اعتراف عمر بأعلمية عليّ
فأرسل إلي عليّ عليه السلام فأتاه، فقال: «صدق، قال اللَّه تعالي: «إنّما أموالُکم و أولادُکم فِتنَةٌ»[1] ، و يکره الحقّ يعني الموت، قال اللَّه تعالي: «و جاءَتْ سَکْرةُ الموتِ بالحقِّ»[2] ، و يصدّق اليهود و النصاري، قال اللَّه تعالي: «وَ قالتِ اليَهُودُ لَيستِ النَّصاري علي شَي ءٍ وَ قَالتِ النّصاري لَيستِ اليَهودُ عَلي شَي ءٍ»[3] ، و يؤمن بما لم يره، يعني اللَّه عزّوجلّ، و يقرّ بما لم يخلق، يعني السّاعة». قال عمر: لو لا عليّ لهلک عمر.[4] . [صفحه 182]
روي الجويني: بسنده عن عبداللَّه بن أحمد بن عامر، عن أبيه، قال: قال عليّ بن موسي الرضا عليهماالسلام عن آبائه، عن عليّ عليه السلام، قال: «حمل رجل إلي عمر، وقالوا له: قد سألناه و قلنا له: کيف أصبحت؟ فقال: أصبحت و قد اُحبّ الفتنة، و أکره الحق، و أُصدّق اليهود و النّصاري، و آمن بما لم أره، و أقرّ بما لم يخلق.
صفحه 182.