غديريات جمال الدين الخلعي
فاح أريج الرياض والشجر واقتدح الصبح زند بهجته وافتر ثغر النوار مبتسما واختالت الارض في غلائلها وقامت الورق في الغصون فلم ونبهتنا إلي مساحب أذ يا طيب أوقاتنا ونحن علي تطل منه علي بقاع أنيقا في فتية ينثر البليغ لهم من کل من يشرف الجليس له فمن جليل صدر ومن شادن يورد ما جاء في «الغدير» وما مما روته الثقات في صحة : قد رقي المصطفي بخم علي إذعاد من حجة الوداع إلي وقال: يا قوم إن ربي قد إن لم ابلغ ما قد امرت به وقال: إن لم تفعل محوتک من إن خفت من کيدهم عصمتک فا [صفحه 10] أقم عليا عليهم علما ثم تلا آية البلاغ لهم وقال: قد آن أن اجيب إلي ألست أولي منکم بأنفسکم؟ فقال والناس محدقون به من کنت مولي له فحيدرة يارب فانصر من کان ناصره فقمت لما عرفت موضعه فقلت: يا خيرة الانام بخ أصبحت مولي لنا وکنت أخا ويقول فيها: تالله ما ذنب من يقيس إلي أنکر قوم عيد «الغدير» وما حکمک الله في العباد به وأکمل الله فيه دينهم نعتک في محکم الکتاب وفي عليک عرض العباد تقض علي تظمئ قوما عند الورود کما يا ملجأ الخائف اللهيف ويا لقبت بالرفض وهو أشرف لي نعم رفضت الطاغوت والجبت (ألقصيدة 56 بيتا) وله قوله: حبذا يوم الغدير إذ أقام المصطفي [صفحه 11] قائلا: هذا وصيي وظهيري ونصيري و وهو الحاکم بعدي والذي أظهره الله والذي طاعته فرض فأطيعوه تنالوا فأجابوه وقد أخفوا بقبول القول منه يا أمير النحل يا من والذي ينقذني من والذي مدحته ما عشت والذي يجعل في الحشر لک أخلصت الولا يا صا ولمن عاداک مني کلما يخز نال مولاک «الخليعي» بتبريه إلي الرحمن وله من قصيدة تناهز واحدا وستين بيتا توجد منها في مجالس المؤمنين ص 464 ستة وثلثون بيتا، وذکرت برمتها في رياض الجنة لسيدنا الزنوزي في الروضة الخامسة، وفي غير واحد من المجاميع المخطوطة. سارت بأنوار علمک السير والمادحون المخبرون غلوا وعظمتک التوراة والصحف الاولي وأحکم الله في إمامتک الآيات والانبياء المکرمون وفوا وذکر المصطفي فأسمع من [صفحه 12] وجد في نصحهم فما قبلوا يقول فيها: أسماؤک المشرقات في أوجه سماک رب العباد قسورة والعين والجنب والوجه أنت يا صاحب الامر في يوم الغدير و لو شئت ما مد حبتر يده لکن تأنيت في الامور ولم
ألمتوفي ح 750
ونبه الورق راقد السحر
فاشعلت في محاجر الزهر
لما بکته مدامع المطر
فعطرتنا بنشرها العطر
يبق لنا حاجة إلي الوتر
يال الصبا بالاصيل والبکر
مستشرف شاهق ند نضر
ت کساها الربيع بالحبر
وترا فيهدي تمرا إلي هجر
معطر الذکر طيب الخبر
شاد فصيح کطلعة القمر
حدث فيه عن خاتم النذر
النقل وما أسندوا إلي عمر
الاقتاب لا بالوني ولا الحصر
منزله وهي آخر السفر
عاودني وحيه علي خطر
وکنت من خلقکم علي حذر
حکم النبيين فاخش واعتبر
ستبشر فإني لخير منتصر
فقد تخيرته من البشر
والسمع يعنو لها مع البصر
داعي المنايا وقد مضي عمري
قلنا: بلي فاقض حاکما ومر
ما بين مصغ وبين منتظر
مولاه يقفو به علي أثري
واخذل عداه کخذل مقتدر
من ربه وهو خيرة الخير
جاءتک منقادة علي قدر
فافخر فقد حزت خير مفتخر
نعلک من قدموا بمغتفر
فيه علي المؤمنين من نکر
وسرت فيهم بأحسن السير
کما أتانا في محکم السور
التوراة باد والسفر والزبر
من شئت منهم بالنفع والضرر
تروي اناسا بالورد والصدر
کنز الموالي وخير مدخر
من ناصبي بالکفر مشتهر
واستخلصت ودي للانجم الزهر
يوم عيد وسرور
من بعده خير أمير
في مغيبي وحضوري
وزيري ونظيري
بالکتاب المستنير
علي علم الدهور
علي أهل العصور
القصد من خير ذخير
له عل الصدور
والتهاني والحبور
حبه عقد ضميري
حر نيران السعير
انسي وسميري
إلي الخلد مصيري
حب العلم الغزير
يه من شتم ولعن ودحور
الهنا يوم النشور
من کل کفور
وحدثت عن جلالک السور
وبالغوا في ثناک واعتذروا
وأثني الانجيل والزبر
واستبشرت بک العصر
فيک بما عاهدوا وما غدروا
ألقي له السمع وهو مدکر
ولا استقاموا له کما امروا
القرآن في کل سورة غرر
من حيث فروا کأنهم حمر
والهادي والليل الضلال معتکر
قد بخبخ لما وليته عمر
لها ولا نال حکمها زفر
تعجل عليهم وأنت مقتدر
صفحه 10، 11، 12.