کذا.
  5. کذا في أصلي، و في کثير من المصادر: " أولي الطائفتين بالحق ".