آية التبليغ











آية التبليغ



يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليک من ربک وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمک من الناس

نزلت هذه الآية الشريفة يوم الثامن عشر من ذي الحجة سنة حجة الوداع (10 ه) لما بلغ النبي الاعظم صلي الله عليه وآله وسلم غدير خم فأتاه جبرئيل بها علي خمس ساعات مضت من النهار، فقال: يا محمد؟ إن الله يقرءک السلام ويقول لک: يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليک من ربک «في علي» وإن لم تفعل فما بلغت رسالته-الآية- وکان أوائل القوم- وهم مائة ألف أو يزيدون- قريبا من الجحفة فأمره أن يرد من تقدم منهم، ويحبس من تأخر عنهم في ذلک المکان، وأن يقيم عليا عليه السلام علما للناس ويبلغهم ما أنزل الله فيه، وأخبره بأن الله عزوجل قد عصمه من الناس. وما ذکرناه من المتسالم عليه عند أصحابنا الاماميه،غير أنا نحتج في المقام بأحاديث أهل السنة في ذلک. فاليک البيان:

1- الحافظ أبوجعفر محمد بن جرير الطبري المتوفي 310 (المترجم ص 100) أخرج باسناده في- کتاب الولاية في طرق حديث الغدير- عن زيد بن أرقم قال لما نزل النبي صلي الله عليه وسلم بغدير خم في رجوعه من حجة الوداع وکان في وقت الضحي وحر شديد أمر بالدوحات فقمت ونادي الصلاة جامعة فاجتمعنا فخطب خطبة بالغة ثم قال: إن

[صفحه 215]

الله تعالي انزل إلي: بلغ ما انزل إليک من ربک وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمک من الناس، وقد أمرني جبرئيل عن ربي أن أقوم في هذا المشهد واعلم کل أبيض وأسود: ان علي بن أبي طالب أخي ووصيي وخليفتي والامام بعدي، فسألت جبرئيل أن يستعفي لي ربي لعلمي بقلة المتقين وکثرة المؤذين لي واللائمين لکثرة ملازمتي لعلي وشدة إقبالي عليه حتي سموني اذنا، فقال تعالي:ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن قل اذن خير لکم. ولو شئت أن اسميهم وأدل عليهم لفعلت ولکني بسترهم قد تکرمت، فلم يرض الله إلا بتبليغي فيه فاعلموا.

معاشر الناس؟ ذلک: فإن الله قد نصبه لکم وليا وإماما، وفرض طاعته علي کل أحد، ماض حکمه، جائز قوله، ملعون من خالفه، مرحوم من صدقه، إسمعوا وأطيعوا، فإن الله مولاکم وعلي إمامکم، ثم الامامة في ولدي من صلبه إلي القيامة لا حلال إلا ما أحله الله ورسوله، ولا حرام إلا ما حرم الله ورسوله وهم، فما من علم إلا وقد أحصاه الله في ونقلته إليه فلا تضلوا عنه ولا تستنکفوا منه، فهو الذي يهدي إلي الحق ويعمل به، لن يتوب الله علي أحد أنکره ولن يغفر له، حتما علي الله أن يفعل ذلک أن يعذبه عذابا نکرا أبد الآبدين، فهو أفضل الناس بعدي ما نزل الرزق وبقي الخلق، ملعون من خالفه، قولي عن جبرئيل عن الله، فلتنظر نفس ما قدمت لغد.

إفهموا محکم القرآن ولا تتبعوا متشابهه، ولن يفسر ذلک لکم إلا من أنا آخذ بيده وشائل بعضده ومعلمکم:إن من کنت مولاه فهذا فعلي مولاه، وموالاته من الله عزوجل أنزلها علي. ألا وقد أديت، ألا وقد بلغت، ألا وقد أسمعت، ألا و وقد أوضحت، لا تحل إمرة المؤمنين بعدي لاحد غيره. ثم رفعه إلي السماء حتي صارت رجله مع رکبة النبي صلي الله عليه وسلم وقال:

معاشر الناس؟ هذا أخي ووصيي وواعي علمي وخليفتي علي من آمن بي وعلي: تفسير کتاب ربي. وفي رواية. أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، والعن من أنکره، وأغضب علي من جحد حقه، أللهم؟ إنک أنزلت عند تبيين ذلک في علي أليوم أکملت لکم دينکم. بامامته فمن لم يأتم به وبمن کان من ولدي من صلبه إلي القيامة فأولئک حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون، إن ابليس أخرج آدم «عليه السلام»

[صفحه 216]

من الجنة مع کونه صفوة الله بالحسد فلا تحسدوا فتحبط أعمالکم وتزل أقدامکم، في علي نزلت سورة والعصر إن الانسان لفي خسر[1] .

