مناشدة أميرالمؤمنين (يوم الرحبة سنة 35)











مناشدة أميرالمؤمنين (يوم الرحبة سنة 35)



إن أميرالمؤمنين عليه السلام لما بلغه إتهام الناس له فيما کان يرويه من تقديم رسول الله صلي الله عليه وآله إياه علي غيره، ونوزع في خلافته حضر في مجتمع الناس بالرحبة في الکوفة واستنشدهم بحديث الغدير، ردا علي من نازعه فيها، وقد بلغ الاهتمام بهذه المناشدة إلي أن رواها غير يسير من التابعين وتظافرت إليها الاسانيد في کتب العلماء ونحن وقفنا علي رواية أربعة صحابيين، وأربعة عشر تابعيا[1] فإلي المتقي:

1- أبوسليمان المؤذن (المترجم ص 62) قال إبن أبي الحديد في شرح نهج

[صفحه 167]

البلاغة 1 ص 362: روي أبوإسرائيل[2] عن الحکم[3] عن أبي سليمان المؤذن (هذا سند أحمد الآتي) إن عليا عليه السلام نشد الناس من سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: من کنت مولاه فعلي مولاه؟ فشهد له قوم وأمسک زيد بن أرقم فلم يشهد وکان يعلمها فدعا علي عليه السلام عليه بذهاب البصر فعمي فکان يحدث الناس بالحديث بعد ما کف بصره. ويأتي ص 155 بطرق اخري عنه عن زيد بن أرقم، ولعل هذا من ذلک وفيه سقط.

2- أبوالقاسم أصبغ بن نباتة (المترجم ص 62) روي إبن الاثير في اسد الغابة ج 3 ص 307 وج 5 ص 205 عن الحافظ إبن عقدة عن محمد بن إسماعيل بن إسحاق الراشدي، حدثنا محمد بن خلف النميري، حدثنا علي بن الحسن العبدي عن الاصبغ قال، نشد علي الناس في الرحبة من سمع النبي صلي الله عليه وسلم يوم غدير خم ما قال إلا قام؟ ولا يقوم إلا من سمع رسول الله يقول، فقام بضعة عشر رجلا فيهم أبوأيوب الانصاري، وأبوعمرة بن عمرو بن محصن، وأبوزينب (ابن عوف الانصاري) وسهل بن حنيف، وخزيمة بن ثابت، وعبدالله بن ثابت الانصاري، وحبشي بن جنادة الصلولي، وعبيد بن عازب الانصاري، والنعمان بن عجلان الانصاري، وثابت بن وديعة الانصاري، وأبوفضالة الانصاري، وعبدالرحمن بن عبد رب الانصاري، فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: ألا من کنت مولا فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه، وأعن من أعانه.

وفي اسد الغابة عن الاصبغ بن نباتة قال: نشد علي الناس من سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: يوم غدير خم ما قال إلا قام؟ فقام بضعة عشر فيهم أبوأيوب الانصاري، وأبوزينب فقالوا: نشهد إنا سمعنا رسول الله صلي الله عليه وسلم وأخذ بيدک يوم غدير خم فرفعها فقال: ألستم تشهدون اني بلغت ونصحت؟قال: ألا إن الله عزوجل وليي وأنا ولي المؤمنين فمن کنت مولاه فهذا علي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأعن من أعانه، وأبغض من أبغضه. أخرجه أبوموسي.

ورواه إبن حجر العسقلاني في الاصابة ج 2 ص 408 من طريق إبن عقدة عن الاصبغ

[صفحه 168]

قال: لما نشد علي الناس في الرحبة من سمع؟ فقام بضعة عشر رجلا منهم: أبوأيوب وأبوزينب، وعبدالرحمن بن عبد رب، فقالوا: نشهد إنا سمعنا رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول و أخذ بيدک يوم غدير خم فرفعها فقال: ألستم تشهدون إني قد بلغت؟ قالوا: نشهد. قال فمن کنت مولاه فعلي مولاه.

ورواه في الاصابة 4 ص 80 وقال: قال أبوموسي: ذکره أبوالعباس إبن عقدة في کتاب الموالاة من طريق علي بن الحسن العبدي عن سعد هو الاسکاف عن الاصبغ بن نباتة قال: نشد علي الناس في الرحبة من سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: يوم غدير خم ما قال: إلا قام؟ فقام بضعة عشر رجلا منهم أبوأيوب، وأبوزينب بن عوف، فقالوا: نشهد إنا سمعنا رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: وأخذ بيدک يوم غدير خم فرفعها فقال: ألستم تشهدون أني قد بلغت؟ قالوا:نشهد. قال: فمن کنت مولاه فعلي مولاه.

3- حبة بن جوين العرني أبوقدامة البجلي الصحابي المتوفي 79-76 روي الحافظ إبن المغازلي الشافعي في المناقب عن أبي طالب محمد بن أحمد بن عثمان عن أبي عيسي ألحافظ يرفعه إلي حبة العرني يذکر يوم الغدير واستنشاد علي به فقال: فقام إثنا عشر رجلا من أهل بدر منهم: زيد بن أرقم فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من کنت مولاه فعلي مولاه. ألحديث.

ومر ص 23 عن الدولابي باسناده عن أبي قدامه قال: نشد الناس علي في الرحبة فقام بضعة عشر رجلا فيهم رجل عليه جبة عليها إزار حضرمية فشهدوا. ألحديث.

4- زاذان بن عمر (المترجم ص 64) أخرج أحمد إمام الحنابلة في مسنده 1 ص 84 قال: ثنا ابن نمير ثنا عبدالملک عن أبي عبدالرحيم الکندي عن زاذان بن عمر قال: سمعت عليا في الرحبة وهو ينشد الناس من شهد رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم غدير خم وهو يقول ما قام؟ فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا انهم وسمعوا رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو يقول: من کنت مولاه فعلي مولاه.

