علي وليد الكعبة











علي وليد الکعبة



قال الکنجي الشافعي: ولد أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بمکة في بيت اللَّه الحرام ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل، و لم يولد قبله و لا بعده مولود في بيت اللَّه الحرام سواه إکراماً له بذلک، و إجلالاً له لمحلّه في التعظيم.[1] .

و قال ابن الصباغ المالکي: ولد علي بمکة المشرفة بداخل البيت الحرام... و لم يولد في بيت اللَّه الحرام قبله أحد سواه، و هي فضيلة خصّه اللَّه تعالي بها إجلالاً له، و إعلاءً لمرتبته، و إظهاراً لکرامته.[2] .

و قال الحاکم النيشابوري: و قد تواترت الأخبار أنّ فاطمة بنت أسد ولدت أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في جوف الکعبة.[3] .

و قال عباس محمود العقاد المصري: ولد عليّ عليه السلام في داخل الکعبة، و کرّم اللَّه وجهه عن السجود لأصنامها، فکأنّما کان ميلاده ثمّة إيذاناً بعهد جديد للکعبة

[صفحه 18]

و للعبادة فيها، و کاد عليّ أن يولد مسلماً، بل لقد ولد مسلماً علي التحقيق، إذا نحن نظرنا إلي ميلاد العقيدة و الروح کأنّه فتح عينيه علي الإسلام و لم يعرف قطّ عبادة الأصنام.[4] .

و قال العلامة أحمد بن الفضل بن محمد باکثير الحضرمي الشافعي: «کانت ولادته بالکعبة المشرّفة و هو أوّل من وُلد بها، بل و لم يُعلم أنّ غيره وُلد بها».[5] .



صفحه 18.





  1. کفاية الطالب، ص 407.
  2. الفصول المهمة، ص 30.
  3. المستدرک، ج 3، ص 483.
  4. عبقرية الامام علي عليه السلام، ص 43.
  5. وسيلة المال، ص 282، مخطوط.