بحث و مناظره با ابن الكوّاء











بحث و مناظره با ابن الکوّاء



خوارج براي مناظره با اميرالمؤمنين عليه السلام عبداللَّه بن الکوّاء را از جانب خود انتخاب کردند.

امام به او فرمود:

«بعد از بيعت با من و راضي بودن به خلافتم و پس از جهاد با دشمنان خدا چه ايرادي را بر من وارد مي دانيد و چرا در جنگ جمل ايراد نگرفتيد و از من بيزاري نجستيد؟»

ابن الکوّاء گفت: در وقعه جمل موضوع حکميّت هنوز پيش نيامده بود، تو که بر حکميّت رضايت دادي، در حقيقت در حقّانيّت خود و در بطلان معاويه شک کردي، زيرا معناي تعيين حکمين اين بود که حکمين نظر دهند و تعيين نمايند که کدام يک از شما حق هستيد و آنگاه به نفع حق رأي بدهند، از اين رو از دين خارج شده اي.

امام علي عليه السلام در پاسخ او فرمود:

إِنَّا لَمْ نُحَکِّمِ الرِّجَالَ، وَإِنَّمَا حَکَّمْنَا الْقُرْآنَ. هذَا الْقُرْآنُ إِنَّمَا هُوَ خَطٌّ مَسْتُورٌ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ، لَا يَنْطِقُ بِلِسَانٍ، وَلاَبُدَّ لَهُ مِنْ تَرْجُمَانٍ.

وَإِنَّمَا يَنْطِقُ عَنْهُ الرِّجَالُ. وَلَمَّا دَعَانَا الْقَوْمُ إِلَي أَنْ نُحَکِّمَ بَيْنَنَا الْقُرْآنَ لَمْ نَکُنِ الْفَرِيقَ الْمُتَوَلِّيَ عَنْ کِتَابِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَي، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ:

«فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْ ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَي اللَّهِ وَالرَّسُولِ»

فَرَدُّهُ إِلَي اللَّهِ أَنْ نَحْکُمَ بِکِتَابِهِ، وَرَدُّهُ إِلَي الرَّسُولِ أَنْ نَأْخُذَ بِسُنَّتِهِ؛ فَإِذَا حُکِمَ بِالصَّدْقِ فِي کِتَابِ اللَّهِ، فَنَحْنُ أَحَقُّ النَّاسِ بِهِ، وَإِنْ حُکِمَ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه وآله، فَنَحْنُ أَحَقُّ النَّاسِ وَأَوْلَاهُمْ بِهَا.

وَأَمَّا قَوْلُکُمْ: لِمَ جَعَلْتَ بَيْنَکَ وَبَيْنَهُمْ أَجَلاً فِي التَّحْکِيمِ؟ فَإِنَّمَا فَعَلْتُ ذلِکَ لِيَتَبَيَّنَ الْجَاهِلُ، وَيَتَثَبَّتَ الْعَالِمُ؛

وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ فِي هذِهِ الْهُدْنَةِ أَمْرَ هذِهِ الْأُمَّةِ؛ وَلَا تُؤْخَذُ بِأَکْظَامِهَا، فَتَعْجَلَ عَنْ تَبَيُّنِ الْحَقِّ، وَتَنْقَادَ لِأَوَّلِ الْغَيِّ.

إِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْ کَانَ الْعَمَلُ بِالْحَقِّ أَحَبَّ إِلَيْهِ - وَإِنْ نَقَصَهُ وَکَرَثَهُ - مِنَ الْبَاطِلِ وَإِنْ جَرَّ إِلَيْهِ فَائِدَةً وَزَادَهُ.

فَأَيْنَ يُتَاهُ بِکُمْ! وَمِنْ أَيْنَ أُتِيْتُمْ! اسْتَعِدُّوا لِلْمَسِيرِ إِلَي قَوْمٍ حَيَارَي عَنِ الْحَقِّ لَا يُبْصِرُونَهُ، وَمُوزَعِينَ بِالْجَوْرِ لَا يَعْدِلُونَ بِهِ، جُفَاةٍ عَنِ الْکِتَابِ، نُکُبٍ عَنِ الطَّرِيقِ.

مَا أَنْتُمْ بِوَثِيقَةٍ يُعْلَقُ بِهَا، وَلَا زَوَافِرِ عِزٍّ يُعْتَصَمُ إِلَيْهَا. لَبِئْسَ حُشَّاشُ نَارِ الْحَرْبِ أَنْتُمْ! أُفٍّ لَکُمْ! لَقَدْ لَقِيتُ مِنْکُمْ بَرْحاً، يَوْماً أُنَادِيکُمْ وَيَوْماً أُنَاجِيکُمْ، فَلَا أَحْرَارُ صِدْقٍ عِنْدِ النِّدَاءِ، وَلَا إِخْوَانُ ثِقَةٍ عِنْدَ النَّجَاءِ!