معاشر الناس؟ آمنوا بالله ورسوله والنور الذي انزل معه من قبل أن نطمس وجوها فنردها علي أدبارهم أو نلعنهم کما لعنا أصحاب السبت. النور من الله في ثم في علي ثم في النسل منه إلي القائم المهدي. معاشر الناس؟ سيکون من بعدي أئمة يدعون إلي النار ويوم القيامة لا ينصرون، وإن الله وأنا بريئان منهم إنهم وأنصارهم و أتباعهم في الدرک الاسفل من النار، وسيجعلونها ملکا إغتصابا فعندها يفرغ لکم أيها الثقلان؟ ويرسل عليکما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران. ألحديث. «ضياء العالمين».

2- الحافظ إبن أبي حاتم أبومحمد الحنظلي الرازي المتوفي 327 «المترجم ص 101» أخرج باسناده عن أبي سعيد الخدري أن الآية نزلت علي رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم غدير خم في علي بن أبي طالب[2] .

3- الحافظ أبوعبدالله المحاملي المتوفي 330 «المترجم ص 102» أخرج في أماليه باسناده عن إبن عباس حديثا مر ص 51 وفيه: حتي إذا کان (رسول الله) بغدير خم أنزل الله عزوجل: يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليک من ربک. الآية. فقام مناد فنادي الصلوة جامعة. ألحديث.

4- الحافظ أبوبکر الفارسي الشيرازي المتوفي 11/407 «المترجم ص 108» روي في کتابه ما نزل من القرآن في أميرالمؤمنين بالاسناد عن إبن عباس: أن الآية نزلت يوم غدير خم في علي بن أبي طالب.

5- الحافظ إبن مردويه المولود 323 والمتوفي 416 «المترجم ص 108» أخرج باسناده عن أبي سعيد الخدري انها نزلت يوم غدير خم في علي بن أبي طالب.وباسناد آخر عن إبن مسعود انه قال: کنا نقرأ علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم يا أيها الرسول بلغ ما

[صفحه 217]

انزل اليک من ربک- إن عليا مولي المؤمنين- وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمک من الناس[3] .

وروي باسناده عن إبن عباس قال: لما أمر الله رسوله صلي الله عليه وآله أن يقوم بعلي فيقول له ما قال فقال: يارب إن قومي حديث عهد بجاهلية ثم مضي بحجه فلما أقبل راجعا نزل بغدير خم أنزل الله عليه: يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليک من ربک. الآية. فأخذ بعضد علي ثم خرج إلي الناس فقال: أيها الناس ؟ ألست أولي بکم من أنفسکم؟ قالوا: بلي يا رسول الله؟ قال: أللهم من کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأعن من أعانه، واخذل من خذله، وانصر من نصره، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه. قال إبن عباس: فوجبت والله في رقاب القوم. وقال حسان بن ثابت:


يناديهم يوم الغدير نبيهم
بخم وأسمع بالرسول مناديا


يقول: فمن مولاکم ووليکم
فقالوا ولم يبدوا هناک التعاميا


: إلهک مولانا وأنت ولينا
ولم تر منا في الولاية عاصيا


فقال له: قم يا علي؟ فإنني
رضيتک من بعدي إماما وهاديا


وروي عن زيد بن علي انه قال: لما جاء جبرئيل بأمر الولاية ضاق النبي صلي الله عليه وآله بذلک ذرعا وقال: قومي حديثوا عهد بالجاهلية فنزلت الآية.(کشف الغمة 94)

6- أبوإسحاق الثعلبي النيسابوري المتوفي 37/427 (المترجم 109) روي في تفسيره « الکشف والبيان»عن أبي جعفر محمد بن علي (الامام الباقر) إن معناها:بلغ ما انزل إليک من ربک في فضل علي. فلما نزلت أخذ رسول الله صلي الله عليه وآله بيد علي فقال: من کنت مولاه فعلي مولاه.

وقال: أخبرني أبومحمد عبدالله بن محمد القايني، نا أبوالحسين محمد بن عثمان النصيبي، نا أبوبکر محمد بن الحسن السبيعي، نا علي بن محمد الدهان والحسين بن ابراهيم

[صفحه 218]

الجصاص، ناحسين بن حکم، نا حسن بن حسين، عن حبان عن الکلبي عن أبي صالح عن إبن عباس في قوله تعالي: يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليک من ربک. الآية. قال: نزلت في علي، امر النبي صلي الله عليه وآله أن يبلغ فيه فأخذ رسول الله صلي الله عليه وآله بيد علي فقال، من کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه[4] .

