الهدف الحاصل من واقعة سدّ الأبواب











الهدف الحاصل من واقعة سدّ الأبواب



لاشکّ أن هذه الفضيلة کانت من الفضائل الفريدة لأميرالمؤمنين عليه السلام، تميّز بها عن ساير الصحابة، و لعلّ السماح له عليه السلام بالعبور من مسجد النبيّ صلي الله عليه و آله و هو في حال الجنابة، الأمر الذي يعتبر من خصوصيات النبيّ، لم يکن نتيجة القرب العائلي من الرّسول صلي الله عليه و آله لأن حمزة سيّد الشهداء و عمّ الرّسول أقرب منه إلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، لکنّه لم يکن من المعصومين عليهم السلام، فالظاهر من الرّوايات أنّ الإمام عليه السلام قد اکتسب هذه الفضيلة للياقته لها و لقوّة نفسه و سمّو روحه، فهو قرين رسول اللَّه صلي الله عليه و آله في مثل هذه الفضائل، بل و يتمثّل فيه کلّ خصوصيّات الرّسول إلّا النبوّة.

[صفحه 107]

و من هنا يتّضح لنا بشکل جليّ أنّ الهدف من سدّ الأبواب هو أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أراد أن يُفهم الآخرين بسموّ مقام أميرالمؤمنين عليه السلام و اقترانه معه في سائر الفضائل والمناقب التي اختصه اللَّه تعالي بها دون مَن عداه من الأصحاب، و من هنا کانت مثار إعجابهم، فقال عمر کما تقدم: «و سُکناه المسجد مع رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يحلّ له فيه ما يحلّ له».

[صفحه 108]



صفحه 107، 108.