رجال سند صوم الغدير











رجال سند صوم الغدير



1- أبوهريرة أجمع الجمهور علي عدالته وثقته فلا نحتاج إلي بسط المقال فيه.

2- شهر بن حوشب الاشعري، عده الحافظ أبونعيم من الاولياء وأفرد له ترجمة ضافية في حليته 6 ص 67 -59، وحکي الذهبي في ميزانه ثناء البخاري عليه، وذکر عن أحمد بن عبدالله العجلي ويحيي وإبن شيبة وأحمد والنسوي ثقته. وترجمه الحافظ

[صفحه 403]

إبن عساکر في تاريخه 6 ص 343 وقال سئل عنه الامام أحمد فقال: ما أحسن حديثه ووثقه وأثني عليه، وقال مرة: ليس به بأس، وقال العجلي: هو شامي تابعي ثقة، ووثقه يحيي بن معين، وقال يعقوب بن شيبة: هو ثقة علي أن بعضهم طعن فيه.

وترجمه إبن حجر في تهذيب التهذيب 4 ص 170 وحکي عن أحمد ثقته وحسن حديثه والثناء عليه، وعن البخاري حسن حديثه وقوة أمره، وعن إبن معين ثقته و ثبته، وعن العجلي ويعقوب والنسوي ثقته، وعن أبي جعفر الطبري انه کان فقيها قارئا عالما. وهناک من ضعفه فهو کما قال أبوالحسن القطان: لم يسمع له حجة. وقد أخرج الحديث عنه البخاري ومسلم والائمة الاربعة الآخرين أرباب الصحاح: الترمذي. أبوداود. النسائي. إبن ماجة.

3- مطر بن طهمان الوراق أبورجاء الخراساني، مولي علي سکن البصرة و أدرک أنس،عده الجافظ أبونعيم من الاولياء وأفرد له ترجمة في حليته 3 ص 75 و روي عن أبي عيسي انه قال: ما رأيت مثل مطر في فقهه وزهده. وترجمه إبن حجر في تهذيبه 10 ص 167 ونقل قول أبي نعيم المذکور، وذکر إبن حبان له في الثقات وعن العجلي صدقه ونفي البأس عنه، وعن البزاز: ليس به بأس رأي أنسا ولا نعلم أحدا يترک حديثه مات 125، وقيل: 129. وقيل: قتله المنصور قرب 140. أخرج عنه الحديث البخاري ومسلم وبقية الائمة الستة أرباب الصحاح.

4- أبوعبدالرحمن بن شوذب، ذکره الحافظ أبونعيم من الاولياء في حليته 6 ص 135 -129، وروي عن کثير بن الوليد إنه قال: کنت إذا رأيت إبن شوذب ذکرت الملائکة. وحکي الجزري في خلاصته ص 170 عن أحمد وإبن معين ثقته. و في تهذيب إبن حجر 5 ص 255 ما ملخصه: سمع الحديث وتفقه کان من الثقات قال سفيان الثوري: کان من ثقات مشايخنا، ونقل إبن خلفون توثيقه عن إبن نمير وغيره. وعن أبي طالب والعجلي وإبن عمار وإبن معين والنسائي: انه ثقة ولد 86 وتوفي 157/156/144. أخرج حديثه الائمة الستة غير مسلم. وصحح حديثه الحاکم في «المستدرک» ولذهبي في تلخيصه.

5- ضمرة بن ربيعة القرشي أبوعبدالله الدمشقي المتوفي 202/200/182

[صفحه 404]

ترجمه الجافظ إبن عساکر في تاريخه 7 ص 36 وحکي عن أحمد انه قال: بلغني انه کان شيخا صالحا. وقال لما سئل عنه: ذلک الثقة المأمون رجل صالح مليح الحديث ونقل عن إبن معين ثقته. وعن إبن سعد: کان ثقة مأمونا خيرا لم يکن هناک أفضل منه. وعن إبن يونس: کان فقيها في زمانه. وذکر الجزري في خلاصته ص 150 ثقته عن أحمد والنسائي وإبن معين وإبن سعد. وفي تهذيب إبن حجر ما ملخصه: عن أحمد:رجل صالح الحديث من الثقات المأمونين لم يکن بالشام رجل يشهبه، وعن إبن معين والنسائي وإبن حبان والعجلي: ثقة. وعن أبي حاتم: صالح. وعن إبن سعد وإبن يونس ما مر عنهما. أخرج الحديث من طريقه الائمة أرباب الصحاح غير مسلم وصحح حديثه الحاکم في «المستدرک» والذهبي في تلخيصه.

