القصيدة 05
وحاکت الورق في أعلا غصونک إذ يزهو علي الربع من أنواره لمع وافتر في ثغرک المأنوس مبتسما ولا انثنت فيک بانات اللوي طربا وقارن السعد يا سعدي وما حجبت يروق طرفي بروق منک لامعة يذکي من الشوق في قلبي لهيب جوي فإن تضوع من أعلي رباک لنا فهو الدواء لادواء مبرحة أقسمت يا وطني لم يهنني وطري لي بالربوع فؤاد منک مرتبع لا تحسبن الليالي حدثت خلدي [صفحه 391] لا کنت إن قادني عن قاطنيک هوي أني ولي فيک بين السرب جارية غراء ساحرة الالحاظ مانعة في قد هاهيف في خصرها نحف يرنح الدل عطفيها إذا خطرت تريک حول بياض حمرة ذهبت ما خلت من قبل فتک من لواحظها عهدي بها حين ريعان الشبيبة لم وليل فودي ما لاح الصباح به وربع لهوي مأنوس جوانبه حتي إذا خالط الليل الصباح وأ وخط وخط مشيبي في صحيفته مالت إلي الهجر من بعد الوصال و من معشر عدلوا عن عهد حيدرة وبدلوا قولهم يوم «الغدير» له حتي إذا فيهم الهادي البشير قضي مالوا اليه سراعا والوصي برزؤ وقلدوها عتيقا لا أبا لهم وخاطبوه أميرالمؤمنين وقد وأجمعوا الامر فيما بينهم وغوت أن يحرقوا منزل الزهراء فاطمة بيت به خمسة جبريل سادسهم [صفحه 392] واخرج المرتضي عن عقرمنزله ياللرجال لدين قل ناصره أضحي أجير ابن جدعان له خلفا فأين أخلاف تيم والخلافة والحکم ولا فخار ولازهد ولا ورع وقال: منها أقيلوني فلست إذا وفضها وهو منها المستقيل علي ثم اقتفتها عدي من عداوتها أضحي يسير بها عن قصد سيرتها وأجمع الشور في الشوري فقلدها تداولوها علي ظلم وأرثها وصاحب الامر والمنصوص فيه بإذ أخو الرسول وخير الاوصياء ومن وأقدم القوم في الاسلام سابقة ورافع الحق بعد الخفض حين قنا ألاروع الماجد المقدام إذ نکصوا من لم يعش في غواة الجاهلين ذوي عافوه وهو أعف الناس دونهم وإنه لم يزل حلما ومکرمة حتي قضي وهو مظلوم وقد ظلم من بعد ما وعدوه النصر واختلفت فليته کف کفا عن رعايتهم قوم بهم نافق سوق النفاق ومن تالله ما وصلوا يوما قرابتة وحرموا دونه ماء الفرات ولل [صفحه 393] وبيتوه وقد ضاق الفسيح به حتي إذا الحرب فيهم من غد کشفت تبادرت فتية من دونه غرر کأنما يجتني حلوا لانفسهم تسربلوا في متون السابقات دلا وطلقوا دونه الدنيا الدنية و تراءت الحور في اعلا الجنان لهم سالت علي البيض منهم أنفس طهرت إن يقتلوا طالما في کل معرکة لهفي لسبط رسول الله منفردا يلقي العداة بقلب لا يخامره کأنه کلما مر الجواد