وصيّته للحسن
قال: «و مالي لا أبکي و أنتَ في أوّل يوم من الآخرة، و آخر يوم من الدّنيا». فقال: «يا بنيّ احفظ أربعاً و أربعاً، لا يضرّک ما عملتَ معهنّ». قال: «و ما هنّ، يا أبه؟». قال: «إنّ أغني الغني العقل، و أکبر الفقر الحُمق، و أوحشَ الوحشة العُجب، و أکرم الحسب الکرَم (و) حسن الخلق». قال الحسن: «قلتُ: يا أبه، هذه الأربع، فأعطني الأربع الاُخر». قال: «إيّاک و مصادقة الأحمق، فإنّه يُريد أن ينفعک فيضرُّک، و إيّاک و مصادقة الکذّاب، فإنّه يقرّب إليک البعيد، و يبعّد عليک القريب، و إيّاک و مصادقة البخيل، فإنّه [صفحه 500] يقعد عنک أحوج ما تکون إليه، و إيّاک و مصادقة الفاجر، فإنّه يبيعک بالتافه».[1] .
روي ابن عساکر الشافعي، بسنده عن عقبة بن أبي الصهباء، قال: لمّا ضرب ابن ملجم عليّاً عليه السلام دخل عليه الحسن و هو باک، فقال له: «ما يبکيک، يا بُنيّ؟»
صفحه 500.