القصيدة 03
ولطول إلفک بالطول أراک ماريق دمعک حين راق لک الهوي لک ناظر في کل عضو ناضر کم نظرة أسلفت نحو سوالف فجنيت دون الورد وردا متلفا يا بانة السعدي ما سلت ظباک شعبت فؤادي في شعابک ظبية تبدو هلال دجي وتلحظ جؤذرا شمس تبوءت القلوب منازلا سکنت بها فسکونها متحرک أسدية الآباء إلا أن منتسب أشقيقة الحسبين هل من زورة ماذا يضرک ياظبية بابل أنکرت قتل متيم شهدت له وخضبت من دمه بنانک عنوة حجبتک عن أسد اسود عرينها [صفحه 379] حجبوک عن نظري فيالله ما ضن الکري بالطيف منک فلم يکن ليت الخيال يجود منک بنظرة فأرقت أرض الجامعين[1] فلا الصبا کلا ولا برد الکلا بيد الحبا[2] . ودعت راحلة فکم من فاقد أبکي فراقکم الفريق فأعين کنا وکنت عن الفراق بمعزل وکذا الاولي من قبلنا بزمانهم يا نفس لو أدرکت حظا وافرا وعرفت من أنشأک من عدم إلي وشکرت منته عليک وحسن ما أولاک حب محمد ووصيه فهما لعمرک علماک الدين في وهما امانک يوم بعثک في غد وإذا الصحائف في القيامة نشرت وإذا وقفت علي الصراط تبادرا وإذا انتهيت إلي الجنان تلقيا هذا رسول الله حسبک في غد ووصيه الهادي أبوحسن إذا فهو المشفع في المعاد وخير من وهو الذي للدين بعد خموله لولاه ما عرف الهدي ونجوت من [صفحه 380] هو فلک نوح بين ممتسک به کم مارق من مازق قد غادرت سل عنه بدرا حين بادر قاصم من صب صوب دم الوليد ومن تري واسئل فوارسها باحد من تري وأطاح طلحة عند مشتبک القنا واسئل بخيبر خابريها من تري وأذاق مرحبک الردي وأحله واستخبري الاحزاب لما جردت واستشعرت فرقا جموعک إذ قد قلت حين تقدمته عصابة لا تفرحي فبکثر ما استعذبت في يا امة نقضت عهود نبيها وصاک خيرا بالوصي کأنما أولم يقل فيه النبي مبلغا: وأمين وحي الله بعدي وهو في والمؤثر المتصدق الوهاب إذ إياک أن تتقدميه فإنه فأطعت لکن باللسان مخافة حتي إذا قبض النبي ولم يطل وعدلت عنه إلي سواه ضلالة وزويت بضعة أحمد عن إرثها يا بضعة الهادي النبي وحق من [صفحه 381] لا فاز من نار الجحيم معاند أتراه يغفر ذنب من أقصاک عن کلا ولا نال السعادة من غوي يا تيم لاتمت عليک سعادة لولاک ما ظفرت علوج امية تالله ما نلت السعادة إنما أني استقلت وقد عقدت لآخر ولانت أکبر يا عدي عداوة لا کان يوم کنت فيه وساعة وعليک خزي يا امية دائما هلا صفحت عن الحسين ورهطه وعففت يوم الطف عفة جده أفهل يد سلبت إماءک مثل ما أم هل برزن بفتح مکة حسرا يا امة باءت بقتل هداتها أم أي شيطان رماک بغيه؟ بئس الجزاء لاحمد في آله فلئن سررت بخدعة أسررت في ما کان في سلب ابن فاطم ملکه لهفي؟؟ لجسد؟؟ بالعرا لهفي علي الخد التريب تخده لهفي لآلک يا رسول الله في ما بين نادبة وبين مروعة تالله لا أنساک زينب والعدا لم أنس لا والله وجهک إذ هوت [صفحه 382] حتي إذا هموا بسلبک صحت باسم لهفي لندبک باسم ندبک وهو تستصرخيه أسي وعز عليه أن والله لو أن النبي وصنوه لم يمس منهتکا حماک ولم تمط يا عين إن سفحت دموعک فليکن وابکي القتيل المستضام ومن بکت قسمت يا نفس الحسين ألية لو أن جدک في الطفوف مشاهد ما کان يؤثر أن يري حر الصفا أو أن والدک الوصي بکربلا لفداک مجتهدا وود بأنه عالوک لما أن علوت فآه من قد کنت شمسا يستضاء بنورها وحمي يلوذ به المخوف ومنهلا ما ضر جسمک حر جندلها وقد فلئن حرمت من الفرات وورده ولئن حرمت نعيمها الفاني؟ فمن ولئن بکتک الطاهرات لوحشة مابت في حمر الملابس غدوة إني ليقلقني التلهف والاسي لاقيک من حر السيوف بمهجتي ولئن تطاول بعد حينک بيننا فلابکينک ما استطعت بخاطر وبمقول ذرب اللسان أشد من [صفحه 383] ولقد علمت حقيقة وتوکلا وولاء جدک والبتول وحيدر قوم عليهم في المعاد توکلي فليهن عبدکم «عليا» فوزه صلي عليک الله ما أملاکه