7- الحافظ أبونعيم الاصبهاني المتوفي 430 (المترجم ص 109) روي في تأليفه ما نزل من القرآن في علي: عن أبي بکر بن خلاد عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن إبراهيم بن محمد بن ميمون عن علي بن عابس عن أبي الحجاف والاعمش عن عطية قال: نزلت هذه الآية علي رسول الله صلي الله عليه وسلم في علي يوم غدير خم (الخصايص 29).

8- أبوالحسن الواحدي النيسابوري المتوفي 468 (المترجم 111) روي في «أسباب النزول» ص 150 عن أبي سعيد محمد بن علي الصفار عن الحسن بن أحمد المخلدي عن محمد بن حمدون بن خالد عن محمد بن إبراهيم الحلواني عن الحسن بن حماد سجادة عن علي بن عابس عن الاعمش وأبي الحجاف عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية يوم غدير خم في علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

9- الحافظ أبوسعيد السجستاني المتوفي 477 (المترجم 112) في کتاب الولاية باسناده من عدة طرق عن إبن عباس قال: امر رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يبلغ بولاية علي فأنزل الله عزوجل: يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليک من ربک.الآية. فلما کان يوم غدير خم قام فحمد الله وأثني عليه وقال صلي الله عليه وسلم: ألست أولي بکم من أنفسکم؟ قالوا: بلي يا رسول الله؟ قال صلي الله عليه وسلم: فمن کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، وأعز من أعزه، وأعن عن أعانه (الطرائف).

10- الحافظ الحاکم الحسکاني أبوالقاسم (المترجم 112) روي في «شواهد

[صفحه 219]

التنزيل لقواعد التفصيل والتأويل» باسناده عن الکلبي عن أبي صالح عن إبن عباس وجابر الانصاري قالا: أمر الله تعالي محمدا صلي الله عليه وسلم أن ينصب عليا للناس فيخبرهم بولاية فتخوف النبي أن يقولوا: حابي إبن عمه وأن يطعنوا في ذلک عليه فأوحي الله: يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليک من ربک. الآية. فقام رسول الله صلي الله عليه وسلم بولايته يوم غدير خم (مجمع البيان 2 ص 223).

11- الحافظ أبوالقاسم إبن عساکر الشافعي المتوفي 571 ( المترجم 116) أخرج باسناده عن أبي سعيد الخدري انها نزلت يوم غدير خم في علي بن أبي طالب[5] .

12- أبوالفتح النطنزي (المترجم ص 115) أخرج في الخصايص العلوية باسناده عن الامامين محمد بن علي الباقر وجعفر بن محمد الصادق «صلوات الله عليهم»قالا: نزلت هذه الآية يوم غدير خم (ضياء العالمين)

13- أبوعبدالله فخرالدين الرازي الشافعي المتوفي 606 (المترجم 118) قال في تفسيره الکبير 3 ص 636: ألعاشر[6] : نزلت الآية في فضل علي ولما نزلت هذه الآية أخذ بيده وقال: من کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. فلقيه عمر رضي الله عنه فقال. هنيئا لک يابن أبي طالب؟ أصحبت مولاي ومولي کل مؤمن ومؤمنة. وهو قول إبن عباس، والبراء بن عازب، ومحمد إبن علي.

14- أبوسالم النصيبي الشافعي المتوفي 652،تأتي ترجمته في شعراء القرن السابع قال في مطالب السئول ص 16: نقل الامام أبوالحسن علي الواحدي في کتابه المسمي بأسباب النزول يرفعه بسنده إلي أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: نزلت هذه الآية يوم غدير خم في علي بن أبي طالب.

15- ألحافظ عز الدين الرسعني[7] الموصلي الحنبلي المولود 589 والمتوفي

[صفحه 220]

661 «المترجم 121» روي في تفسيره (مر الثناء عليه عن الذهبي) عن إبن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية أخذ النبي بيد علي فقال: من کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه[8] .

16- شيخ الاسلام أبوإسحاق الحمويني المتوفي 722 «المترجم ص 123» أخرج في فرايد السمطين عن مشايخه الثلاث: السيد برهان الدين إبراهيم بن عمر الحسيني المدني، والشيخ الامام مجد الدين عبدالله بن محمود الموصلي، وبدرالدين محمد بن محمد إبن أسعد البخاري باسنادهم عن أبي هريرة: أن الآية نزلت في علي.

17- السيد علي الهمداني المتوفي 786 «المترجم ص 127» قال في مودة القربي: عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: أقبلت مع رسول الله صلي الله عليه وسلم في حجة الوداع فلما کان بغدير خم نودي الصلاة جامعة فجلس رسول الله صلي الله عليه وسلم تحت شجرة و أخذ بيد علي وقال: ألست أولي بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلي، يارسول الله؟ فقال: ألا؟ من أنا مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. فلقيه عمر رضي الله عنه فقال: هنيئا لک يا علي بن أبي طالب؟ أصبحت مولاي ومولي کل مؤمن ومؤمنة. وفيه نزلت: يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليک من ربک. الآية.

