قضاؤه في مسألة رياضيّة اُخري
فدعا عليّ عليه السلام بجمل له و أضافه إلي الجمال فکانت 18 جَملاً، فأعطي نصف [صفحه 455] الجمال: إلي من له النّصف، أي أعطاه 9 جمال، و أعطي ثلث الثمانية عشر إلي من کان له الثلث، أي اعطاه 6 جمال، و أعطي تسع الثمانية عشر إلي من کان له التسع، أي أعطاه جملين )17 = 2 + 6 + 9( ثمّ أرجع الجمل الّذي أضافه إلي بيته.[1] . أقول: قد يستغرب الشخص لأوّل وهلة عندما يلاحظ هذا الحلّ، و ذلک لأنّ من کان له النصف يستحق 8 12 من الجمال. و من کان له الثلث يستحقّ 5 23 من الجمال. و من کان له التسع يستحقّ 1 89 من الجمال. و المجموع 16 جملاً و جزء من ثمانية عشر جزءاً من جمل: )16 118= 189 + 5 23 + 8 12( فبقي إذن 1718 من جمل واحد لم يوزّع بين الشرکاء، و لا يخفي و هو 1718 من جمل واحد- يجب أن يوزّع بين الشرکاء أيضاً.[2] .
في کتاب (التکامل في الإسلام) لأحمد أمين: أنّ سبعة عشر جَملاً کانت مشترکة بين ثلاثة أشخاص، فجاؤوا عليّاً عليه السلام و قالوا: إنّ نصف هذه الجمال لأحدنا، و ثلثها لآخر، و تسعها لثالثنا، و نريد أن تقسّمها بيننا علي أن لا يبقي باق؟
صفحه 455.