ورواه عن زاذان الحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد 9 ص 107 من طريق أحمد باللفظ المذکور، وأبوالفرج إبن الجوزي في صفة الصفوة 1 ص 121، وأبوسالم محمد بن طلحة الشافعي في مطالب السئول ص 54 (ط سنة 1302) وإبن کثير الشامي في البداية والنهاية

[صفحه 169]

5 ص 210 وج 7 ص 348 من طريق أحمد، وسبط إبن الجوزي في تذکرته ص 17، و السيوطي في جمع الجوامع نقلا عن أحمد، وإبن أبي عاصم في السنة کما في کنز العمال 6 ص 407.

5- زر بن حبيش الاسدي ( المترجم ص 64) قال الحافظ أبوعبدالله الزرقاني المالکي في شرح المواهب 7 ص 13، أخرج إبن عقدة عن زر بن حبيش قال: قال علي: من ههنا من أصحاب محمد؟ فقام إثنا عشر رجلا فشهدوا انهم سمعوا رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: من کنت مولاه فعلي مولاه.

6- زياد بن أبي زياد (المترجم ص 64) أخرج أحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 88 قال: ثنا محمد بن عبدالله ثنا الربيع يعني إبن أبي صالح الاسلمي، حدثنا زياد بن أبي زياد: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه ينشد الناس فقال: انشد الله رجلا مسلما سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما قال؟ قال: فقام إثنا عشر بدريا فشهدوا.

ورواه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد 9 ص 106 من طريق أحمد وقال: رجاله ثقات: وإبن کثير في البداية 7 ص 348 عن أحمد، والحافظ محب الدين الطبري في الرياض النضرة 2 ص 170، وذخاير العقبي ص 67.

7- زيد بن أرقم الانصاري الصحابي أخرج أحمد عن أسود بن عامر عن أبي إسرائيل عن الحکم عن أبي سليمان عن زيد بن أرقم قال: نشد علي الناس فقال: انشد الله رجلا سمع النبي صلي الله عليه وسلم يقول: من کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه؟ فقام إثنا عشر رجلا بدريا فشهدوا بذلک وکنت فيمن کتم فذهب بصري. وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوايد 9 ص 106 عن أحمد والطبراني في الکبير باللفظ المذکور ووثق رجاله وقال: وفي رواية عنده: وکان علي دعا علي من کتم، ورواه إبن المغازلي في المناقب عن أبي الحسين علي بن عمر بن عبدالله بن شوذب عن أبيه عن محمد بن الحسين الزعفراني عن أحمد بن يحيي بن عبدالحميد عن أبي إسرائيل عن الحکم عن أبي سليمان عن زيد باللفظ المذکور، وفيه: وکنت ممن کتم فذهب الله ببصري وکان علي کرم الله وجهه دعا علي من کتم[4] ورواه الشيخ إبراهيم الوصابي في الاکتفاء باللفظ

[صفحه 170]

المذکور عن الطبراني في المعجم الکبير.

وروي الحافظ محب الدين الطبري في ذخاير العقبي ص 67 عن زيد انه قال: نشد علي الناس فقال: انشد الله رجلا سمع النبي صلي الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه؟ فقام ستة عشر رجلا فشهدوا بذلک، وبهذا اللفظ رواه الهيثمي في مجمعه ص 107 من طريق أحمد، ورواه السيوطي في جمع الجوامع کما في کنز العمال 6 ص 403 نقلا عن المعجم الاوسط للطبراني، وفيه: فقام إثني عشر رجلا فشهدوا بذلک.

وأخرج الحافظ محمد بن عبدالله (المترجم ص 104) في فوائده (الموجودة في مکتبة الحرم الالهي) قال: حدثنا محمد بن سليمان بن الحرث ثنا عبيدالله بن موسي ثنا أبوسرائيل الملائي عن الحکم عن أبي سليمان المؤذن عن زيد: ان عليا إنتشد الناس من سمع رسول الله يقول: من کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه؟ فقام ستة عشر رجلا فشهدوا بذلک وکنت فيهم[5] وحکاه عنه إبن کثير في البداية والنهاية ج 7 ص 346.

8- زيد بن يثيع (المترجم ص 64) أخرج أحمد بن حنبل في المسند 1 ص 118 قال: حدثنا علي بن حکيم الاودي أنبأنا شريک عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب وزيد بن يثيع قالا: نشد علي الناس في الرحبة من سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم إلا قام؟ قال: فقام من قبل سعد ستة، ومن قبل زيد ستة، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول لعلي يوم غدير خم أليس رسول الله أولي بالمؤمنين؟ قالوا: بلي. قال: أللهم من کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ورواه من طريق أحمد بهذا اللفظ إبن کثير في البداية والنهاية 5 ص 210، والکنجي الشافعي في کفاية الطالب ص 17، والجزري في أسني المطالب ص 4.

وروي النسائي في الخصايص ص 22 عن القاضي علي بن محمد بن علي عن خلف

[صفحه 171]

(إبن تميم) عن شعبة عن أبي إسحاق عن سعيد وزيد. وفي ص 23 عن أبي داود (سليمان الحراني) عن عمران (المتوفي 205) إبن أبان عن شريک عن أبي اسحاق عن زيد قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول علي منبر الکوفة: إني انشد الله رجلا ولا يشهد إلا أصحاب محمد سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول: من کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه؟ فقام ستة من جانب المنبر الآخر[6] فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: ذلک. قال شريک: فقلت لابي إسحاق: هل سمعت البراء بن عازب يحدث بهذا عن رسول الله؟ قال: نعم.

وأخرج إبن جرير الطبري عن أحمد بن منصور بن عبيدالله بن موسي عن فطر بن خليفة عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب وزيد بن يثيع وعمرو ذي مر أن عليا أنشد الناس بالکوفة. وذکر الحديث. حکاه عن إبن جرير إبن کثير في تاريخه 5 ص 210.