يا عين ما سفحت غروب دماک
إلا بما الهمت حب دماک
أقمارا بزغن علي غصون إراک
إلا لامر في عناک عناک
مناک تسويفا بلوغ مناک
سامت أساک بها علاج أساک
وانهار دون شفاک فيه شفاک
علي إلا من عيون ظباک
تصمي القوب بناظر فتاک
وتميس دلا في منيع حماک
مأنوسة عوضا عن الافلاک
وجسومها ضعفت بغير حراک
الخؤولة من بني الاتراک
فيها يبل من الضنا مضناک؟
لو أن حسنک مثله حسناک؟
خداک ما صنعت به عيناک؟
وکفاک ما شهدت به کفاک
وحماک لحظک عن اسود حماک
أدناک من قلبي وما أقصاک
إسراک بل هجر الکري اسراک
إن کان عز علي المحب لقاک
عذب ولا طرف السحائب باکي
فيها يحاک ولا الحمام يحاکي
باک وکم من مسعف متباکي
المشکو تبکي رحمة للشاکي
حتي رمانا عامدا ورماک
وثقوا فصيرهم حکاية حاکي
لنهاک عن فعل القبيح نهاک
هذا الوجود وصانعا سواک
أولاک من نعمائه مولاک
خيرالانام فنعم ما أولاک
الاولي وفي الاخري هما علماک
وهما إذا انقطع الرجاء رجاک
سترا عيوبک عند کشف غطاک
فتقدماک فلم تزل قدماک
ک وبشراک بها فيا بشراک
يوم الحساب إذا الخليل جفاک
أقبلت ظامية إليه سقاک
علقت به بعد النبي يداک
حقا أراک فهذبت آراک
متضايق الاشراک والاشراک
ناج ومطرح مع الهلاک
مزقا حدود حسامه البتاک
الاملاک قائد موکب الاملاک
أخلا من الدهم الحماة حماک؟
ألقاک وجه الحتف عند لقاک؟
ولواک قسرا عند نکس لواک؟
عفي فناک ومن أباح فناک؟
ضيق الشباک وفل حد شباک؟
بيض المذاکي[3] فوق جرد مذاکي
غدت فرقا وأدبر إذ قفاک قفاک
جهلوا حقوق حقيقة الادراک
أولاک قد عذبت في اخراک
أفمن إلي نقض العهود دعاک؟
متعمدا في بغضه وصاک
هذا عليک في العلي أعلاک
إدراک کل قضية أدراک
ألهاک في دنياک جمع لهاک
في حکم کل قضية أقضاک
من بأسه والغدر حشو حشاک
يوما مداک له سننت مداک
ومددت جهلا في خطاک خطاک
ولبعلها إذ ذاک طال أذاک
أسماک حين تقدست أسماک
عن إرث والدک النبي زواک
سخط وأسخط إذ أباک أباک
وعدالک ممتسکا بحبل عداک
لکن دعاک إلي الشقاء شقاک
يوما بعترة أحمد لولاک
أهواک في نار الجحيم هواک
حکما فکيف صدقت في دعواک
والله ما عضد النفاق سواک
فض النفيل بها ختام صهاک
يبقي کما في النار دام بقاک
صفح الوصي أبيه عن آباک؟
المبعوث يوم الفتح عن طلقاک؟
سلبت کريمات الحسين يداک؟
کنسائه يوم الطفوف نساک؟
أفمن إلي قتل الهداة هداک؟
حتي عراک وحل عقد عراک
وبنيه يوم الطف کان جزاک
قتل الحسين فقد دهاک دهاک
ما عنه يوما لو کفاک کفاک
شلوا تقلبه حدود ظباک
سفها بأطراف القنا سفهاک
أيدي الطغاة نوائحا وبواکي
في أسر کل معاند أفاک
قسرا تجاذب عنک فضل رداک
بالردن ساترة له يمناک
أبيک واستصرخت ثم أخاک
مجروح الجوارح بالسياق يراک
تستصرخيه ولا يجيب نداک
يوما بعرصة کربلا شهداک
يوما امية عنک سجف خباک
أسفا علي سبط الرسول بکاک
لمصابه الاملاک في الافلاک
بجميل حسن بلاک عند بلاک
وعلي التراب تريبة خداک
يوما وطاک ولا الخيول تطاک
يوما علي تلک الرمول يراک
بالنفس من ضيق الشراک شراک
خطب نراه علي علاک علاک
يعلو علي هام السماک سماک
عذبا يصوب نداک قبل نداک
أضحي سحيق المسک ترب ثراک
فمن الرحيق العذب ري صداک
دار البقاء تضاعفت نعماک
فالحور تبسم فرحة بلقاک
الا انثنت خضرا قبيل مساک
إذ لم أکن بالطف من شهداک
وأکون إذ عز الفداء فداک
حين ولم أک مسعدا سعداک؟
تحکي غرائبه غروب مداک
جند مجندة علي أعداک
أني سأسعد في غد بولاک
والتسعة النجباء من أبناک
وبهم من الاسر الوثيق فکاکي
بجنان خلد في جنان علاک
طافت مقدسة بقدس حماک
صفحه 379، 380، 381، 382، 383.