آية الإيثار











آية الإيثار



لم يکن أحدٌ أکمل و أعلا في الإنفاق و الإيثار من علي و فاطمه و الحسن و الحسين عليهم السلام بعد الرسول الأکرم صلي الله عليه و آله، و لعل ما يجلب النظر هو نزول أکثر من آية في شأنهم، منها: «و يُؤثِرونَ عَلي أَنفُسِهم و لَو کَانَ بِهِم خَصاصة».[1] .

عن أبي هريرة: أنّ رجلاً جاء إلي النبيّ صلي الله عليه و آله فشکا اليه الجوع، فبعث رسول اللَّه صلي الله عليه و آله إلي بيوت أزواجه فقلن: ما عندنا إلّا الماء! فقال: «من لهذا الليلة؟» فقال علي عليه السلام: «أنا يا رسول اللَّه»، و أتي فاطمة فأعلمها، فقالت: «ما عندنا إلّا قوت الصبية، لکنّا نؤثر به ضيفنا»، فقال علي عليه السلام: «يا بنت محمد، نَوِّمي الصبية، و أطفئي للضيف السراج»، ففعلت و عشّي الضيف، فلمّا أصبح أنزل اللَّه عليهم هذه الآية «و يُؤثِرُونَ عَلي أَنفسهم» الآية.[2] .

و عن ابن عباس، في قوله تعالي: «و يُؤثِرُونَ علي أنفسهم» الآية، قال: نزلت في علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام.[3] .

[صفحه 100]



صفحه 100.





  1. الحشر، 9.
  2. شواهد التنزيل، ج 2، ص 246، ح 270.
  3. نفس المصدر.