وأخرجه الحافظ إبن عقدة عن الحسن بن علي بن عفان العامري عن عبيدالله بن موسي عن فطر عن أبي اسحاق عن عمرو بن مرة وسعيد بن وهب وزيد بن يثيع قالوا: سمعنا عليا يقول في الرحبة، فذکر الحديث وفيه: فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أن رسول الله قال: من کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله. قال أبو إسحاق حين فرغ من هذا الحديث: يا أبابکر أي أشياخ هم؟ رواه عن ابن عقدة، ابن کثير في تاريخه 7 ص 347.

ورواه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد 9 ص 105 من طريق البزار و قال: رجاله رجال الصحيح غير فطر وهو ثقة، و في ص 107 رواه من طريق البزار و عبدالله بن احمد رواه السيوطي في جمع الجوامع کما في کنز العمال 6 ص 403 عن أبي إسحاق عن عمرو ذي مر وسعيد بن وهب وزيد بن يثيع نقلا عن الحفاظ: البزار، وإبن جرير، والخلعي في الخليعيات، ثم قال: قال الهيثمي: رجال إسناده ثقات. ولفظهم:

قالوا: سمعنا عليا يقول نشدت الله رجلا سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما قال لما قام؟ فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: ألست أولي

[صفحه 172]

بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلي يا رسول الله. فأخذ بيد علي وقال: من کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله. وذکره الشيخ يوسف النبهاني في الشرف المؤبد ص 113 من طريق إبن أبي شيبة عن زيد بن يثيع.

9- سعيد بن أبي حدان «المترجم ص 65» روي شيخ الاسلام الحمويني في فرايد السمطين في الباب العاشر قال: أخبرنا الشيخ عماد الدين عبد الحافظ بن بدران بقراءتي عليه قلت له: اخبرک القاضي محمد بن عبدالصمد بن أبي الفضل الخزستاني إجازة قال: أنبأ أبوعبدالله محمد بن الفضل العراوي إجازة قال: أنبأ أبوبکر أحمد بن الحسين البيهقي الحافظ قال: أنبأ أبوبکر أحمد بن الحسين القاضي قال: أنبأ أبوجعفر محمد بن علي بن دنعيم قال: أنبأ أحمد بن حازم بن عزيزة قال: أنبأ أبوغسان «مالک» قال: أنبأ فضيل بن مرزوق عن أبي اسحاق عن سعيد بن أبي حدان وعمرو ذي مر قالا: قال علي: انشد الله ولا انشد إلا أصحاب رسول الله سمع خطبة رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم غدير خم؟ قال فقام إثني عشر رجلا ستة من قبل سعيد وستة من قبل عمرو ذي مر فشهدوا: انهم سمعوا رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول:[7] أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه:وانصر من نصره، واحب من أحبه، وأبغض من أبغضه.

10- سعيد بن وهب «المترجم ص 65» أخرج إبن حنبل في مسنده 1 ص 118 عن علي بن حکيم الاودي عن شريک عن أبي إسحاق عن سعيد وزيد بن يثيع بلفظ أسلفناه ص 156، وروي في ج 5 ص 366 عن محمد بن جعفر عن شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت سعيد بن وهب قال: نشد علي الناس؟ فقام خمسة أو ستة من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم و شهدوا: ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: من کنت مولاه فعلي مولاه.

وروي النسائي في الخصايص ص 26 عن الحسين بن حريث المروزي قال: أخبرنا الفضل بن موسي عن الاعمش «سليمان» عن أبي إسحاق «عمرو» عن سعيد قال: قال علي کرم الله وجهه في الرحبة: انشد بالله من سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول: إن الله ورسوله ولي المؤمنين، ومن کنت وليه فهذا وليه، أللهم وال من

[صفحه 173]

والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره؟ قال: فقال سعد: قام إلي جنبي ستة، وقال زيد بن يثيع: قام عندي ستة، وقال عمرو ذي مر: أحب من أحبه، وأبغض من أبغضه. وساق الحديث، رواه إسرائيل عن إسحاق عن عمرو ذي مر. ورواه ص 40 عن يوسف بن عيسي عن الفضل بن موسي عن الاعمش إلي آخر السند واللفظ.

وقال في الخصايص ص 22: أخبرنا محمد بن المثني قال: حدثنا محمد (بن جعفر غندر) قال: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: حدثني سعيد بن وهب قال: قام خمسة أو ستة من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم فشهدوا: ان رسول صلي الله عليه وسلم قال: من کنت مولاه فعلي مولاه.

وأخرج العلامة العاصمي في زين الفتي عن أبي بکر الجلاب عن أبي سعيد عبدالله بن محمد الرازي عن أبي أحمد إبن منة النيسابوري عن أبي جعفر الحضرمي عن علي بن سعيد الکندي عن جرير بن السري الهمداني عن سعيد قال: نشد أمير المؤمنين کرم الله وجهه الناس بالرحبة فقال: انشد الله رجلا سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: من کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه؟ فقام إثنا عشر رجلا فشهدوا.

وروي إبن الاثير في اسد الغابة 3 ص 321 عن أبي العباس إبن عقدة من طريق موسي بن النضر عن أبي غيلان سعد بن طالب عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب، وعمرو ذي مر، وزيد بن يثيع، وهاني بن هاني، وقال أبوسحاق: وحدثني من لا احصي أن عليا نشد الناس في الرحبة من سمع قول رسول الله صلي الله عليه وسلم من کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه؟ فقام نفر فشهدوا انهم سمعوا ذلک من رسول الله صلي الله عليه وسلم وکتم قوم فما خرجوا من الدنيا حتي عموا وأصابتهم آفة، منهم: يزيد بن وديعة، وعبدالرحمن إبن مدلج. أخرجه أبوموسي.

وحديث إبن عقدة هذا ذکره إبن حجر في الاصابة 2 ص 421 قال في ترجمة عبدالرحمن بن مدلج: ذکره أبوالعباس إبن عقدة في کتاب الموالاة،وأخرج من طريق موسي بن النضر بن الربيع الحمصي، حدثني سعد بن طالب أبوغيلان،حدثني أبوإسحاق، حدثني من لا احصي إن عليا نشد الناس في الرحبة من سمع قول رسول الله صلي الله عليه وسلم من کنت مولاه فعلي مولاه؟ فقام نفر منهم عبدالرحمن بن مدلج فشهدوا أنهم سمعوا إذ ذاک من رسول الله صلي الله عليه وسلم، وأخرجه إبن شاهين عن إبن عقدة واستدرکه أبوموسي.

