القصيدة 02
ومرت بليل في بليل[3] عراصها وطلعة بدر أم تراءت عن اللوي نعم هذه ليلي وهاتيک دارها سلام علي الدار التي طالما غدت [صفحه 374] وما عطفت بالصب ميلا إلي الصبا قضيت بها عصر الشباب بريئة أتم جمالا من جميل وسوددا وبت بريئا من دنو دناءة لعلمي بأني في المعاد مناقش وما کنت من يسخو بنفس نفيسه وأجمل ما يعزي إلي المجد عزوة أعذر لمبيض العذار إذا صبا؟ کفي بنذير الشيب نهيا لذي النهي وما شبت إلا من وقوع شوائب ولو لا مصاب السبط بالطف ما بدا رمته بحرب آل حرب وأقبلت تقود إليه القود في کل جحفل وما عدلت في الحکم بل عدلت به وعاضدها في غيها شر امة خلاف سطور في طروس تطلعت فحين أتاها واثق القلب أصبحت فما أوسعت في الدين خرقا ولا سعت بنفسي إذ وافي عصاة عصابة قؤولا لانصار لديه واسرة اعيذکم أن تطعموا الموت فاذهبوا فاجمل في رد الندا کل ذي ند أعن فرق نبغي الفراق وتصطلي وما العذر في اليوم العصيب لعصبة وهل سکنت روح إلي روح جنة [صفحه 375] أبي الله إلا أن تراق دماؤنا وثابوا إلي کسب الثواب کأنهم تهش إلي الاقدام علما بأنها قضت فقضت من جنة الخلد سؤلها وهان عليها الصعب حين تأملت وما أنس لا أنسي (الحسين) مجاهدا يصول إذا زرق النصول تأوهت تري الخيل في أقدامها منه ما تري فتصرف عن بأس مخافة بأسه يفلق هاماة الکماة حسامه فلا فرقة إلا وأوسع سيفه اجدک هل سمر العواسل تجتني أم استنکرت انس الحياة نفاسة بنفسي مجروح الجوارح آيسا بنفسي محزوز الوريد معفرا يتوق إلي ماء الفرات. ودونه قضي ظاميا والماء يلمع طاميا هلال دجا أمسي بحد غروبها فيالک مقتولا علت بهجة العلي وقارن قرن الشمس کسف ولم تعد وأعلنت الاملاک نوحا وأعولت وکادت تمور الارض من فرط حسرة [صفحه 376] ومرت عليهم زعزع لتذيقهم أسفت وقد آبوا نجيا ولم ترح وأعجب إذ شالت کريم کريمها فيالک عينا لا تجف دموعها علي مثل هذا الرزؤ يستحسن البکا أيقتل خير الخلق اما ووالدا ويمنع من ماء الفرات وتغتدي اجل (حسينا) أن يمثل شخصه يدير علي رأس السنان برأسه ويؤتي بزين العابدين مکبلا يقاد ذليلا في القيود ممثلا ويمسي يزيد رافلا في حريره ودار بني صخر بن حرب أنيسة تظل علي صوت البغايا بغاتها ودار علي والبتول وأحمد معالمها تبکي علي علمائها منازل وحي أقفرت فصدورها تظل صياما أهلها ففطورها إذا جن ليل زان فيه صلاتهم وطول علي طول الصلاة ومن غدا قفا نسأل الدار التي درس البلي متي أفلت عنها شموس نهارها بدور بأرض الطف طاف بها الردي کواسر عقبان عليها تعاقبت [صفحه 377] قضت عطشا والماء طام فلم تجد عراة عراها وحشة فأذاقها ينوح عليها الوحش من طول وحشة سيسأل تيم عنهم وعديها ويسأل عن ظلم الوصي وآله وما جر يوم الطف جور امية تقمصها ظلما فأعقب ظلمه فيا يوم عاشواء حسبک إنک لانت وإن عظمت أعظم فجعة فما محن الدنيا وإن جل خطبها بني الوحي هل من بعد خبرة ذي العلي کفي ما أتي في هل أتي من مديحکم إذا رمت أن أجلو جمال جميلکم تضيق بکم ذرعا بحور عروضها منحتکم شکرا وليس بضايع أقيلوا عثاري يوم لافيه عثرة فلي سيئات بت من خوف نشرها فما مالک يوم المعاد بمالکي وإني لمشتاق إلي نور بهجة ظهور أخي عدل له الشمس آية متي يجمع الله الشتات وتجبر متي يظهر المهدي من آل هاشم متي تقدم الرايات من أرض مکة [صفحه 378] وتنظر عيني بهجة علوية وتهبط أملاک السماء کتائبا وفتيان صدق من لوي بن غالب تخالهم فوق الخيول أهلة هنالک تعلو همة طال همها وإن حان حيني قبل ذاک ولم يکن قضي صابرا حتي انقضاء مراده
أبرق تراءي عن يمين ثغورها[1] .
أم ابتسمت عن لؤلؤ من ثغورها؟[2] .
