نبذة من الأخبار في هذا المقام











نبذة من الأخبار في هذا المقام



نشير هنا إلي جانب من الأخبار و الروايات الواردة عن النبي صلي الله عليه و آله و أئمّة المسلمين و علمائهم في هذا الباب:

1- عن أبي صالح، عن عليّ عليه السلام، قال: «قلت: يا رسول اللَّه، أوصني؟

قال: قل: ربّي اللَّه ثمَّ استقم.

قال عليه السلام: قلت: ربّي اللَّه و ما توفيقي إلّا باللَّه.

قال صلي الله عليه و آله: هنيئاً لک العلم أبا حسن، فقد شربتَ العلم شرباً، و ثاقبته ثقباً».[1] .

2- و عن ابن عبّاس، قال: کنّا نتحدث أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله: عهد إلي عليّ سبعين عهداً لم يعهدها إلي غيره.[2] .

[صفحه 175]

3- و عن علقمة، عن عبداللَّه، قال: کنت عند النبيّ صلي الله عليه و آله فسئل عن عليّ عليه السلام فقال: «قسمت الحکمة عشرة أجزاء، فاُعطي عليّ تسعة أجزاء، و النّاس جزءاً واحداً».[3] .

4- و عن عامر، عن ابن عبّاس، قال: «العلم عشرة أجزاء، اُعطي عليّ بن أبي طالب عليه السلام منها تسعة، و الجزء العاشر بين جميع النّاس، و هو بذلک الجزء أعلم منهم».[4] .

5- و عن ابن عبّاس أيضاً، قال: و اللَّه لقد اُعطي عليّ بن أبي طالب تسعة أعشار العلم، و أيم اللَّه لقد شارککم في العشر العاشر.[5] .

6- و عن ابن عبّاس أيضاً، قال: قسّم علم الناس خمسة أجزاء، فکان لعليّ منها أربعة أجزاء، و لسائر الناس جزء، و شارکهم عليّ عليه السلام في الجزء، فکان أعلم به منهم.[6] .

7- و عن أنس بن مالک، قال: إنّ النبيّ صلي الله عليه و آله قال لعليّ عليه السلام: «أنت تبيّن لاُمّتي ما اختلفوا فيه بعدي».[7] .

8- و عن حذيفة بن اليمان، قال: قال النبيّ صلي الله عليه و آله لعليّ عليه السلام: «جعلتک عَلَماً فيما بيني و بين اُمّتي، فمن لم يتّبعک فقد کفر».[8] .

9- و عن سلمان، عن النبيّ صلي الله عليه و آله أنه قال: «أعلم أُمّتي بعدي عليّ بن

[صفحه 176]

أبي طالب».[9] .

10- و عن ابن عباس، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «أتاني جبرئيل بدرنوک[10] من الجنة، فجلست عليه، فلمّا صرت بين يدي ربي کلّمني و ناجاني، فما علمت شيئاً إلّا علّمته علياً، فهو باب مدينة علمي»، ثمّ دعاه إليه فقال: «يا علي، سلمک سلمي، و حربک حربي، و أنت العَلَم بيني و بين اُمّتي».[11] .

11 - و عن أبي البختري، قال: رأيت ابن عمّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله علياً عليه السلام صعد منبر الکوفة، و عليه مدرعة لرسول اللَّه صلي الله عليه و آله متقلّداً سيف رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، متعمّماً بعمامة رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، و في إصبعه خاتم رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، فقعد علي المنبر، و کشف عن بطنه، فقال: سلوني من قبل أن تفقدوني، فانّ ما بين الجوانح مني علمٌ جمّ، هذا سفط العلم، هذا لعاب رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، هذا مازقّني رسول اللَّه صلي الله عليه و آله زقّاً من غير وحي أُوحي إليَّ، فواللَّه لو ثنيت لي و سادة فجلستُ عليها، لأفتيت لأهل التوراة بتوارتهم، و لأهل الانجيل بانجيلهم، حتي ينطق اللَّه التوراة و الانجيل، فيقول: صدق عليٌّ، قد أفتاکم بما أُنزل فيّ».[12] .

12- و عن مسروق، قال: انتهي العلم إلي ثلاثة: عالم بالمدينة، و عالم بالشام، و عالم بالعراق، فعالم المدينة عليّ بن أبي طالب عليه السلام، و عالم الکوفة عبداللَّه بن مسعود، و عالم الشام أبو الدرداء، فاذا التقوا سأل عالم الشام و عالم العراق عالم المدينة، و هو لم يسألهما[13] .

[صفحه 177]



صفحه 175، 176، 177.





  1. ترجمة الامام عليّ عليه السلام من تاريخ دمشق، ج 2، ص 498، ح 1019.
  2. المصدر السابق، ج 2، ص 499، ح 1020.
  3. المناقب لابن المغازلي الشافعي، ص 287، ح 328؛ فرائد السمطين، ج 1، ص 94؛ ترجمة الامام علي من تاريخ دمشق، ص 481، ج 2، ح 1000.
  4. شواهد التنزيل للحافظ الحسکاني، ج 1، ص 84، ح 123.
  5. الاستيعاب لابن عبد البرّ المالکي بهامش الاصابة، ج 3، ص 40.
  6. ترجمة الإمام عليّ من تاريخ دمشق، ج 3، ص 45، ح 1074.
  7. المصدر السابق، ج 2، ص 488، ح 1009.
  8. المصدر السابق، ج 2، ص 489، ح 1010.
  9. المناقب للخوارزمي، ص 39.
  10. لدُّرنُوک: ما له خَمَل من بساط أو ثوب أو نحوهما.
  11. المناقب للخوارزمي، ص 50، ح 73.
  12. فرائد السمطين، ج 1، ص 340، ح 263.
  13. ترجمة الامام عليّ من تاريخ دمشق، ج 3، ص 51، ح 1086.