[صفحه 174]

وأنت تري کيف لعب إبن حجر بالحديث سندا ومتنا فقلبه ظهرا لبطن باسقاط أسماء رواته الاربعة المذکورين فيه، وحذف قصة الکاتمين وإصابة الدعوة عليهم، و عد عبدالرحمن بن مدلج الکاتم للحديث راويا له، وعدم ذکر يزيد بن وديعة رأسا (حيا الله الامانة في النقل) وکم لابن حجر نظير ذلک في خصوص الاصابة.

ورواه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد 9 ص 104 من طريق أحمد وقال: رجاله رجال الصحيح غير فطر وهو ثقة، وابن کثير في تاريخه 5 ص 209 نقلا عن أحمد بطريقيه والنسائي، ومن طريق إبن جرير عن أحمد بن منصور عن عبدالرزاق عن إسرائيل عن أبي اسحاق عن سعيد وعبد خير، وفي ج 7 ص 347 من طريق إبن عقدة بسند أسلفناه في زيد بن يثيع، ومن طريق الحافظ عبدالرزاق عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد، ومن طريق أحمد عن محمد «غندر» عن شعبة عن إبي إسحاق عنه، والخوارزمي في المناقب ص 94 باسناده إلي الحافظ عبدالرزاق عن إسرائيل عن أبي إسحاق عنه وعن عبد خير أنهما قالا: سمعنا عليا برحبة الکوفة يقول: انشد الله من سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: من کنت مولاه فعلي مولاه؟ قال: فقام عدة من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم فشهدوا جميعا أنهم سمعوا رسول الله يقول ذلک. وهناک طرق أخري مرت في زيد بن يثيع.

11- أبوالطفيل عامر بن واثلة الليثي الصحابي المتوفي 10/8/2/100 روي أحمد في مسنده 4 ص 370 عن حسين بن محمد وأبي نعيم المعني قالا: ثنا فطر عن أبي الطفيل قال: جمع علي رضي الله عنه الناس في الرحبة ثم قال لهم: انشد الله کل امرء مسلم سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام؟ فقام ثلاثون من الناس. وقال أبونعيم: (المترجم ص 85) فقام ناس کثير فشهدوا حين أخذه بيده فقال للناس: أتعلمون أني أولي بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: نعم يارسول الله؟قال من کنت مولاه فهذا مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. قال: فخرجت وکأن في نفسي[8] شيئا فلقيت زيد بن أرقم فقلت له:إني سمعت عليا رضي الله عنه تعالي يقول: کذا وکذا. قال: فما تنکر؟ قد سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول له ذلک. وحکاه عن أحمد سندا ومتنا ألحافظ الهيثمي في مجمعه 9 ص 104 ثم قال: رجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة.

[صفحه 175]

وأخرجه النسائي في الخصايص ص 17 قال: أخبرني هارون بن عبدالله البغدادي الحمال قال: حدثنا مصعب بن المقدام قال: حدثنا فطر بن خليفة عن أبي الطفيل. وعن أبي داود قال: حدثنا محمد بن سليمان عن فطر عن أبي الطفيل باللفظ المذکور. ورواه باللفظ المذکور أبومحمد أحمد بن محمد العاصمي في زين الفتي عن شيخه إبن الجلاب عن أبي أحمد الهمداني عن أبي عبدالله محمد الصفار عن أحمد بن مهران عن علي بن قادم عن فطر عن أبي الطفيل. وعن شيخه محمد بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن علي الهمداني عن محمد إبن عبدالله عن أحمد بن محمد اللباد عن أبي نعيم عن فطر عن أبي الطفيل. وبهذا اللفظ رواه الکنجي في کفايته ص 13 عن شيخه يحيي بن ابي المعالي محمد بن علي القرشي عن أبي علي حنبل بن عبدالله البغدادي عن أبي القاسم بن الحصين عن أبي علي إبن المذهب عن أبي بکر القطيعي عن عبدالله بن أحمد عن أبيه. إلي آخر سند أحمد. وبإللفظ المذکور رواه محب الدين الطبري في الرياض النضرة 2 ص 169 وفي آخره قلت لفطر يعني الذي روي عنه الحديث: کم بين القول وبين موته؟ قال: مائة يوم. أخرجه أبوحاتم وقال: يريد موت علي بن أبي طالب[9] ومن طريق أحمد ولفظه رواه إبن کثير في البداية 5 ص 211، والبدخشي في نزل الابرار ص 20.

وروي إبن الاثير في اسد الغاية 5 ص 276 عن شيخه أبي موسي عن الشريف أبي محمد حمزة العلوي عن أحمد الباطرقاني عن أبي مسلم بن شهدل عن أبي العباس إبن عقدة عن محمد الاشعري عن رجا بن عبدالله عن محمد بن کثير عن فطر وإبن الجارود عن أبي الطفيل قال: کنا عند علي رضي الله عنه فقال: انشد الله تعالي من شهد يوم غدير خم إلا قام؟ فقام سبعة عشر رجلا منهم: أبوقدامة الانصاري فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم من حجة الوداع حتي إذا کان الظهر خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم فأمر بشجرات فشددن والقي عليهن ثوب ثم نادي الصلاة فخرجنا فصلينا ثم قام فحمد الله وأثني عليه

[صفحه 176]

ثم قال: يا أيها الناس؟ أتعلمون أن الله عزوجل مولاي وأنا مولي المؤمنين واني أولي بکم من أنفسکم؟ يقول ذلک مرارا. قلنا: نعم، وهو آخذ بيدک يقول: من کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ثلاث مرات: أخرجه أبوموسي، ورواه من طريق إبن عقدة عن کتابه «الموالاة في حديث الغدير» إبن حجر في الاصابة 4 ص 159.