18- بدرالدين إبن العيني الحنفي المولود 762 والمتوفي 855 «المترجم ص 131» ذکر في عمدة القاري في شرح صحيح البخاري 8 ص 584 في قوله تعالي: يا أيها الرسول بلغ ما انزل. عن الحافظ الواحدي مامر عنه من حديث حسن بن حماد سجادة سندا ومتنا، ثم حکي عن مقاتل والزمخشري بعض الوجوه الاخري المذکورة في سبب نزول الآية فقال: قال أبوجعفر محمد بن علي بن الحسين: معناه بلغ ما انزل إليک من ربک في فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه. فلما نزلت هذه الآية أخذ بيد علي وقال: من کنت مولاه فعلي مولاه.

[صفحه 221]

19- نورالدين إبن الصباغ المالکي المکي المتوفي 855 «المترجم ص 131» ذکر في «الفصول المهمة» ص 27 ما رواه الواحدي في أسباب النزول من حديث أبي سعيد.

20- نظام الدين القمي النيسابوري قال في تفسيره الساير الداير ج 6 ص 170 عن أبي سعيد الخدري: أنها نزلت في فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه. فأخذ رسول الله صلي الله عليه وسلم بيده وقال: من کنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. فلقيه عمر وقال: هنيئا لک يابن أبي طالب؟ أصبحت مولاي ومولي کل مؤمن ومؤمنة. وهو قول ابن عباس والبراء بن عازب ومحمد بن علي. ثم ذکر أقوالا اخر في سبب نزولها.

21- کمال الدين الميبذي المتوفي بعد 908 «المذکور ص 133» قال في شرح ديوان أميرالمؤمنين عليه السلام ص 415: روي الثعلبي أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ما قال في غدير خم بعد ما نزل عليه قوله تعالي: يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليک من ربک. ولا يخفي علي أهل التوفيق ان قوله تعالي: ألنبي أولي بالمؤمنين من أنفسهم يلائم حديث الغدير. والله أعلم.

22- جلال الدين السيوطي الشافعي المتوفي 911 «المترجم ص 133» قال في الدر المنثور 2 ص 298: أخرج أبوالشيخ عن الحسن ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: إن الله بعثني برسالة فضقت بها ذرعا وعرفت أن الناس مکذبي فوعدني لابلغن أو ليعذبني فأنزل: يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليک من ربک. وأخرج عبد بن حميد و إبن جرير، وإبن أبي حاتم، وأبوالشيخ عن مجاهد قال: لما نزلت: بلغ ما انزل إليک من ربک قال: يارب؟ إنما أنا واحد کيف أصنع يجتمع علي الناس؟ فنزلت و إن لم تفعل فما بلغت رسالته. واخرج إبن أبي حاتم وإبن مردويه وإبن عساکر عن أبي سعيد الخدري: نزلت هذه الآية علي رسول الله صلي الله عليه وسلم: يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليک من ربک- إن عليا مولي المؤمنين- وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمک من الناس.

23- ألسيد عبدالوهاب البخاري المولود 869 والمتوفي 932 (المترجم 134) في تفسيره عند قوله تعالي: قل لا أسألکم عليه أجرا إلا المودة في القربي. قال: عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال في قوله تعالي: يا أيها الرسول بلغ ما انزل

[صفحه 222]

إليک من ربک. أي بلغ من فضايل علي. نزلت في غدير خم فخطب رسول الله صلي الله عليه وسلم ثم قال: من کنت مولاه فهذا علي مولاه. فقال عمر رضي الله عنه: بخ بخ يا علي؟ أصبحت مولاي ومولي کل مؤمن ومؤمنة: رواه أبونعيم وذکره ايضا الثعالبي في کتابه.

24- ألسيد جمال الدين الشيرازي المتوفي 1000 کما مر ص 137، روي في أربعينه نزول الآية في غدير خم عن إبن عباس بلفظ مر في ص 52.

25- محمد محبوب العالم (المذکور ص 140) حکي في تفسيره الشهير به( تفسير شاهي): ما مر عن تفسير نظام الدين النيسابوري.

26- ميرزا محمد البدخشاني (المذکور ص 143) قال في «مفتاح النجا»: الآيات النازلة في شأن أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب کرم الله وجهه کثيرة جدا لا أستطيع إستيعابها فأوردت في هذا الکتاب لبها ولبابها- إلي أن قال-: وأخرج «إبن مردويه» عن زر عن عبدالله رضي الله عنه قال: کنا نقرأ علي عهد رسول الله. وذکر إلي آخر ما مر عن إبن مردويه ص 216 ثم روي من طريقه عن أبي سعيد الخدري وفي آخره فنزلت: أليوم أکملت لکم دينکم، وروي ما أخرجه الحافظ الرسعني بلفظه المذکور ص 221.