به ألقي الحسام عليهم راکعا فهوت قدت نعالاته هاماتهم فبها وقد رواه حميد نجل مسلم ذو إذ قال: لم أر مکثورا عشيرته يوما بأربط جاشا من حسين وقد کأنما قسور ألقي علي حمر أوأجدل مر في سرب فغادره حتي إذا آن ما إن لا مردله أردوه کالطود عن ظهر الجواد حميد لهفي وقد راح ينعاه الجواد إلي لهفي لزينب تسعي نحوه ولها فمذ رأته سليبا للشمال علي [صفحه 394] هوت مقبلة منه المحاسن وال تدافع الشمر عنه باليمين وبا تقول: يا شمر لا تعجل عليه ففي أليس ذا ابن علي والبتول ومن هذا الامام الذي ينمي إلي شرف إياک من زلة تصلي بها أبدا بي الشقي لها إلا الخلاف وهل ومر يحتزر رأسأ طالما لرسول حتي إذا عاينت منه الکريم علي ألقت لفرط الاسي منها البنان علي تقول: يا واحدا کنا نؤمله ويا هلالا علا في سعده شرفا أخي لقد کنت شمسا يستضاء بها ورکن مجد تداعي من قواعده وطرف سبق يفوت الطرف سرعته[5] . ما خلت من قبل ما أمسيت مرتهنا أن يوغل اليوم في البازي ان ظفرت کلا ولا خلت بحرا مات من ظمأ فليت عينک بعد الحجب تنظرنا يسيرونا علي الاقتاب عارية فليت لم ترکو فانا ولا وخدت إيها علي حسرة في کل جانحة يقتل السبط ظمآنا ومن دمه ويسکن الترب لا غسل ولا کفن [صفحه 395] وتستباح بأرض الطف نسوته بالله أقسم والهادي البشير وبيت لولا الاولي نقضوا عهد الوصي وما لم يغل قوما علي أبناء حيدرة يا صاح طف بي إذا جئت الطفوف علي وابک البدور التي في الترب آفلة وابک الشفاة التي لم ترو من عطش يا آل أحمد يا سفن النجاة ومن وحقکم ما بداشهر المحرم لي ولا استهل بنا إلا استهل من حزنا لکم ومواساة وليس لمملو فإن يکن فاتکم نصري فلي مدح عرائس حدت الحادون من طرب فدونکم من (علي) عبد عبدکم رقت فراقت معانيها الحسان فلا أعددتها جنة من حر نار لظي صلي الاله عليکم ما شدت طربا
حلت عليک عقود المزن يا حلل[1] .
وصافحتک أکف الطل يا طلل
حاکت بک الودق جلبابا له مثل
ويشمل الربع من نواره حلل
ثغر الاقاح وحياک الحيا العطل
إلا وللورق في أوراقها زجل
عن الجآذر فيک الحجب والکلل
تحت السحاب وجنح الليل منسدل
کأنما لمعها في ناظري شعل
رياک والروض مطلول به خضل
نعل منها إذا أودت بنا العلل
مذبان عني منک البان والاثل
وفي الرواحل جسم عنک مرتحل
بحادث فهو عن ذکراک مشتغل
أو مال بي ملل أو حال بي حول
مقيدي في هواها الشکل والشکل[2] .
الالفاظ مائسة في مشيها ميل
في خدها صلف في ردفها ثقل[3] .