وروي السيد نورالدين السمهودي في «جواهر العقدين» نقلا عن الحافظ أبي نعيم الاصبهاني في حلية الاولياء عن أبي الطفيل قال: إن عليا رضي الله عنه قام فحمد الله وأثني عليه ثم قال: انشد الله من شهد يوم غدير خم إلا قام؟ ولا يقوم رجل يقول: إني نبأت أو بلغني إلا رجل سمعت اذناه ووعاه قبله. فقام سبعة عشر رجلا منهم: خزيمة بن ثابت، وسهل بن سعد، وعدي بن حاتم، وعقبة بن عامر، وأبوأيوب الانصاري، وأبوسعيد الخدري، وأبو شريح الخزاعي، وأبوقدامة الانصاري، وأبوليلي[10] وأبوالهيثم بن التيهان، ورجال من قريش، فقال علي رضي الله عنه وعنهم: هاتوا ما سمعتم. فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع رسول صلي الله عليه وسلم من حجة الوداع حتي إذا کان الظهر خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم فأمر بشجرات فشذبن والقي عليهن ثوب ثم نادي بالصلاة فخرجنا فصلينا ثم قام فحمدالله وأثني عليه ثم قال: أيها الناس؟ ما أنتم قائلون؟ قالوا: قد بلغت. قال: أللهم اشهد. ثلاث مرات قال: إني اوشک أن ادعي فاجيب وإني مسؤول وأنتم مسئولون ثم قال: أيها الناس؟ إني تارک فيکم الثقلين کتاب الله وعترتي أهل بيتي إن تمسکتم بهما لن تضلوا فانظروا کيف تخلفون فيهما وانهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض نبأني بذلک اللطيف الخبير. ثم قال: إن الله مولاي وأنا مولي المؤمنين، ألستم تعلمون أني أولي بکم من أنفسکم؟ قالوا: بلي ذلک. ثلاثا، ثم أخذ بيدک يا أميرالمؤمنين فرفعها وقال: من کنت مولاه فهذا علي مولاه: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. فقال علي: صدقتم وأنا علي ذلک من الشاهدين. وحکاه عن السمهودي صاحب ينابيع المودة ص 38، وذکره بهذا اللفظ عن أبي الطفيل ألشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باکثير المکي الشافعي في (وسيلة المآل في عد مناقب الآل).

[صفحه 177]

12- أبوعمارة عبد خير بن يزيد الهمداني الکوفي (المترجم ص 67) أخرج الخوارزمي في المناقب ص 94 باسناده عن الحافظ أحمد بن الحسين البيهقي قال: أخبرني أبومحمد عبدالله بن يحيي بن هارون بن عبد الجبار السکري ببغداد، أخبرني إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثني عبدالرزاق، حدثني إسرائيل عن أبي إسحاق قال: حدثني سعيد بن وهب وعبد خير، إلي آخر ما مر ص 174 ومر هناک عن إبن کثير من طريق إبن جرير عن سعيد وعبد خير، راجع.

13- عبدالرحمن بن أبي ليلي (المترجم ص 67) أخرج أحمد بن حنبل في مسنده 1 ص 119 عن عبيدالله بن عمر القواريري ثنا يونس بن أرقم عن يزيد بن أبي زياد عن عبدالرحمن بن أبي ليلي قال: شهدت عليا رضي الله عنه في الرحبة ينشد الناس انشد الله من سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من کنت مولاه فعلي مولاه. لما قام فشهد؟ قال عبدالرحمن: فقام إثنا عشر بدريا کأني أنظر إلي أحدهم[11] فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم غدير خم: ألست أولي بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي امهاتهم؟ فقلنا: بلي يا رسول الله؟ قال: فمن کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه.

وأخرج ايضا ص 119 عن أحمد بن عمر الوکيعي ثنا زيد بن الحباب ثنا الوليد بن عقبة بن نزار العبسي حدثني سماک بن عبيد بن الوليد العبسي قال: دخلت علي عبدالرحمن ابن أبي ليلي فحدثني: انه شهد عليا رضي الله عنه في الرحبة قال: انشد الله رجلا سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم وشهده يوم غدير خم إلا قام؟ ولا يقوم إلا من قد رآه. فقام إثنا عشر رجلا فقالوا: قد رأيناه وسمعناه حيث أخذ بيده يقول: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله. فقام إلا ثلاثة لم يقوموا فدعا عليهم فأصابتهم دعوته.

وروي أحمد بن محمد العاصمي في زين الفتي عن الشيخ الزاهد أبي عبدالله أحمد إبن المهاجر عن الشيخ الزاهد أبي علي الهروي عن عبدالله بن عروة عن يوسف بن موسي القطان عن مالک بن إسماعيل عن جعفر بن زياد الاحمر عن يزيد بن أبي زياد وعن مسلم.

[صفحه 178]

ابن سالم عن عبدالرحمن بلفظه الاول من حديثي أحمد المذکور، وبذلک اللفظ رواه الخطيب البغدادي في تاريخه 14 ص 236 عن محمد بن عمر بن بکير قال: أخبرنا أبوعمر يحيي بن محمد بن عمر الاخباري سنة 363 عن أبي جعفر أحمد بن محمد الضبعي حدثنا عبدالله ابن سعيد الکندي- أبوسعيد الاشج- حدثنا العلاء بن سالم العطار عن يزيد بن أبي زياد عن عبدالرحمن قال: سمعت عليا بالرحبة. ألحديث.

وأخرج الطحاوي في مشکل الآثار 2 ص 308 عن عبدالرحمن قال: سمعت عليا ينشد يقول: اشهد الله کل أمرء سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم إلا قام؟ فقام إثنا عشر بدريا فقالوا: أخذ رسول الله بيد علي فرفعها فقال: يا أيها الناس؟ ألست أولي بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلي يا رسول الله؟ قال: أللهم من کنت مولاه فهذا مولاه. وذکر الحديث.

