اخبار النبي عن مروق الخوارج عن الدين برواية أم المؤمنين عائشة و تصديق أمير المؤمنين إياها
قالت: شهدت هلکتهم؟- قال [محمد بن عاصم]-: فلا أدري أي [صفحه 326] ذلک [أجابها هل] قال: نعم أو [قال:] لا. [ف] قالت: طوبي لمن شهد هلکتهم أما و الله لو شاء ابن أبي طالب لاخبرکم خبرهم. فجئت أسأله عن خبرهم[1] . [قال:] و فرغ علي [من کلامه مع من کان يتکلم معه] فقال: أين المستأذن؟ [فقام الرجل] فقص عليه کما قص علينا قال: فأهل علي [صوته] فکبر مرتين فقال: إني دخلت علي رسول الله صلي الله صلي الله عليه و آله و ليس عنده أحد عائشة فقال: کيف أنت يا علي و قوم کذا و کذا؟ فقلت: الله و رسوله أعلم. ثم أشار [النبي] بيده فقال: يخرجون من المشرق يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين کما يمرق السهم من الرمية فيهم رجل مخدج کأن يده ثدي حبشية. [ثم قال علي عليه السلام:] أنشدکم الله أخبرتکم به؟[2] قالوا: نعم. قال: أنشدکم بالله أخبرتکم بأنه فيهم؟ قالوا: نعم. [قال:] فأتيتموني فأخبرتموني أنه ليس فيهم فحلفت لکم بالله أنه فيهم فأتيتموني به تسحبونه کما نعت لکم؟ فقالوا: نعم. [قال:] صدق الله و رسوله. [صفحه 327]
798- حدثنا أحمد بن علي قال: حدثنا الحسن بن علي قال:/171/أ/: أخبرنا علي بن حکيم قال: أخبرنا محمد عن عاصم بن کليب الجرمي عن أبيه: قال: کنت عند علي جالسا إذ دخل رجل عليه ثياب السفر- قال: و [کان] علي يکلم الناس و يکلمونه- فقال: يا أمير المؤمنين أتأذن لي أن أتکلم؟ فلم يلتفت إليه و شغله ما هو فيه فجلس الرجل [إلي] فسألته ما خبرک؟ قال: کنت معتمرا فلقيت عائشة فقالت لي: من هؤلاء القوم الذين خرجوا بأرضکم يسمون حرورية؟ قال: قلت: خرجوا من مکان يسمي حروراء فسموا بذالک.
صفحه 326، 327.