احتجاج قيس بن سعد (بحديث الغدير علي معاوية سنة 56-50)











احتجاج قيس بن سعد (بحديث الغدير علي معاوية سنة 56-50)



قدم معاوية بن أبي سفيان حاجا إلي المدينة في أيام خلافته بعد ما توفي الامام السبط الحسن صلوات الله عليه، فاستقبله أهل المدينة، فجري بينه وبين قيس بن سعد إبن عبادة الانصاري الخزرجي الصحابي الکبير حديثا يأتي ذکره بطوله في ترجمة قيس في شعراء القرن الاول، وفيه بعد قول قيس: ولعمري ما لاحد من الانصار ولا لقريش ولا لاحد من العرب والعجم في الخلافة حق مع علي وولده من بعده ما نصه:

[صفحه 208]

فغضب معاوية وقال: يا ابن سعد؟ ممن أخذت هذا؟ وعمن رويته؟ وعمن سمعته؟ أبوک أخبرک بذلک وعنه أخذته؟ فقال قيس: سمعته وأخذته ممن هو خير من أبي وأعظم حقا من أبي. قال: من؟ قال: علي بن أبي طالب عالم هذه الامة وصديقها الذي أنزل الله فيه: قل کفي بالله شهيدا بيني وبينکم ومن عنده علم الکتاب. فلم يدع آية نزلت في علي عليه السلام إلا ذکرها.

قال معاوية. فإن صديقها أبوبکر وفاروقها عمر والذي عنده علم الکتاب عبدالله إبن سلام. قال قيس: أحق هذه الاسماء وأولي بها ألذي أنزل الله فيه: أفمن کان علي بينة من ربه ويتلوه شاهد منه، والذي نصبه رسول الله صلي الله عليه وآله بغدير خم فقال: من کنت مولاه أولي به من نفسه فعلي أولي به من نفسه. وفي غزوة تبوک: أنت مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لا نبي بعدي (کتاب سليم الهلالي).



صفحه 208.