وروي إبن الاثير في اسد الغابة 4 ص 28 عن أبي الفضل بن عبيدالله الفقيه باسناده إلي أبي يعلي أحمد بن علي أنبأنا القواريري حدثنا يونس بن أرقم حدثنا يزيد إبن أبي زياد عن عبدالرحمن بن أبي ليلي قال: شهدت عليا في الرحبة يناشد الناس: انشد الله مع من سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من کنت مولاه فعلي مولاه. لما قام؟ قال عبدالرحمن. فقام إثنا عشر بدريا کأني أنظر إلي أحدهم عليه سراويل فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: ألست أولي بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي امهاتهم؟ قلنا: بلي يارسول الله. فقال: من کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ثم قال: وقد روي مثل هذا عن البراء بن عازب وزاد: فقال عمر بن الخطاب: يابن أبي طالب أصبحت اليوم ولي کل مؤمن.

وروي الحمويني في فرايد السمطين في الباب العاشر قال: أخبرني الشيخ أبوالفضل إسماعيل بن أبي عبدالله بن حماد الفسفلاني في کتابه، أنبأ الشيخ حنبل بن عبدالله بن سعادة المکي الرصافي سماعا عليه، أنبأ أبوالقاسم هبة الله بن محمد بن عبدالواحد بن الحصين سماعا عليه، أنبأ أبوعلي إبن المذهب سماعا عليه، أنبأ أبوبکر القطيفي، أنبأ أبوعبدالله عبدالله ابن أحمد بن حنبل، إلي آخر سنده ولفظه المذکورين.

ورواه شمس الدين الجزري في أسني المطالب ص 3 قال: أخبرني فيما شافهني

[صفحه 179]

به أبوحفص عمر بن الحسن المراغي، عن أبي الفتح يوسف بن يعقوب الشيباني، عن أبي اليمن زيد الکندي، عن أبي منصور القزاز عن أبي بکر بن ثابت، عن محمد بن عمر، عن أبي عمر. إلي آخر سند الخطيب البغدادي المذکور قبيل هذا. ثم قال: هذا حديث حسن من هذا الوجه وصحيح من وجوه کثيرة تواتر عن أميرالمؤمنين علي وهو متواتر ايضا عن النبي صلي الله عليه وسلم ورواه الحافظ أبوبکر الهيثمي باللفظ المذکور عن إبن الاثير في مجمعه 9 ص 105 عن عبدالله بن أحمد، والحافظ أبي يعلي ووثق رجاله.

ورواه إبن کثير في تاريخه 5 ص 211 من طريقي أحمد ولفظيه المذکورين وقال بعد اللفظ الثاني: وروي ايضا عن عبدالاعلي بن عامر الثعلبي «بالمثلثة ثم المهملة» و غيره عن عبدالرحمن بن أبي ليلي به. وفي ج 7 ص 346 رواه من طريق أبي يعلي وأحمد باسناديه ثم قال: وهکذا رواه أبوداود الطهوي «بضم الطاء» واسمه عيسي بن مسلم عن عمرو بن عبدالله بن هند الجملي، وعبدالاعلي بن عامر الثعلبي کلاهما عن عبدالرحمن فذکره بنحوه، ورواه السيوطي في جمع الجوامع کما في کنز العمال 6 ص 397 عن الدارقطني، ولفظه:

خطب علي فقال: انشد الله إمرء نشدة الاسلام سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم غدير خم أخذ بيدي يقول: ألست أولي بکم يا معشر المسلمين؟ من أنفسکم. قالوا: بلي يا رسول الله؟ قال من کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، إلا قام فشهد؟ فقام بضعة عشر رجلا فشهدوا وکتم قوم فما فنوا من الدنيا الا عموا وبرصوا.

ورواه في ج 6 ص 407 بلفظ أحمد الاول من طريق عبدالله بن أحمد، وأبي يعلي الموصلي، وإبن جرير الطبري، والخطيب البغدادي. والضياء المقدسي، ورواه الوصابي في الاکتفاء باللفظ الاول من لفظي أحمد نقلا عن زوائد المسند لعبدالله بن أحمد، ومن طريق أبي يعلي في مسنده، وإبن جرير الطبري في تهذيب الآثار، والخطيب في تاريخه، والضياء في المختارة. ع 2 ص 132.

14- عمرو ذي مرة «المترجم ص 69» أخرج أحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 118 قال: حدثنا علي بن حکيم أنبأنا شريک عن أبي اسحاق عن عمر وبمثل حديث

[صفحه 180]

أبي اسحاق عن سعيد وزيد المذکور ص 171 وزاد فيه: وانصر من نصره، واخذل من خذله.

وروي النسائي في الخصايص ص 19 وفي طبعة 26 قال: أخبرنا علي بن محمد إبن علي قال: حدثنا خلف بن تميم، قال: حدثنا إسرائيل حدثنا أبوإسحاق عن عمرو ذي مرة قال شهدت عليا بالرحبة ينشد أصحاب محمد أيکم سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما قال؟ فقام اناس فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: من کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وابغض من أبغضه، وانصر من نصره. ورواه في ص 41 باسناد آخر عنه.

وروي الحمويني في فرائد السمطين الباب العاشر عنه بالسند واللفظ المذکورين ص 171، والحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد 9 ص 105 عنه وعن زيد بن يثيع وسعيد بلفظ ابن عقدة المذکور ص 171 من طريق البزار ومر هناک قوله: رجاله رجال الصحيح، إلخ. والکنجي الشافعي في کفايته ص 17 باسناد عن عمرو بن مرة، وزيد بن يثيع، وسعيد بن وهب، والذهبي في ميزانه 2 ص 303 عن أبي إسحاق عن عمرو، وإبن کثير في تاريخه 5 ص 211 من طريق أحمد والنسائي وإبن جرير، وج 7 ص 347 من طريق إبن عقدة عن الحسن بن علي بن عفان العامري عن عبيدالله بن موسي عن فطر عن عمرو بلفظه المذکور ص 171 وذکر قول أبي إسحاق: با أبابکر؟ أي أشياخ هم، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ص 114، وجمع الجوامع کما في کنز العمال 6 ص 403 عن أبي إسحاق عن عمرو وسعيد وزيد بلفظ أسلفناه، عن طريق البزار وإبن جرير و الخليعي. م- والجزري في أسني المطالب ص 4 بلفظ أحمد.

