مناشدة الامام السبط الحسين (بحديث الغدير سنة 9-58)











مناشدة الامام السبط الحسين (بحديث الغدير سنة 9-58)



ذکر التابعي الکبير أبوصادق سليم بن قيس الهلالي في کتابه جملا ضافية حول شدة نکير معاوية بن أبي سفيان علي شيعة أميرالمؤمنين عليه السلام ومواليه بعد شهادته ثم قال.

فلما کان قبل موت معاوية بسنتين[1] حج الحسين بن علي عليه السلام، و عبدالله بن عباس، وعبدالله بن جعفر، فجمع الحسين عليه السلام بني هاشم رجالهم و نسائهم ومواليهم وشيعتهم من حج منهم ومن لم يحج ومن الانصار ممن يعرف الحسين وأهل بيته ثم لم يترک أحدا حج ذلک العام من أصحاب رسول الله ومن التابعين من الانصار المعروفين بالصلاح والنسک إلا جمعهم واجتمع عليه بمني أکثر من سبعمائة رجل وهم في سرادقه عامتهم من التابعين ونحو من مائتي رجل من أصحاب النبي فقام

[صفحه 199]

فيهم فحمد الله وأثني عليه ثم قال:

أما بعد: فإن هذا الطاغية قد صنع بنا وبشيعتنا ما علمتم ورأيتم وشهدتم و بلغکم وإني اريد أن أسألکم عن شئ فإن صدقت فصدقوني وإن کذبت فکذبوني واسمعوا مقالتي، واکتبوا قولي، ثم أرجعوا إلي أمصارکم وقبائلکم ومن ائتمنتموه من الناس ووثقتم به فادعوه إلي ما تعلمون من حقنا فإنا خاف أن يدرس هذا الحق ويذهب ويغلب والله متم نوره ولو کره الکافرون، وما ترک شيئا مما أنزل الله في القرآن فيهم إلا تلاه وفسره ولا شيئا مما قاله رسول الله صلي الله عليه وسلم في أبيه وامه ونفسه وأهل بيته إلا رواه وکل ذلک يقولون: أللهم نعم قد سمعنا وشهدنا. ويقول التابعون: أللهم نعم قد حدثني به من اصدقه وآتمنه من الصحابة- إلي أن قال-: قال (ع): انشدکم الله أتعلمون أن رسول الله نصبه يوم غدير خم فنادي له بالولاية وقال:ليبلغ الشاهد الغايت؟ قالوا: أللهم نعم. ألحديث وفيه طرف مما تواترت أسانيده من فضايل أميرالمؤمنين عليه السلام، فراجع.



صفحه 199.





  1. في بعض النسخ: بسنة.