الجواب











الجواب



قال العلاّمة الأميني رحمهم الله: أنا لست أدري أأضحک من هذا الرّجل جاهلاً؟! أم أبکي عليه مغفّلاً؟! أم أسخر منه معتوهاً؟ فإنّ ممّا لا يدور في أيّ خلد، الشکّ في أنّ أميرالمؤمنين عليّاً عليه السلام کان يربو بعلمه علي جميع الصحابة، و کانوا يرجعون إليه في القضايا و المشکلات، و لا يرجع إلي أحد منهم في شي ء،و إنّ أوّل من اعترف له بالأعلميّة نبيّ الإسلام صلي الله عليه و آله بقوله لفاطمة عليهاالسلام: «أما ترضين إنّي زوّجتک أوّل

[صفحه 185]

المسلمين إسلاماً و أعلمهم علماً».[1] .

و قوله صلي الله عليه و آله لها: «زوّجتک خير اُمّتي، أعلمهم علماً، و أفضلهم حلماً، و أوّلهم سلماً».[2] .

و قوله صلي الله عليه و آله لها: «إنّه لأوّل أصحابي إسلاماً- أو: أقدم اُمّتي سلماً- وأکثرهم علماً، و أعظمهم حلماً».[3] .

و قوله صلي الله عليه و آله: «أعلم اُمّتي من بعدي عليّ بن أبي طالب».[4] .

و قوله صلي الله عليه و آله: «عليّ وعاء علمي، و وصيّي، و بابي الذي اُؤتي منه»[5] .

و قوله صلي الله عليه و آله: «عليّ باب علمي، و مبيّن لاُمّتي ما اُرسلت به من بعدي».[6] .

و قوله صلي الله عليه و آله: «عليّ خازن علمي».[7] .

و قوله صلي الله عليه و آله: «عليّ عيبة علمي».[8] .

و قوله صلي الله عليه و آله: «أقضي اُمّتي عليّ».[9] .

و قوله صلي الله عليه و آله: «أقضاکم عليّ».[10] .

و أورد بعد ذلک أقوال الصحابة و التابعين الذي أجمعوا علي أعلميته عليه السلام، ثمّ

[صفحه 186]

قال: و الاُمّة بعد أولئک کُلّهم مجمعةٌ علي تفضيل أميرالمؤمنين عليه السلام علي غيره بالعلم، إذ هو الذي ورث علم النبيّ صلي الله عليه و آله، و قد ثبت عنه بعدّة طرق قوله صلي الله عليه و آله: إنّه وصيّه و وارثه. و فيه، قال عليّ عليه السلام: و ما أرث منک يا نبيّ اللَّه؟ قال: ما ورث الأنبياء من قبلي. و ما ورث الأنبياء من قبلک؟ قال کتاب اللَّه و سُنّة نبيّهم...[11] .

[صفحه 187]



صفحه 185، 186، 187.





  1. مستدرک الحاکم، ج 3؛ کنز العمال،ج 6، ص 13.
  2. أخرجه الخطيب في المتفق و السيوطي في جمع الجوامع کما في ترتيبه، ج 6، ص 398.
  3. مسند أحمد، ج 5، ص 26؛الاستيعاب، ج 3، ص 36.
  4. الخوارزمي في المناقب، ص 49؛ مقتل الحسين، ج 1، ص 43.
  5. شمس الاخبار، ص 39؛ کفاية الکنجي، ص 70 و 93.
  6. الديلمي عن أبي ذر، کما في کنز العمال، ج 6، ص 156.
  7. شرح ابن أبي الحديد،ج 2، ص 448.
  8. شرح ابن أبي الحديد، ج 2، ص 448؛ الجامع الصغير للسيوطي و غيرهما.
  9. مصابيح البغوي، ج 2، ص 277؛ و الرياض النضرة، ج 2، ص 198 و غيرهما.
  10. الاستيعاب بهامش الإصابة، ج 3، ص 38؛ مواقف القاضي الايجي، ج 3، ص 276 و غيرهما.
  11. الغدير، ج 3، ص 95-101.