27- ألقاضي الشوکاني المتوفي 1250 «المترجم ص 146» في تفسيره «فتح القدير» ج 3 ص 57 قال: أخرج إبن أبي حاتم وإبن مردويه وإبن عساکر عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية: يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليک. علي رسول الله يوم غدير خم في علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأخرج إبن مردويه عن إبن مسعود قال: کنا نقرأ علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليک من ربک- إن عليا مولي المؤمنين- وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمک من الناس.

28- ألسيد شهاب الدين الآلوسي الشافعي البغدادي المتوفي 1270 (المترجم ص 147) قال في روح المعاني 2 ص 348: زعمت الشيعة[9] إن المراد من الآية بما أنزل

[صفحه 223]

الله إليک خلافة علي کرم الله وجهه، فقد رووا بأسانيدهم عن أبي جعفر وأبي عبدالله رضي الله عنهما: إن الله تعالي اوحي إلي نبيه صلي الله عليه وسلم أن يستخلف عليا کرم الله تعالي وجهه فکان يخاف أن يشق ذلک علي جماعة من اصحابه فأنزل الله تعالي هذه الآية تشجيعا له عليه السلام بما أمره بأدائه، وعن إبن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت هذه الآية في علي کرم الله وجهه حيث أمر سبحانه أن يخبر الناس بولايته فتخوف رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يقولوا: حابي إبن عمه وأن يطعنوا في ذلک عليه فأوحي الله تعالي إليه هذه الآية فقام بولايته يوم غدير خم وأخذ بيده فقال عليه الصلاة والسلام: من کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه.

وأخرج الجلال السيوطي في الدر المنثور عن إبن أبي حاتم، وإبن مردويه، وإبن عساکر راوين عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية علي رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم غدير خم في علي بن أبي طالب کرم الله وجهه، وأخرج إبن مردويه عن إبن مسعود قال: کنا نقرأ علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليک من ربک- إن عليا ولي المؤمنين- وإن لم تفعل فما بلغت رسالته.

29- ألشيخ سليمان القندوزي الحنفي المتوفي 1293 (المترجم ص 147) قال في ينابيع المودة ص 120: أخرج الثعلبي عن أبي صالح عن إبن عباس وعن محمد الباقر رضي الله عنهما قالا: نزلت هذه الآية في علي ايضا الحمويني في فرايد السمطين أخرجه عن أبي هريرة، ايضا المالکي أخرج في «الفصول المهمة» عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية في علي في غدير خم. هکذا ذکره الشيخ محيي الدين النووي.

30- ألشيخ محمد عبده المصري المتوفي 1323 (المترجم ص 148) قال في تفسير المنار 6 ص 463: روي إبن أبي حاتم وإبن مردويه وإبن عساکر عن أبي سعيد الخدري: انها نزلت يوم غدير خم في علي بن أبي طالب.

(القول الفصل)

هذا ما وسعنا من الحيطة بأحاديث الباب وأقواله في نزول الآية الکريمة حول قصة الغدير، وذکر المتوسعون في النقل وجوها اخر لنزولها، وأول من عرفناه ممن ذکرها الطبري في تفسيره 6 ص 198 ثم تبعه من تأخر عنه وأنهاها الفخر الرازي

[صفحه 224]

إلي تسعة أوجه وعاشرها ما ذکرناه في هذا الکتاب.

أما ما ذکره الطبري فعن إبن عباس: يعني إن کتمت آية مما انزل عليک من ربک لم تبلغ رسالتي. وهو غير مناف لنزولها في قصة الغدير، سواء أخذنا لفظة آية في قوله نکرة محضة، أو نکرة مخصصة، فعلي الثاني يراد بها ما نحاول إثباته بمعونة ما ذکرناه من الاحاديث والنقول. وعلي الاول فهو تأکيد لانجاز ما امر بتبليغه بلفظ مطلق ويکون حديث الغدير أحد المصاديق المؤکدة.

وعن قتادة: أنه سيکفيه الناس ويعصمه منهم وأمره بالبلاغ. وهو ايضا غير مضاد لما نقوله إذ ليس فيه غير أن الله سبحانه ضمن له العصمة والکفاية في تبليغ امر کان يحاذر فيه إختلاف امته ومناکرتهم له، ولا يمتنع أن يکون ذلک الامر هو نص الغدير، ويتعين ذلک بنص هذه الاحاديث.

