بداية الخلاف في جيش عليّ











بداية الخلاف في جيش عليّ



قال الشارح المعتزلي، عن أبي جعفر: ثمّ قام الطفيل بن أدهم حيال عليّ عليه السلام و قام أبوشريح الجذامي حيال الميمنة، و قام و رقاء بن المعمّر حيال الميسرة، ثمّ نادوا: يا معشر العرب، اللَّه اللَّه في النساء و البنات و الأبناء من الرّوم و الأتراک و أهل فارس غداً إذا فنيتم، اللَّه اللَّه في دينکم! هذا کتابُ اللَّه بيننا و بينکم.

فقال عليّ عليه السلام: «اللّهمّ إنّک تعلم أنّهم ما الکتاب يريدون، فاحکم بيننا و بينهم إنّک أنت الحَکم الحقّ المُبين».

فاختلف أصحاب عليّ عليه السلام في الرأي، فطائفة قالت: القتال، و طائفة قالت: المحاکمة إلي الکتاب، و لا يحلّ لنا الحرب، و قد دُعينا إلي حُکم الکتاب، فعند ذلک بطلت الحرب و وضعت أوزارها.[1] .

[صفحه 477]



صفحه 477.





  1. المصدر السابق، ميمنة الجيش أو ميسرته.