6- أبونصر علي بن سعيد أبي حملة الرملي المتوفي 216 کذا أرخه البخاري، وثقه الذهبي في «ميزان الاعتدال» 2 ص 224 وقال: ما علمت به بأسا ولا رأيت أحدا إلي الآن تکلم فيه، وهو صالح الامر، ولم يخرج له أحد من أصحاب الکتب الستة مع ثقته. وترجمه بعنوان علي بن سعيد ايضا وقال: يثبت في أمره کأنه صدوق. واختار إبن حجر ثقته في لسانه 4 ص 227 وأورد علي الذهبي وقال: إذا کان ثقة ولم يتکلم فيه أحد فکيف تذکره في الضعفاء؟.

7- أبونصر حبشون بن موسي بن أيوب الخلال المتوفي 331، ترجمه الخطيب البغدادي في تاريخه 8 ص 291 -289 وقال: کان ثقة يسکن باب البصرة «من بغداد»وحکي عن الحافظ الدارقطني: أنه صدوق.

8- ألحافظ علي بن عمر أبوالحسن البغدادي الشهير بدارقطني صاحب السنن المتوفي 385، ترجمه الخطيب البغدادي في تاريخه 12 ص 40 -34 وقال: کان فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته، إنتهي اليه علم الاثر والمعرفة بعلل الحديث وأسماء الرجال وأحوال الرواة مع الصدق والامانة والفقه والعدالة وقبول الشهادة وصحة الاعتقاد وسلامة المذهب والاضطلاع بعلوم سوي علم الحديث وحکي عن أبي الطيب طاهر بن عبدالله الطبري انه قال: کان الدارقطني أميرالمؤمنين في الحديث، وما رأيت حافظا ورد بغداد إلا مضي إليه وسلم له، يعني: فسلم له التقدمة

[صفحه 405]

في الحفظ وعلو المنزلة في العلم. ثم بسط القول في ترجمته والثناء عليه.

وترجمه إبن خلکان في تاريخه 1 ص 359 وأثني عليه. والذهبي في تذکرته 3 ص 203-199 وقال: قال الحاکم: صار الدارقطني أوحد عصره في الحفظ والفهم والورع، وإماما في القراء والنحويين، وأقمت في سنة سبع وستين ببغداد أربعة أشهر وکثر إجتماعنا فصادفته فوق ما وصف لي، وسألته عن العلل والشيوخ، وله مصنفات يطول ذکرها فأشهد أنه لم يخلف علي أديم الارض مثله. إلخ.

وهناک توجد في کثير من المعاجم جمل الثناء عليه في تراجم ضافية لا نطيل بذکرها المقام، ولقد أطلنا القول في إسناد هذا الحديث لان نوقفک علي مکانته من الصحة وان رجاله کلهم ثقات، وبلغت ثقتهم من الوضوح حدا لا يسع معه أي محور للقول أو متمحل في الجدل أن يغمز فيها، فتلک معاجم الرجال حافلة بوصفهم بکل جميل. علي ان ما فيه من نزول الآية الکريمة (أليوم أکملت لکم دينکم) يوم غدير خم معتضد بکل ما أسلفناه من الاحاديث الناصة بذلک، وفي رواتها مثل الطبري وإبن مردويه وأبي نعيم والخطيب والسجستاني وابن عساکر والحسکاني وأضرابهم من الائمة والحفاظ راجع ص 238 -230.

فإذا وضح لديک ذلک فهلم معي إلي ما يتعقبه إبن کثير[1] هذا الحديث، ويحسب انه حديث منکر بل کذب لما روي من نزول الآية يوم عرفة من حجة الوداع، وإن تعجب فعجب أن يجزم جازم بمنکرية أحد الفريقين في الروايات المتعارضة وهما متکافئان في الصحة، فليت شعري أي مرجح في الکفة المقابلة لحديثنا بالصحة وما المطفف في الميزان في کفة هذا الحديث؟ مع إمکان معارضة إبن کثير بمثل قوله في الجانب الآخر لمخالفته لما أثبتناه من نزول الآية الکريمة، وهل لمزعمة إبن کثير مبرر؟ غير انه يهوي أن يزحزح القران الکريم عن هذا النبأ العظيم، وإلا لکان في وسعه أن يقول کما قال سبط إبن الجوزي في تذکرته ص 18: بإمکان نزولها مرتين کما وقع في البسملة وآيات اخري قدمنا ذکرها ص 257.



صفحه 403، 404، 405.





  1. قلد الذهبي في قوله هذا کما يظهر من تاريخه 5 ص 214.