غديرية الشيباني الشافعي و ما يتبعها











غديرية الشيباني الشافعي و ما يتبعها



ألمولود: 703، ألمتوفي: 777


سأحمد ربي طاعة وتعبدا
وأنظم عقدا في العقيدة أوحدا


أفادتکم النعماء مني ثلاثة:
يدي ولساني والضمير محجبا


وأشهد أن الله لا رب غيره
تعزز قدما بالبقا وتفردا


هو الاول المبدي بغير بداية
وآخر من يبقي مقيما مؤبدا


سميع بصير عالم متکلم
قدير يعيد العالمين کما بدا


مريد أراد الکائنات لوقتها
قديم فأنشا ما أراد وأوجدا


حياة وعلم قدرة وإرادة
کلام وأبصار وسمع مع البقا


إله علي عرش السماء قد استوي
وباين مخلوقاته وتوحدا


فلا جهة تحوي الاله ولاله
مکان تعالي عنهما وتمجدا


إذ الکون مخلوق وربي خالق
لقد کان قبل العرش مولي وسيدا


إلي أن قال بعد ذکر اصول العقايد ومدح الخلفاء الثلاث:


ولا تنس صهر المصطفي وابن عمه
فقد کان بحرا للعلوم مسددا


وأفدي رسول الله حقا بنفسه
عشية لما بالفراش توسدا


ومن کان مولاه (النبي) فقد غدا
(علي) له بالحق مولا ومنجدا


ولا تنس باقي صحبه وأهل بيته
وأنصاره والتابعين علي الهدي


فکلهم أثني الاله عليهم
وأثني رسول الله ايضا وأکدا


فلاتک عبدا رافضيا فتعتدي
فويل وويل في الوري لمن اعتدا


فحب جميع الآل والصحب مذهبي
غدا بهم أرجو النعيم المؤبدا

[صفحه 56]

وتسکت عن حرب الصحابة فالذي
جري بينهم کان اجتهادا مجردا


وقد صح في الاخبار: أن قتيلهم
وقاتلهم في جنة الخلد خلدا


فهذا اعتقاد الشافعي إمامنا
ومالک والنعمان ايضا وأحمدا


ما يتبع الشعر

هذه الابيات أخذناها من القصيدة الکبيرة- الالفية- المطبوعة للامام أبي عبدالله محمد الشيباني الشافعي ذکرها له صاحب «کشف الظنون» وشرحها جمع من أعلام الشافعية، منهم:

1- نجم الدين محمد بن عبدالله الاذرعي العجلوني الشافعي المتوفي 876، فرغ من شرحه 11 رجب سنة 859 وسماه ببديع المعاني في شرح عقيدة الشيباني. وهو أول شرح الف عليها کما ذکره في أول الشرح. قال في ص 75: أشار الناظم بقوله:

ومن کان مولاه «النبي» فقد غدا
«علي» له بالحق مولا ومنجدا


إلي ماورد في الحديث الصحيح: أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: من کنت مولاه فعلي مولاه. قال الشيخ محيي الدين النووي: معناه[1] عند علماء هذا الشأن وعليهم الاعتماد في تحقيق هذا ونظائره: من کنت ناصره ومولاه ومحبه ومصافيه فعلي کذلک. إنتهي، ولعل الناظم أشار إلي هذا المعني بعطف قوله منجدا علي مولاه فيکون عطفا تفسيرا. وقد ورد: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين سمع قول النبي صلي الله عليه وسلم: من کنت مولاه فعلي مولاه، قال لعلي رضي الله عنه: هنيئا لک أصبحت مولي کل مؤمن ومؤمنة.اه.

2- ألشيخ علوان علي بن عطية الحموي الشافعي المتوفي 936، سماه ببديع المعاني في شرح قصيدة الشيباني، کذا ذکره صاحب کشف الظنون، وفي شذرات الذهب 8 ص 218، وقاموس الاعلام 2 ص 682 أسماه ببيان المعاني في شرح عقيدة الشيباني.

3- أبوالبقاء الاحمدي الشافعي سماه المعتقد الايماني علي عقيدة الشيباني.

4- ألشيخ محمد بن علي بن محمد علان المتوفي 1057 سماه: بديع المعاني ايضا

[صفحه 57]


صفحه 56، 57.








  1. قد عرفت معني الحديث في المجلد الاول فلا يغرنک بعدئذ امثال هذه اللهجات.