اتمام حجّت با خوارج











اتمام حجّت با خوارج



امام عليه السلام از فرصت کمي که به درگيري مانده بود استفاده کرد و نزديک آنها رفت و فرمود:

«ما خاندان نبوّت و جايگاه رسالت و محل آمد و شد فرشتگان و عنصر رحمت و معدن علم و حکمت هستيم، ما افق روشن حجاز و عالم بشريّت هستيم، که عقب افتادگان بسوي ما مي آيند و توبه کاران به جانب ما باز مي گردند. به شمااخطار مي کنم که بدون دليل و برهاني از خداي خود، در کنار اين رودخانه کشته خواهيد شد.»

آنگاه خطاب به شورشيان نهروان فرمود:

أَکُلُّکُمْ شَهِدَ مَعَنَا صِفِّينَ؟

فَقَالُوا: مِنَّا مَنْ شَهِدَ وَمِنَّا مَنْ لَمْ يَشْهَدْ.

قَالَ: فَامْتَازُوا فِرْقَتَيْنِ، فَلْيَکُنْ مَنْ شَهِدَ صَفِّينَ فِرْقَةً، وَمَنْ لَمْ يَشْهَدْهَا فِرْقَةً، حَتَّي أُکَلِّمَ کُلاًّ مِنْکُمْ بِکَلَامِهِ.

وَنَادَي النَّاسَ، فَقَالَ: أَمْسِکُوا عَنِ الْکَلَامِ، وَأَنْصِتُوا لِقَوْلِي، وَأَقْبِلُوا بِأَفْئِدَتِکُمْ إِلَيَّ، فَمَنْ نَشَدْنَاهُ شَهَادَةً فَلْيَقُلْ بِعِلْمِهِ فِيهَا.

ثُمَّ کَلَّمَهُمْ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِکَلَامٍ طَوِيلٍ، مِنْ جُمْلَتِهِ أَنْ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ:

أَلَمْ تَقُولُوا عِنْدَ رَفْعِهِمُ الْمَصَاحِفَ حِيلَةً وَغِيلَةً، وَمَکْراً وَخَدِيعَةً:

إِخْوَانُنَا وَأَهْلُ دَعْوَتِنَا، اسْتَقَالُونَا وَاسْتَرَاحُوا إِلَي کِتَابِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ، فَالرَّأْيُ الْقَبُولُ مِنْهُمْ وَالتَّنْفِيسُ عَنْهُمْ؟

فَقُلْتُ لَکُمْ: هذَا أَمْرٌ ظَاهِرُهُ إِيمَانٌ. وَبَاطِنُهُ عُدْوَانٌ، وَأَوَّلُهُ رَحْمَةٌ، وَآخِرُهُ نَدَامَةٌ. فَأَقِيمُوا عَلَي شَأْنِکُمْ، وَالْزَمُوا طَرِيقَتَکُمْ، وَعَضُّوا عَلَي الْجِهَادِ بِنَوَاجِذِکُمْ، وَلَا تَلْتَفِتُوا إِلَي نَاعِقٍ نَعَقَ:

إِنْ أُجِيبَ أَضَلَّ، وَإِنْ تُرِکَ ذَلَّ. وَقَدْ کَانَتْ هذِهِ الْفَعْلَةُ.

وَقَدْ رَأَيْتُکُمْ أَعْطَيْتُمُوهَا. وَاللَّهِ لَئِنْ أَبَيْتُهَا مَا وَجَبَتْ عَلَيَّ فَرِيضَتُهَا، وَلَا حَمَّلَنِي اللَّهُ ذَنْبَهَا. وَ وَاللَّهِ إِنْ جِئْتُهَا إِنِّي لَلْمُحِقُّ الَّذِي يُتَّبَعُ؛ وَإِنَّ الْکِتَابَ لَمَعِي. مَا فَارَقْتُهُ مُذْ صَحِبْتُهُ.

فَلَقَدْ کُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله، وَإِنَّ الْقَتْلَ لَيَدُورُ عَلَي الْآبَاءِ وَالْأَبْنَاءِ وَالْإِخْوَانِ وَالْقَرَابَاتِ، فَمَا نَزْدَادُ عَلَي کُلِّ مُصِيبَةٍ وَشِدَّةٍ إِلَّا إِيمَاناً، وَمُضِيّاً عَلَي الْحَقِّ، وَتَسْلِيماً لِلْأَمْرِ، وَصَبْراً عَلَي مَضَضِ الْجِرَاحِ.

وَلکِنَّا إِنَّمَا أَصْبَحْنَا نُقَاتِلُ إِخْوَانَنَا فِي الْإِسْلَامِ عَلَي مَا دَخَلَ فِيهِ مِنَ الزَّيْغِ وَالْإِعْوِجَاجِ، وَالشُّبْهَةِ وَالتَّأْوِيلِ. فَإِذَا طَمِعْنَا فِي خَصْلَةٍ يَلُمُّ اللَّهُ بِهَا شَعَثَنَا، وَنَتَدَانَي بِهَا إِلَي الْبَقِيَّةِ فِيَما بَيْنَنَا، رَغِبْنَا فِيهَا، وَأَمْسَکْنَا عَمَّا سِوَاهَا.

(پس از پافشاري خوارج در شورشگري، امام عليه السلام به قرارگاهشان رفت و فرمود:)

آيا همه شما در جنگ صفّين بوديد؟

گفتند بعضي بوديم و برخي حضور نداشتيم

فرمود: به دو گروه تقسيم شويد، تا متناسب با هر کدام سخن گويم.

دو دسته شدند، امام ندا در داد که:

ساکت باشيد، به حرفهايم گوش فرا دهيد و با جان و دل به سوي من توجّه کنيد، و هر کس را براي گواهي سوگند دادم با علم گواهي دهد

آنگاه سخنان طولاني مطرح فرمود که: