في رثائه











في رثائه



قالت سودة بنت عمارة في رثاء مولاها أميرالمؤمنين عليه السلام:


صلّي الإله علي جسم تضمّنه
قبرٌ فأصبح فيه الجود مدفونا


قد حالف الحقّ لا يبغي به بدلاً
فصار بالحقّ و الإيمان مقرونا[1] .


و ممّن رثاه في ذلک الوقت أبوالأسود الدؤلي، قال:


ألا أبلغْ معاوية بن حَربٍ
فلا قَرَّت عيون الشامتينا


أفي شهر الصيام فجعتمونا
بخير النّاس طُرَّاً أجمعينا


قتلتم خير من رکب المطايا
و ذلّلها و من رکب السفينا


و من لبس النعال و من حذاها
و من قرأ المثاني والمبينا


إذا استقبلت وجه أبي حسين
رأيت النور فوق الناظرينا

[صفحه 504]

لقد علمت قريشٌ حيث کانت
بأنّک خيرهم حَسباً و دينا[2] .



صفحه 504.





  1. ترجمة الامام عليّ من تاريخ دمشق، ج 3، ص 345، رقم 1053.
  2. مروج الذهب، ج 2، ص 428؛ روي في الکامل في التاريخ، ج 2، ص 438؛ و تاريخ الطبري، ج 4، ص 116 نحوه.