نصّ الحديث في هذا المجال











نصّ الحديث في هذا المجال



1- روي الحافظ الکنجي الشافعي، عن جابر بن عبداللَّه، قال: سألت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله عن ميلاد عليّ بن أبي طالب. فقال: لقد سألتني عن خير مولود ولد في شبه المسيح عليه السلام، إنّ اللَّه تبارک و تعالي خلق عليّاً من نوري، و خلقني من نوره، و کِلانا من نور واحد، ثُمّ إنّ اللَّه عزّوجلّ نقلنا من صلب آدم في أصلاب طاهرة إلي أرحام زکيّة، فما نقلت من صلب إلّا و نقل عليّ معي، فلم نزل کذلک حتّي استودعني خير رحم و هي آمنة، و استودع عليّاً خير رحم و هي فاطمة بنت أسد.

فلمّا کانت الليلة الّتي ولد فيها عليّ أشرقت الأرض، فخرجَ أبوطالب و هو يقول: أيّها النّاس ولد في الکعبة وليّ اللَّه عزّوجلّ.[1] .

2- و روي ابن المغازلي الشافعي و غيره بالاسناد عن زيدة بنت قريبة بن العجلان، عن أُمّها اُمّ عمارة بنت عبادة بن نضلة الساعدي قالت: إنّها کانت ذات يوم في نساء من العرب، إذ أقبل أبوطالب کئيباً حزيناً، فقلت له: ما شأنک يا أباطالب؟ قال: إنّ فاطمة بنت أسد تشتکي المخاض، ثمّ وضع يده علي وجهه.

[صفحه 19]

فبينا هو کذلک إذ أقبل محمّد صلي الله عليه و آله فقال له: «ما شأنک يا عمّ؟» فقال: إنّ فاطمة بنت أسد تشتکي المخاض، فأخذ بيده و جاء و هي معه، فجاء بها إلي الکعبة فأجلسها في الکعبة، ثمّ قال: اجلسي علي اسم اللَّه، قال: فطلقت طلقةً فولدت غلاماً مسروراً نظيفاً منظّفاً لم أر کحسن وجهه، فسمّاه أبوطالب عليّاً، و حمله النبي صلي الله عليه و آله حتّي أدّاه إلي منزلها، الحديث.[2] .

[صفحه 20]



صفحه 19، 20.





  1. کفاية الطالب، ص 405، الباب السابع.
  2. المناقب، ص 6، ح 3؛ الفصول المهمة، ص 30 الي 31.