الخليفة وامرأة مغنية











الخليفة وامرأة مغنية



عن الحسن قال: أرسل عمر بن الخطاب إلي امرأة مغنية کان يدخل عليها فأنکر ذلک فأرسل إليها فقيل لها: أجيبي عمر. فقالت: يا ويلها مالها ولعمر؟ فبينما هي في الطريق فزعت فضربها الطلق فدخلت دارا فألقت ولدها فصاح الصبي صيحتين ثم مات فاستشار عمر أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم فأشار عليه بعضهم: أن ليس عليک شئ إنما أنت دال ومؤدب. وصمت علي فأقبل علي علي فقال: ما تقول؟ قال: إن کانوا قالوا برأيهم؟ فقد أخطأ رأيهم، وإن کانوا قالوا في هواک؟ فلم ينصحوا لک، أري أن ديته عليک فإنک أنت أفزعتها وألقت ولدها في سبيلک، فأمر عليا أن يقسم عقله علي قريش يعني يأخذ عقله من قريش لانه أخطأ.

صورة اخري:

إستدعي عمر إمرأة ليسألها عن أمر وکانت حاملا فلشدة هيبته ألقت ما في بطنها فاجهضت به جنينا ميتا فاستفتي عمر أکابر الصحابة في ذلک فقالوا: لا شيئ عليک إنما أنت مؤدب. فقال له علي عليه السلام: إن کانوا راقبوک؟ فقد غشوک، وإن کان هذا جهد رأيهم؟ فقد أخطأوا، عليک غرة يعني عتق رقبة فرجع عمر والصحابة إلي قوله.

أخرجه ابن الجوزي في سيرة عمر ص 117، وأبوعمر في العلم ص 146، والسيوطي في جمع الجوامع کما في ترتيبه 7 ص 300 نقلا عن عبدالرزاق، والبيهقي، وذکره إبن أبي الحديد في شرح النهج 1 ص 58.

م- قال الاميني: ما شأن هذا الخليفة لا يحمل في دين الله علما ناجعا يقيه عن هوايا الهلکة، ويحميه عن سقطات القضاء؟ وما باله يعول في کل سهل ومشکل في طقوس الاسلام حتي في مهام الفروج والدماء علي آراء اناس غشوه إن راقبوه، وغاية جهد رأيهم الخطأ؟ وما يسعنا أن نقول وبين يدي الباحث هذه الاقضية؟