وعن سعيد بن جبير، وعبدالله بن شقيق، ومحمد بن کعب القرظي، وعايشة و اللفظ لها: کان النبي صلي الله عليه وسلم يحرس حتي نزلت هذه الآية: والله يعصمک من الناس. قالت: فأخرج النبي رأسه من القبة فقال: أيها الناس؟ إنصرفوا فإن الله قد عصمني. وليس فيه إلا انه صلي الله عليه وآله فرق الحرس عنه بعد نزول الوعد بالعصمة من غير أي تعرض للامر الذي کان يخشي لاجله بادرة الناس في هذه القصة أو مطلقا، و ليس من الممتنع أن يکون ذلک مسألة يوم الغدير، ويعينه الروايات المذکورة في هذا الکتاب وغيره.

وذکر الطبري ايضا في سبب نزول الآية عن القرظي: إنه کان النبي إذا نزل منزلا إختار له أصحابه شجرة ظليلة يقيل تحتها فأتاه أعرابي فاخترط بسيفه ثم قال: من يمنعک مني؟ قال: ألله. فرعدت يد الاعرابي وسقط السيف منها. قال: وضرب برأسه الشجرة حتي انتثر دماغه فأنزل الله: والله يعصمک من الناس. اه. وهو يناقض لما تقدم من انه صلي الله عليه وآله کان يحتف به الحرس إلي نزول الآية فمن المستبعد جدا وصول الاعرابي إليه وهو نائم، والسيف معلق عنده، والحرس حول قبة النبي. علي أن لازم هذا: ألتفريق في نزول الآية فإنه ينص علي ان النازل بعد قصة الاعرابي هو قوله تعالي: والله يعصمک من الناس. ولا مسانخة بين هذه القصة وصدر الآية، ومن

[صفحه 225]

المستصعب البخوع لما تفرد به القرظي في مثل هذا.

وليس من المستحيل أن يکون قصة الاعرابي من ولايد الاتفاق حول نص الغدير ونزول الآية فحسب السذج انها نزلت لاجلها، وفي الحقيقة لنزولها سبب عظيم هو أمر الولاية الکبري، ولم تک هاتيک الحادثة بمهمة تنزل لاجلها الآيات، وکم سبقت لها ضرائب وأمثال لم يحتفل بها غير ان المقارنة بينها وبين نص الولاية علي تقدير صحة الرواية أوقعت البسطاء في الوهم.

وروي الطبري عن إبن جريج: ان النبي صلي الله عليه وسلم کان يهاب قريشا فلما نزلت: والله يعصمک من الناس. إستلقي ثم قال: من شاء فليخذلني. مرتين أو ثلاثا. وأي وازع من أن يکون الامر الذي کان رسول الله صلي الله عليه وسلم يهاب قريشا لاجله هو نص الخلافة؟ کما فصلته الاحاديث الآنفة فليس هو بمضاد لما نقوله.

وروي الطبري بأربعة أسانيد عن عايشة: من زعم ان محمدا صلي الله عليه وسلم کتم شيئا من کتاب الله فقد أعظم علي الله الفرية والله يقول: يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليک وما کانت عايشة بقولها في صدد بيان سبب النزول، وإنما احتجت بالآية الکريمة علي انه صلي الله عليه وآله قد أغرق نزعا بالتبليغ، ولم يدع آية من الکتاب إلا وبثها، وهذا ما لا يشک فيه ونحن نقول به قبل هذه الآية وبعدها.

وأما ما حشده الرازي في تفسيره ج 3 ص 635 من الوجوه العشرة[10] وجعل نص الغدير عاشرها، وقصة الاعرابي المذکور في تفسير الطبري ثامنها، وهيبة قريش مع زيادة اليهود والنصاري تاسعها، وقد عرفت حق القول فيهما، فهي مراسيل مقطوعة

[صفحه 226]

عن الاسناد غير معلومة القائل، ولذا عزي جميعها في تفسير نظام الدين النيسابوري إلي القيل، وجعل ما روي في نص الولاية أول الوجوه، وأسنده إلي إبن عباس والبراء إبن عازب وأبي سعيد الخدري ومحمد بن علي عليهما السلام.

والطبري الذي هو أقدم وأعرف بهذه الشئون أهملها رأسا، وهو وإن لم يذکر حديث الولاية ايضا لکنه أفرد له کتابا أخرجه فيه بنيف وسبعين طريقا کما سبق ذکره وذکر من عزاه إليه في هذا الکتاب، وروي هناک نزول الآية عندئذ باسناده عن زيد بن أرقم، والرازي نفسه لم يعتبر منها إلا ما زاد علي رواية الطبري في تاسع الوجوه من التهيب من اليهود والنصاري وستقف علي حقيقة الحال فيه.