15- عميرة بن سعد (المترجم ص 69) أخرج الحافظ أبونعيم الاصفهاني في حليه الاولياء ج 5 ص 26 قال: حدثنا سليمان بن أحمد (الطبراني): ثنا أحمد بن إبراهيم ابن کيسان: ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي[12] : ثنا مسعر بن کدام عن طلحة بن مصرف عن

[صفحه 181]

عميرة بن سعد قال: شهدت عليا علي المنبر ناشدا أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم وفيهم: أبو سعيد وأبوهريرة وأنس بن مالک وهم حول المنبر وعلي علي المنبر وحول المنبر إثني عشر رجلا هؤلاء منهم فقال علي: نشدتکم بالله هل سمعتم رسول الله يقول: من کنت مولاه فعلي مولاه؟ فقاموا کلهم فقالوا: أللهم نعم. وقعد رجل. فقال: ما منعک أن تقوم؟ قال: يا أميرالمؤمنين؟ کبرت ونسيت فقال: أللهم إن کان کاذبا فاضربه ببلاء حسن[13] قال: فما مات حتي رأينا بين عينيه نکتة بيضاء لا تواريها العمامة. غريب من حديث طلحة تفرد به مسعر عنه مطولا، ورواه إبن عايشة عن إسماعيل مثله، ورواه الاجلح[14] و هاني[15] بن أيوب عن طلحة مختصرا.

وروي النسائي في خصايصه ص 16 عن محمد بن يحيي بن عبدالله النيسابوري، و وأحمد بن عثمان بن حکيم عن عبيدالله بن موسي عن هاني بن أيوب عن طلحة عن عميرة بن سعد إنه سمع عليا رضي الله عنه وهو ينشد في الرحبة من سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول:من کنت مولاه فعلي مولاه؟ فقام ستة نفر فشهدوا.

وروي أبوالحسن إبن المغازلي في مناقبه قال: حدثني أبوالقاسم الفضل بن محمد بن عبدالله الاصفهاني قدم علينا بواسط إملاء من کتابه لعشر بقين من شهر رمضان سنة أربع وثلاثين وأربع مائة قال: حدثني محمد بن علي بن عمر بن المهدي قال: حدثني سليمان إبن أحمد بن أيوب الطبراني قال: حدثني أحمد بن إبراهيم بن کيسان الثقفي الاصفهاني قال: حدثني إسماعيل بن عمر البجلي قال: حدثني مسعر بن کدام عن طلحة بن مصرف عن عميرة بن سعد قال: شهدت عليا علي المنبر ناشدا أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول ما قال فليشهد؟ فقام إثني عشر رجلا منهم: أبوسعيد الخدري وأبوهريرة

[صفحه 182]

وأنس بن مالک[16] فشهدوا انهم سمعوا من رسول الله يقول: من کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه.

ورواه إبن کثير في تاريخه 5 ص 211 من طريق إسماعيل بن عمر البجلي عن مسعر عن طلحة عن عميرة، ومن طريق عبيدالله بن موسي عن هاني بن أيوب عن طلحة عن عميرة، وفي ج 7 ص 347 من طريق الطبراني المذکور، ورواه السيوطي في جمع الجوامع کما في کنز العمال 6 ص 403 من طريق الطبراني في الاوسط بلفظيه وفي أحدهما فقام ثمانية عشر رجلا فشهدوا، وفي الثاني إثنا عشر رجلا، والشيخ إبراهيم الوصابي في کتاب الاکتفاء نقلا عن المعجم الاوسط للطبراني بلفظيه.

«فائدة»: أخرج الحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد 9 ص 108 من طريق الطبراني في الاوسط والصغير عن عميرة بنت سعد حديث المناشدة بلفظ عميرة بن سعد المذکور عن إبن المغازلي، ثم جاء بعض المتأخرين وذکر الحديث عن عميرة بنت سعد وترجمها وعرفها بما مر ص 69 وقد خفي عليه انه تصحيف وانه هو الحديث الذي نقله الحفاظ من طريق الطبراني عن عميرة بن سعد.

16- يعلي بن مرة بن وهب الثقفي الصحابي روي إبن الاثير في اسد الغابة ج 5 ص 6 من طريق أبي نعيم وأبي موسي المديني باسنادهما إلي أبي العباس إبن عقدة عن عبدالله بن إبراهيم بن قتيبة عن الحسن بن زياد عن عمرو بن سعيد البصري عن عمرو بن عبدالله بن يعلي بن مرة عن أبيه عن جده يعلي قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول من کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. فلما قدم علي عليه السلام الکوفة نشد الناس، فانتشد له بضعة عشر رجلا فيهم: أبوأيوب صاحب منزل رسول صلي الله عليه وسلم وناجية بن عمرو الخزاعي. ورواه إبن حجر عن کتاب الموالاة لابن عقدة في الاصابة 3 ص 542.

وفي اسد الغابة 2 ص 233 من طريق الحافظ إبن عقدة وأبي موسي المديني

[صفحه 183]

بالاسناد واللفظ المذکورين غير ان فيه: فانتشد له بضعة عشر رجلا منهم: يزيد أو زيد بن شراحيل الانصاري. ورواه عنه حرفيا إبن حجر في الاصابة 1 ص 567 نقلا عن کتاب الموالاة لابن عقدة. ورواه إبن الاثير في اسد الغابة 3 ص 93 بالاسناد وباللفظ المذکور بيد أن فيه: فانتشد له بضعة عشر رجلا فيهم عامر بن ليلي الغفاري.

