مظلوميّته بعد شهادته
«أما إنّه سَيظَهرُ[1] عليکم بَعدي رَجلٌ رحبُ البلعوم [2] مندحق[3] البطن، يأکلُ ما يجد، و يَطلبُ ما لا يَجد، فاقتلوه و لن تقتلوه، ألا و إنّه سَيأمُرکم بسبّي و البراءة مِنّي، فأمّا السّبّ فسبّوني، فإنّه لي زکاةٌ و لکم نجاةٌ، و أما البراءة فلا تتبرّؤا مِنّي، فإنّي وُلدتُ عَلي الفِطرة، وَ سبقتُ إلي الإيمانِ و الهِجرة».[4] .
و أجلي صور المظلوميّة أنّه صارت المنابر في الشرق و الغرب في حکومة الأمويين عَلي مدي أربعين سنة محّلاً لشتمه و سبّه، و معَرضاً لإهانته و لعنه حتّي صار ذلک سُنّةً جاريةً بينهم، و قد أخبر عليه السلام بذلک حيث قال لأصحابه: