قول الحسين لابن عباس











قول الحسين لابن عباس



لان أقتل بمکان کذا أحب ألي من أن يستحل بي حرم الله مراجعة ابن الزبير وابن عمر الحسين لصرفه عن الذهاب إلي العراق

725- [حدثنا] أبو أحمد قال: حدثنا علي بن عبيد الله البستي[1] عن علي بن خشرم قال حدثنا ابن عيينة قال حدثنا إبراهيم بن ميسرة [أنه] سمع طاووسا: أنه سمع ابن عباس يقول: استشارني الحسين في الخروج فقلت [له]: لو لا أنه أرزأ بي أو بک لنشبت يدي في شعرک[2] فقال الحسين: لان أقتل/160/أ/بکذا و کذا أحب إلي من أن يستحل بي [يعني مکة].

فقال [ابن عباس]: فذلک الذي سلي بنفسي عنه.

[صفحه 261]

[ما جري بين ريحانة رسول الله الامام الحسين و ابن الزبير و ابن عمر حينما توجه عليه السلام إلي العراق] 726- [حدثنا] أبو أحمد قال: أخبرنا علي بن الحسن البراز عن شبابة [بن سوار] قال: حدثنا يحيي بن إسماعيل بن سالم الاسدي: سمعت الشعبي يحدث عن ابن عمر [أنه کان بماء] له (1) فبلغه أن حسين بن علي قد توجه إلي العراق فلحقه علي مسيرة ثلاث ليال فقال له: أين تريد؟ قال: العراق.

قال: و إذا معه طوامير و کتب فقال: هذه کتبهم و بيعتهم فلآتينهم.

فقال: لا تأمنهم.

فأبا فقال: إني محدثک حديثا: إن جبرئيل أتي النبي صلي الله عليه و آله [و سلم] فخيره بين الدنيا و الآخرة فاختار الآخرة و لم يرد الدنيا و إنکم بضعة من رسول الله صلي الله عليه و آله و ما صرفها الله عنکم إلا للذي هو خير لکم.

قال: فأبي أن يرجع فاعتنقه ابن عمر و بکي و قال: أستودعک الله من قتيل.

726- و الحديث رواه أيضا ابن حبان کما في باب فضائل الحسن و الحسين عليهما السلام تحت الرقم: " 2242 " من کتاب مورد الظمآن ص 554- قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولي ثقيف حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح حدثنا شبابة بن سوار حدثنا يحي بن إسماعيل بن.

و رواه أيضا ابن عساکر تحت الرقم: " 248- 250 " من ترجمة الامام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق ص 194، ط 1.

(1) هذا هو الظاهر، الموافق لما في الحديث: " 247 " من ترجمة الامام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق: ص 193، و أيضا رواه قبله بسندين.

و في أصلي: " يحدث من آس عمر له " و لا ريب أنه مصحف.

[صفحه 262]

727- [و بالسند المتقدم] قال شبابة [بن سوار] و حدثنا قيس بن الربيع عن عبد الله بن شريک: عن بشر بن غالب قال: لقي عبد الله بن الزبير الحسين بن علي رضوان الله عليه عليه [حين کان] يتوجه إلي العراق فقال: أين تريد؟ قال: العراق.

قال: إنک تأتي قوما قتلوا أباک و طعنوا أخاک و لا أراهم إلا قاتليک.

قال [الحسين]: و أنا أري ذلک[3] .

[صفحه 263]


صفحه 261، 262، 263.








  1. رسم الخط من أصلي في هذه الکلمة إلي " لفظ ة " البستي " أقرب منها من غيرها، کما يحتمل رسم الخط ضعيفا أن يقرأ " التيمي ".
  2. کذا في أصلي- أنه کان فيه: " لنشيب "- و في غيره من المصادر: " لو لا أن يزري ذلک بي أو بک.
  3. هذا هو الظاهر من السياق، و في أصلي: " و أنا أدرا ذلک ".

    و هذا الذيل موجود في روايات ابن عساکر.

    ثم إن هذا الحوار و الکلام المذکور في هذا الحديث ملائم لما کان کامنا في نفس ابن الزبير و لما روي عنه في مصادر کثيرة من أنه کان يحث الامام علي الخروج کي يستقل بالامر بالحجاز و الظاهر من قرينة الاحوال أن الکلام لعبد الله بن العباس أو لعبد الله بن مطيع.