ما عشت اراك الدهر عجبا











ما عشت اراک الدهر عجبا



ما عساني أن أقول في مثقف يحسب نفسه فقيها من فقهاء الاسلام وبين يديه هذه الاحاديث وأمثالها الجمة من الصحاح والحسان المذکورة في الجزء الثالث صحيفة 100 -95 وما أسلفناه هنا وهناک من کلمات الصحابة ومن إجماع الامة الاسلامية جمعاء علي وراثة أميرالمؤمنين عليه السلام علم النبي الاعظم صلي الله عليه واله وسلم فيصفح عن تلکم النصوص کلها، ويري في الامة من الصحابة وحتي اليوم من هو أعلم من أميرالمؤمنين.

ما عساني أن أقول في رجل يؤلف کتابا من المخاريق والمخازي ويسميه( الوشيعة) غير مکترث لمغبة مساءته، ولا متحاش عن کشف سوءته؟ بل يتبهج ويتبجح عند قومه بالرد علي الشيعة، ولم يدر المغفل أنه شوه سمعتهم، وسود صحيفة تاريخهم بتلک الوقيعة بالوشيعة، غير شاعر بأن بحاثة التنقيب سيميط الستر عن أکاذيبه وتقولاته، ويسمه بسمة العار، ووسمة الشنار.

قال: کان عمر أفقه الصحابة وأعلم الصحابة في زمنه علي الاطلاق، وإنما کان أعرف الفقهاء بمواقع السنن والقرآن الکريم، وکان مدة عمره في جميع اموره يعمل بالکتاب والسنة، وکان يعرف مواقع السنن ويفهم معاني الکتاب. «ن ط».

هذه الجمل الاربع إلتقطناها من سفاسفه المعنونة ب د «الخلافة الراشدة» من صحيفة «ون- ه س» ونحن لا ننکر لعمر بن الخطاب فقها ولا علما شأن کل مسلم عاصر النبي الاعظم وعاشره إن لم يلهه عنه ألصفق بالاسواق، وإنا نود أن نعرفه- إن وسعنا- بما وصفه الرجل بعد ماعرف في الملا بالخلافة الراشدة، ومن حملة ذلک العب ء الثقيل: غير أن ما حفظته غضون الکتب والمعاجم لا يتفق مع هذه المزعمة، والتاريخ الصحيح يوجهنا إلي غير شطر ولي الرجل إليه وجهه، ويبعدنا عن محسبته بعد المشرقين، ويسمعنا قول الخليفة نفسه من وراء ستر رقيق: کل الناس أفقه من عمر حتي ربات الحجال[1] فنحن نقدم إلي رواد الحقيقة آثارا تعرف مهيع الطريق، وتعرب عن جلية الحال.

[صفحه 83]


صفحه 83.








  1. سيوافيک حديثه.