بنا نسمة أم نفحة من عبيرها؟
لعينيک ليلي من خلال ستورها؟
بسقط اللوي يغشاک لئلاء نورها[4] .
جلاءا لعيني درة من درورها[5] .
بها شغفا إلا بدور بدورها
من الريب ذاتي مع ذوات خدورها
وأکثر کسبا للعلي من کثيرها
اعاتب من محظورها وخطيرها
حسابا علي قطميرها ونقيرها
فأرخس بذلا سعرها بسعيرها
غدا مسفرا بالبشر وجه بشيرها
وأکبر مقتا صبوة من کبيرها
وتبصرة فيها هدي لبصيرها
لاصغرها يبيض رأس صغيرها
بليل عذاري السبط وخط قتيرها
إليه نفورا في عداد نفورها
إلي غارة معتدة من مغيرها
وقايع صفين وليل هريرها
علي الکفر لم تسعد برأي مشيرها
طلايع غدر في خلال سطورها
نواظرها مزورة غب زورها
إلي جورها إلا لترک اجورها
غرار الضبا مشحوذة من غرورها
لذي العرش سر مودع في صدورها
بمغفرة مرضية من غفورها
ينافس عن نفس بما في ضميرها
وحيدا بلا عون شرار شرورها؟
وقد خفرت يوما ذمام خفيرها؟
وقد خالفت في الدين أمر أميرها؟
ونصبح نهبا في أکف نسورها
اسود الشري في کرها وزئيرها
تحل محل القدس عند مصيرها
وسادت علي أحبارها بحبورها
إلي قاصرات الطرف بين قصورها
بنفس خلت من خلها وعشيرها
لنزع قني أعجمت من صريرها[6] .
محاذرة إن أمها من هصورها
کما جفلت کدر القطا من صقورها
له بدلا من جفنها وجفيرها[7] .
بها فرقا أو فرقة من نفورها
لکم عسلا مستعذبا من مريرها؟
نفوسکم فاستبدلت انس حورها؟
من النصر خلوا ظهره من ظهيرها
علي ظمأ من فوق حر صخورها
حدود شفار أحدقت بشفيرها
وغودر مقتولا دوين غديرها
غروبا علي قيعانها ووعورها
به ظلمة من بعد ضوء سفورها
نظارتها حزنا لفقد نظيرها
له الجن في غيطانها وحفيرها
علي السبط لولا رحمة من مميرها
مرير عذاب مهلک بمريرها
لهم دابر مقطوعة بدبورها
لتکبيرها في قتلها لکبيرها
ونارا يذيب القلب حر زفيرها
وتقلع منا أنفس عن سرورها
وأکرم خلق الله وابن نذيرها؟
وحوش الفلا ريانة من نميرها؟
بمثلة قتل کان غير جديرها
سنان ألاشلت يمين مديرها
أسيرا ألا روحي الفدا لاسيرها
لاکفر خلق الله وابن کفورها
ويمسي حسين عاريا في حرورها
بنشد أغانيها وسکب خمورها
بها زمر تلهو بلحن زمورها
وشبرها مولي الوري وشبيرها
وزائرها يبکي لفقد مزورها
بوحشتها تبکي لفقد صدورها
التلاوة والتسبيح فضل سحورها
صلات فلا يحصي عداد يسيرها
مقيما علي تقصيره في قصيرها
معالمها من بعد درس زبورها
وأظلم ظلما افقها من بدورها؟
فأهبطها من جوها في قبورها
بغاث بغات إذ نأت عن وکورها[8] .
لها منهلا إلا دماء نحورها
وقد رميت بالهجر حر هجيرها
وتندبها الاصداء[9] عند بکورها
أوائلها ما أکدت لاخيرها
مشير غواة القوم من مستشيرها
علي السبط إلا جرأة ابن أجيرها
تعقب ظلم في قلوب حميرها
المشوم وإن طال المدي من دهورها
وأشهر عندي بدعة من شهورها
تشاکل من بلواک عشر عشيرها
بمدحکم من مدحة لخبيرها
وأعرافها للعارفين وطورها
وهل حصر ينهي صفات حصورها
ويحسدکم شحا عريض بحورها
بضائع مدح منحة من شکورها
تقال إذا لم تشفعوا لعثورها
علي وجل أخشي عقاب نشورها
إذا کنتم لي جنة من سعيرها
سنافجرها يجلو ظلام فجورها
من الغرب تبدو معجزا في ظهورها
القلوب التي لا جابر لکسيرها؟
علي سيرة لم يبق غير يسيرها؟
ويضحکني بشرا قدوم بشيرها؟
ويسعد يوما ناظري من نضيرها
لنصرته عن قدرة من قديرها
تسير المنايا رهبة لمسيرها
ظهرن من الافلاک أعلا ظهورها
لادراک ثار سالف من مثيرها
لنفس (علي) نصرة من نصيرها
وليس يضيع الله أجر صبورها
صفحه 374، 375، 376، 377، 378.
يصول اذا زرق النصول تأودت
لقرع قسي أعجمت عن صريرها.