کما ترنح سکرا شارب ثمل
بنضرتي في الهوي خد لها صقل
أن تقتل الاسد في غاباتها المقل
يرعه شيب وعيشي ناعم خضل
والدار جامعة والشمل مشتمل
تروق فيه لي الغزلان والغزل
ضحي الرأس وهو بشهب الشيب مشتعل
لي أحرفا ليس معني شکلها شکل
عهد الغانيات کفئ الظل ء منتقل
وقابلوه بعدوان وما قبلوا
غدرا وما عدلوا في الحب بل عدلوا
وما تهيا له لحد ولا غسل
المصطفي عنهم لاه ومشتغل
أني تسود اسود الغابة الهمل
تيقنوا انه في ذاک منتحل
لهم أمانيهم والجهل والامل
فياله حادث مستصعب جلل
من غير ما سبب بالنار يشتعل
بين الاراذل محتف بهم وکل
ودولة ملکت أملاکها السفل
برتبة الوحي مقرون ومتصل
الربوبي لولا معشر جهلوا؟
ولا وقار ولا علم ولا عمل
بخيرکم وهو مسرور بها جذل
الثاني ففي أي قول يصدق الرجل؟
وافتض من فضها العدوان والجدل
فلم يسد لها من حادث خلل
امية وکذا الاحقاد تنتقل
بعض لبعض فبئس الحکم والدول
ن الله عن حکمه ناء ومعتزل
يزهده في البرايا يضرب المثل
والناس باللات والعزي لهم شغل
ة الدين واهية في نصبها ميل
والليث ليث الشري والفارس البطل
غي ولا مقتدي آرائه هبل
طفلا وأعلي محلا وهو مکتهل
يقابل الذنب بالحسني ويحتمل
الحسين من بعده والظلم متصل
إليه بالکتب تسعي منهم الرسل
يوما ولا قربته منهم الابل
طباعهم يستمد الغدر والدخل
لکن إليه بما قد سأوه وصلوا
کلاب من سعة في وردها علل
منهم علي موعد من دونه العطل
عن ساقها وذکي من وقدها شعل
شم العرانين ما مالوا ولا نکلوا
دون المنون من العسالة العسل
ص السابغات وللخطية اعتقلوا
ارتاحوا إلي جنة الفروس وارتحلوا
کشفا فهان عليهم فيه ما بذلوا
نفيسة فعلوا قدرا بما فعلوا
قد قاتلوا ولکم من مارق قتلوا؟
بين الطغاة وقد ضاقت به السبل
رهب ولا راعه جبن ولا فشل
سيل تمکن في أمواجه جبل
بالترب ساجدة من وقعه القلل
أخدي الجواد فأمسي وهو منتعل
القول الصدوق وصدق القول ممتثل
صرعي فمنعفر منهم ومنجدل
حفت به البيض واحتاطت به الاسل
عطفا فخامر هامن بأسه ذهل
شطرا خمودا وشطر خيفة وجل
وحان عند انقضاء المدة الاجل
الذکر ماراعه ذل ولا فشل
خبائه وبه من أسهم قزل[4] .
قلب تزايد فيه الوجد والوجل
معني شمائله من نسجها سمل
حسين عنها بکرب الموت مشتغل
لشمال تستر وجها شأنه الخجل
قتل ابن فاطمة لا يحمد العجل
بجده ختمت في الامة الرسل؟
ذرية لا يداني مجدها زحل
نار الجحيم وقد يردي الفتي الزلل
يجدي عتاب لاهل الکفران عذلوا؟
الله مرتشفا في ثغره قبل
لدن يميل به طورا ويعتدل
قلب تقلب فيه الحزن والثکل
دهرا فخاب رجانا فيه والامل
وغاب في الترب عنا وهو مکتمل
فحل في وجهها من دوننا الطفل
والمجد منهدم البنيان منتقل
مذ أدرک المجد أمسي وهو معتقل
بين اللئام وسدت دونک السبل
ظفرا ولا أسدا يغتاله حمل[6] .
ومنه ري إلي العافين متصل
أسري تجاذبنا الاشرار والسفل
وزاجر العيس لارفق ولا مهل
بنا إلي ابن زياد الاينق الذلل
ما عشت جايحة تعلولها شعل
تروي الصوارم والخطية الذبل
لکن له من نجيع النحر مغتسل
ودون نسوة حرب تضرب الکلل
الله طاف به حاف ومنتعل
جاءت به قدما في ظلمها الاول
من الموارد ما تروي به الغلل
تلک المعالم والآثار يا رجل
بعد الکمال تغشي نورها الظلل
لکن عليهن من سيل الدما بلل
عليهم بعد رب العرش أتکل
إلا ولي ناظر بالسهد مکتحل
الاجفان لي مدمع في الخد منهمل
ک بدمع علي ملاکه بخل
بمجدکم أبدا ما عشت تتصل
بها تعرس أحيانا وترتحل
فريدة طاب منها المدح والغزل
يماثل الطول منها السبعة الطول
أرجو بها جنة أنهارها عسل
ورق علي ورق والليل منسدل
صفحه 391، 392، 393، 394، 395.