فهي غير صالحة للاعتماد عليها، ولا ناهضة لمجابهة الاحاديث المعتبرة السابق ذکرها التي رواها من قدمنا ذکرهم من أعاظم العلماء کالطبري، وإبن أبي حاتم، و إبن مردويه، وإبن عساکر، وأبي نعيم، وأبي إسحاق الثعلبي، والواحدي، والسجستاني والحسکاني، والنطنزي، والرسعني وغيرهم بأسانيد جمة، فما ظنک بحديث يعتبره هؤلاء الائمة؟ علي ان اللائحة علي غير واحد من الوجوه لوائح الافتعال السائد عليها عدم التلائم بين سياق الآية وسبب النزول، فلا يعدو جميعها أن يکون تفسيرا بالرأي، أو إستحسانا من غير حجة، أو تکثيرا لللغد أمام حديث الولاية، فتافي عضده، وتخذيلا عن تصديقه، ويأبي الله إلا أن يتم نوره.

قال الرازي بعد عد الوجوه: إعلم أن هذه الروايات وإن کثرت إلا ان الاولي حمله علي انه تعالي آمنه من مکر اليهود والنصاري وأمره باظهار التبليغ من غير مبالاة منه بهم، وذلک: لان ما قبل هذه الآية بکثير وما بعدها بکثير لما کان کلاما مع اليهود والنصاري امتنع إلقاء هذه الآية الواحدة في البين علي وجه تکون أجنبية عما قبلها وما بعدها. اه.

وأنت تري ان ترجيحه لهذا الوجه مجرد إستنباط منه بملائمة سياق الآيات من غير إستناد إلي أية رواية، ونحن إذا علمنا ان ترتيب الآيات في الذکر غير ترتيبها في النزول نوعا فلا يهمنا مراعاة السياق تجاه النقل الصحيح، وتزيد إخباتا إلي ذلک بملاحظة ترتيب نزول السور المخالف لترتيبها في القرآن، والآيات المکية في السور المدنية

[صفحه 227]

وبالعکس، قال السيوطي في الاتقان ج 1 ص 24: فصل: الاجماع والنصوص المترادفة علي ان ترتيب الآيات توقيفي لا شبهة في ذلک، أما الاجماع فنقله غير واحد منهم الزرکشي في البرهان، وأبوجعفر بن الزبير في مناسباته، وعبارته: ترتيب الآيات في سورها واقع بتوقيفه صلي الله عليه وسلم وأمره من غير خلاف في هذا بين المسلمين. ثم ذکر نصوصا علي ان النبي صلي الله عليه وسلم کان يلقن أصحابه ويعلمهم ما نزل عليه من القرآن علي الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبرئيل إياه علي ذلک، وإعلامه عند نزول کل آية: ان هذه الآية تکتب عقب آية کذا في سورة کذا. اه.

علي أن طبع الحال يستدعي أن يکون تهيبه صلي الله عليه وآله من اليهود والنصاري في اوليات البعثة، وعلي فرض التنازل بعد الهجرة بيسير لا في اخريات أيامه التي کان يهدد فيها دول العالم، وتهابه الامم، وقد فتح خيبر واستأصل شافة بني قريضة والنضير، وعنت له الوجوه، وخضعت له الرقاب طوعا وکرها، وفيها کانت حجة الوداع التي نزلت فيها الآية کما عرفت ذلک من الاحاديث السابقة، ويعلمنا القرطبي في تفسيره 6 ص 30 بالاجماع علي ان سورة المائدة مدنية. ثم نقل عن النقاش نزولها في عام الحديبية «سنة 6» فأتبعه بالنقل عن إبن العربي: بان هذا حديث موضوع لا يحل لمسلم إعتقاده. إلي أن قال: ومن هذه السورة ما نزل في حجة الوداع ومنها ما نزل عام الفتح وهو قوله تعالي: لا يجر منکم شنآن قوم. الآية. وکل ما نزل بعد هجرة النبي صلي الله عليه وسلم فهو مدني، سواء نزل بالمدينة أو في سفر من الاسفار، إنما يرسم بالمکي ما نزل قبل الهجرة.

وقال الخازن في تفسيره 1 ص 448: سورة المائدة نزلت بالمدينة إلا قوله تعالي:أليوم أکملت لکم دينکم. فإنها نزلت بعرفة في حجة الوداع. وأخرجا «القرطبي والخازن» عن النبي صلي الله عليه وسلم قوله في حجة الوداع: ان سورة المائدة من آخر القرآن نزولا.

