نامه به طلحه و زبير











نامه به طلحه و زبير



پس اميرالمؤمنين در آنجا نفرات لشگر را ارزيابي کرد که، بيست هزار مرد بودند.

از آنجا کوچ کرده در برابر شورشيان جَمَل فرود آمد.

قبيله مُضَر در برابر مُضَري، قوم رَبيعه در برابر رَبيعه، و اهل يَمَن در برابر يَمَن فرود آمدند.

امام در آنجا مصلحت چنان ديد که نامه اي به طلحه و زبير بنويسد و ايشان را از نقض عهد و مکر آگاه کند و خود را در جنگ معذور دارد.

پس، دوات و قلم طلبيد و نامه اي نوشت:

إلي طلحة والزبير (مع عمران بن الحصين الخزاعي) ذکره أبو جعفر الإسکافي في کتاب «المقامات» في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام.

أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ عَلِمْتَُما، وَإِنْ کَتَمْتَُما، أَنِّي لَمْ أُرِدِ النَّاسَ حَتَّي أَرَادُونِي، وَلَمْ أُبَايِعْهُمْ حَتَّي بَايَعُونِي. وَإِنَّکُمَا مِمَّنْ أَرَادَنِي وَبَايَعَنِي،

وَإِنَّ الْعَامَّةَ لَمْ تُبَايِعْنِي لِسُلْطَانٍ غَالِبٍ، وَلَا لِعَرَضٍ حَاضِرٍ، فَإِنْ کُنْتَُما بَايَعْتَُمانِي طَائِعِينَ، فَارْجِعَا وَتُوبَا إِلَي اللَّهِ مِنْ قَرِيبٍ؛ وَإِنْ کُنْتَُما بَايَعْتَُمانِي کَارِهِينِ، فَقَدْ جَعَلْتَُما لِي عَلَيْکُمَا السَّبِيلَ بِإِظْهَارِکُمَا الطَّاعَةَ، وَإِسْرَارِکُمَا الْمَعْصِيَةَ.

وَلَعَمْرِي مَا کُنْتَُما بِأَحَقِّ الْمُهَاجِرِينَ بِالتَّقِيَّةِ وَالْکِتَْمانِ، وَإِنَّ دَفْعَکُمَا هذَا الْأَمْرَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَدْخُلَا فِيهِ، کَانَ أَوْسَعَ عَلَيْکُمَا مِنْ خُرُوجِکُمَا مِنْهُ، بَعْدَ إِقْرَارِکُمَا بِهِ.

وَقَدْ زَعَمْتَُما أَنِّي قَتَلْتُ عُثَْمانَ، فَبَيْنِي وَبَيْنَکُمَا مَنْ تَخَلَّفَ عَنِّي وَعَنْکُمَا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ يُلْزِمُ کُلُّ امْرِئٍ بِقَدْرِ مَا احْتَمَلَ.

فَارْجِعَا أَيُّهَا الشَّيْخَانِ عَنْ رَأْيِکُمَا، فَإِنَّ الْآنَ أَعْظَمَ أَمْرِکُمَا الْعَارُ، مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَجَمَّعَ الْعَارُ وَالنَّارُ، وَالسَّلَامُ.

(نامه به طلحه و زبير که ابوجعفر اسکافي آن را در کتاب مقامات در بخش فضائل اميرالمؤمنين عليه السلام آورد).