17- هاني بن هاني الهمداني الکوفي التابعي روي إبن الاثير في اسد الغابة 3 ص 331 من طريق إبن عقدة وأبي موسي عن أبي غيلان عن أبي إسحاق عن عمرو ذي مر، وزيد بن يثيع، وسعيد بن وهب، وهاني بن هاني بلفظ مر ص 173، وسمعت هناک تحريف إبن حجر في إصابته ألحديث.

18- حارثة بن نصر التابعي أخرج النسائي في الخصايص ص 40 قال: أخبرنا يوسف بن عيسي قال: أخبرنا الفضل بن موسي قال: حدثنا الاعمش عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب قال. قال علي رضي الله عنه في الرحبة: انشد بالله من سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول: ألله وليي وأنا ولي المؤمنين، ومن کنت وليه فهذا وليه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره؟ فقال سعيد: قام إلي جنبي ستة. وقال حارثة بن نصر: قام ستة. وقال زيد بن يثيع: قام عندي ستة. وقال عمرو ذي ذي مر: أحب من أحبه. وأبغض من أبغضه.

قال إبن إبي الحديد في شرح نهج البلاغة 1 ص 209: روي عثمان بن سعيد عن شريک بن عبدالله (القاضي المتوفي 177) قال: لما بلغ عليا عليه السلام إن الناس يتهمونه فيما يذکره من تقديم النبي له وتفضيله علي الناس قال: انشد الله من بقي ممن لقي رسول الله وسمع مقاله في يوم غدير خم إلا قام فشهد بما سمع؟ فقام ستة ممن عن يمينه من اصحاب رسول الله، وستة ممن علي شماله من الصحابة ايضا، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله يقول ذلک اليوم وهو رافع بيدي علي عليه السلام: من کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه.

وقال برهان الدين الحلبي في سيرته 3 ص 302: قد جاء ان عليا کرم الله وجهه قام خطيبا فحمد الله وأثني عليه ثم قال: انشد الله من ينشد يوم غدير خم إلا قام؟ ولا يقوم

[صفحه 184]

رجل يقول. أنبئت أو بلغني، إلا رجل سمعت أذناه ووعي قبله. فقام سبعة عشر صحابيا ، وفي رواية ثلثون صحابيا، وفي المعجم الکبير ستة عشر، وفي رواية إثنا عشر، فقال: هاتوا ما سمعتم. فذکروا الحديث ومن جملته: من کنت مولاه فعلي مولاه، وفي رواية: فهذا مولاه. وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه: وکنت ممن کتم فذهب الله ببصري، و کان علي کرم الله وجهه دعا علي من کتم. اه. وهناک جمع آخرون من متأخري المحدثين رووا هذه المناشدة نضرب عن ذکرهم صفحا ونقتصر علي ما ذکر.



صفحه 167، 168، 169، 170، 171، 172، 173، 174، 175، 176، 177، 178، 179، 180، 181، 182، 183، 184.





  1. کثير من طرق هذه المناشدة صحيح رجاله ثقات.
  2. اسماعيل بن خليفة الملائي المتوفي 169 وثقه الحافظ الهيثمي في مجمعه وصحح حديثه.
  3. هو ابن عتيبة الثقة المترجم ص 63.
  4. ينقل عنه ابن بطريق في العمدة ص 52.
  5. المراد من قوله: وکنت فيهم، انه کان في المخاطبين المقصودين بالمناشدة لا في الشهود منهم لما مر عن زيد نفسه من انه کان ممن کتم وان من جراه ذلک ذهب بصره، فما يوثر عنه من روايته للحديث فهو بعد اصابة الدعوة کما سيأتي تفصيله، او قبل ان تخالجه الهواجس المردية.
  6. فيه سقط ولعله کذا: فقام ستة من جانب المنبر وستة من جانبه الاخر.
  7. کذا لفظه في النسخة ولا يخفي عليک ما فيه من السقط.
  8. في الرياض لمحب الدين الطبري: فخرجت وفي نفسي من ريبة شئ.
  9. وفي لفظ العاصمي: کم بين قول رسول الله إلي وفاته. وهذا التقدير لا يلائم أيا من وفاة النبي صلي الله عليه وآله وأميرالمؤمنين صلوات الله عليه، اما الثاني فلان المناشدة کانت في أوليات خلافته الصورية سنة 35 وقد عاش بعدها ما يقرب من خمسة أعوام،وأما رسول الله صلي الله عليه وآله فتوفي بعد يوم الغدير بسبعين يوما، لکنه إلي التقريب اقرب.
  10. في ينابيع المودة. ابويعلي. وهو شداد بن اوس المتوفي 58.
  11. في اللفظ سقط راجع ما يأتي بعيد هذا حکاية عن ابن الاثير في اسد الغابة 28: 4.
  12. ذکره ابن حجر في تهذيبه ج 1 ص 320 وقال: وما أظنه الا تصحيفا من اسماعيل ابن عمر الواسطي، وحکي في اسماعيل بن عمر الواسطي ثقته عن الخطيب وابن المديني وابن حبان وقال: مات بعد المائتين. اه. وفي سند ابن المغازلي وابن کثير کما ياتي: عمر. وهو الصحيح.
  13. لفظة: حسن. من زياداة الرواة او النساخ فان ما اصاب الرجل وهو انس بمعونة بقية الاحاديث من العمي او البرص کانت نقمة عليه من جراء دعواه الکاذبة من النسيان المسبب من الکبر لا بلاء حسنا کيف وقد اريد به الفضيحة وکان هو يلهج بذلک.
  14. يقال اسمه يحيي بن عبدالله بن (حجية) بالتصغير الکوفي المکني بابي حجية توفي 145-140 وثقه ابن معين والعجلي وقال ابن عدي: يعد في الشيعة مستقيم الحديث. وقال ابن حجر: صدوق شيعي.
  15. قال ابن کثير في تاريخ 5 ص 211: ثقه.
  16. ان أنسا کان ممن حول المنبر لا من شهود الحديث کما مر في هذه الرواية بلفظ أبي نعيم في الحلية وکذلک في بقية الاحاديث وهو الذي اصابته دعوة الامام عليه السلام، ففي هذا المتن تحريف واضح.