احتجاج أصبغ بن نباته (بحديث الغدير في مجلس معاوية سنة 37)
[صفحه 203] السمط، وبين يديه أبوهريرة، وأبوالدرداء[2] والنعمان (المتوفي 65) إبن بشير، وأبوأمامة الباهلي (صدي المتوفي 81) فلما قرأ الکتاب قال: إن عليا لا يدفع إلينا قتلة عثمان. قال الاصبغ: فقلت له: يا معاوية؟ لا تعتل بدم عثمان فإنک تطلب الملک والسلطان، ولو کنت أردت نصره حيا لنصرته، ولکنک تربصت به لتجعل ذلک سببا إلي وصول الملک. فغضب من کلامي فأردت أن يزيد غضبه فقلت لابي هريرة: يا صاحب رسول الله؟ إني احلفک بالذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة، وبحق حبيبه المصطفي عليه وآله السلام إلا أخبرتني أشهدت يوم غدير خم؟ قال: بلي شهدته. قلت: فما سمعته يقول في علي قال: سمعته يقول: من کنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه،وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله. فقلت له، فإذا أنت يا أباهريرة؟ واليت عدوه وعاديت وليه. فتنفس أبوهريرة الصعداء وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون. رواه الحنفي في مناقبه ص 130، وسبط إبن الجوزي في تذکرته ص 48.
کتب أميرالمؤمنين صلوات الله عليه ايام صفين کتابا إلي معاوية بن أبي سفيان وأرسله إليه بيد أصبغ (المترجم ص 62) إبن نباتة قال الاصبغ: فدخلت علي معاوية وهو جالس علي نطح من الادم متکئا علي وسادتين خضراويتين، ومن يمينه عمرو إبن العاص، وحوشب، وذوالکلاع[1] وعن شماله أخوه عتبة(المتوفي 4/43) وإبن عامر بن کريز (عبدالله المتوفي 8/57) والوليد (الفاسق بنص القرآن) إبن عقبة، وعبدالرحمن (المتوفي 47) إبن خالد، وشرحبيل (المتوفي 1/40) إبن
صفحه 203.