وقال السيوطي في الاتقان 1 ص 20 عن محمد بن کعب من طريق أبي عبيد: أن سورة المائدة نزلت في حجة الوداع فيما بين مکة والمدينة. وفي ج 1 ص 11 عن فضايل القرآن لابن الضريس عن محمد بن عبدالله بن أبي جعفر الرازي عن عمرو بن هارون عن

[صفحه 228]

عثمان بن عطا الخراساني عن أبيه عن إبن عباس: إن أول ما انزل من القرآن: إقرأ باسم ربک ثم ن ثم يا أيها المزمل- إلي أن عد- الفتح ثم المائدة ثم البرائة فجعل البرائة آخر سورة نزلت المائدة قبلها. وروي إبن کثير في تفسيره 2 ص 2 عن عبدالله بن عمر: إن آخر سورة انزلت: سورة المائدة والفتح (يعني سورة النصر) ونقل من طريق أحمد والحاکم والنسائي عن عايشة: ان المائدة آخر سورة نزلت.

وبهذه کلها تعرف قيمة ما رواه القرطبي في تفسيره 6 ص 244، وذکره السيوطي في لباب النقول ص 117 من طريق إبن مردويه الطبراني عن إبن عباس من أن أبا طالب کان يرسل کل يوم رجالا من بني هاشم يحرسون النبي حتي نزلت هذه الآية: والله يعصمک من الناس. فأراد أن يرسل معه من يحرسه فقال: ياعم؟ إن الله عصمني من الجن والانس. فإنه يستدعي أن تکون الآية مکية وهو أضعف من أن يقاوم الاحاديث المتقدمة والاجماع الآنف ونصوص المفسرين.



صفحه 215، 216، 217، 218، 219، 220، 221، 222، 223، 224، 225، 226، 227، 228.





  1. في الدر المنثور 6 ص 392 من طريق ابن مردويه عن ابن عباس ان قوله تعالي: الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات نزل في علي وسلمان.
  2. الدر المنثور 2 ص 298، وفتح القدير 2 ص 57.
  3. روي الحديثين عنه السيوطي في الدر المنثور 2 ص 298، والشوکاني في فتح القدير، والاربلي في کشف الغمة 94 عنه عن زر عن ابن مسعود.
  4. روي الحديثين عنه ابن بطريق في العمدة ص 49، والسيد ابن طاوس في الطرايف، والاربلي في کشف الغمة 94، ونقل الطبرسي في مجمعه 2 ص 223 ثاني الحديثين عن تفسيره الکشف والبيان، وابن شهر اشوب عنه اول الحديثين في مناقبه 1 ص 526.
  5. الدر المنثور 2 ص 298، وفتح القدير 2 ص 57.
  6. من اسباب نزول الاية وسيوافيک الکلام عليها.
  7. بفتح المهملة وسکون السين وفتح المهملة الثالثة ثم النون نسبة إلي مدينة راس عين بديار بکر يخرج منها ماء دجله (شرح المواهب 7 ص 14).
  8. نقله عنه البدخشاني في مفتاح النجا في مناقب آل العبا. وزميله الاربلي في کشف الغمة ص 92 مرفرعا إلي ابن عباس ومحمد بن علي الباقر عليه السلام، ثم قال في ص 96:کان صديقنا وکنا نعرفه وکان حنبلي المذهب. وقال في ص 25: کان رجلا فاضلا أديبا حسن المعاشرة، حلو الحديث، فصيح العبارة، اجتمعت به في الموصل.
  9. ليس قوله: زعمت الشيعة: تخصيصا للرواية بهم فقد اعترف بعد ذلک برواية أهل السنة لها وذکر شيئا من ذلک، وانما الذي حسبه مزعمة للشيعة فحسب هو افاده الاية الکريمة خلافة أميرالمؤمنين عليه السلام، وبما أنا أرجئنا القول في الدلالة إلي محله من مستقبل کتابنا الکشاف فانا لا نجابهه بشئ من الحجاج وستقف علي ما هو فصل الخطاب في المقام انشاء الله تعالي.
  10. 1- نزلت في قصة الرجم والقصاص علي ما تقدم في قصة اليهود 2- نزلت في عيب اليهود واستهزائهم بالدين 3- لما نزلت آية التخيير وهي قوله (يا ايها النبي قل لازواجک الاية) فلم يعرفها عليهن خوفا من اختيارهن الدنيا 4- نزلت في امر زيد وزينب 5- نزلت في الجهاد فانه کان يمسک احيانا عن حث المنافقين علي الجهاد 6- لما سکت النبي عن عيب آلهة الثنويين فنزلت 7- لما قال في حجة الوداع بعد بيان الشرايع والمناسک: هل بلغت؟ قالوا: نعم قال: اللهم فاشهد فنزلت الاية 8- نزلت في اعرابي اراد قتله وهو نائم تحت شجرة 9- کان يهاب قريش واليهود والنصاري فازال الله عن قلبه تلک الهيبة بالاية 10- نزلت في قصة الغدير هذه ملخص الوجوه التي ذکرها.