رجل أسود و امرأة سوداء و ولدهما أحمر











رجل أسود و امرأة سوداء و ولدهما أحمر



روي ابن القيم الجوزيّة بسنده: أنّه اُتي عمر بن الخطاب برجل أسود و معه امرأة سوداء، فقال: يا أميرالمؤمنين، إنّي أغرس غرساً أسود، و هذه سوداء علي ما تري، فقد أتتني بولد أحمر.

فقالت المرأة: و اللَّه يا أميرالمؤمنين ما خنته، و إنّه لولده. فبقي عمر لا يدري

[صفحه 450]

ما يقول: فسأل عن ذلک عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقال للأسود: «إن سألتک عن شي ء أتصدقني؟» قال: أجل، و اللَّه. قال: «هل واقعت امرأتک و هي حائض؟». قال: قد کان ذلک.

قال علي عليه السلام: «اللَّه أکبر، إنّ النطفة إذا خلطت بالدم فخلق اللَّه عزّوجلّ منها خلقاً کان أحمر، فلا تنکر ولدک فأنت جنيت علي نفسک».[1] .



صفحه 450.





  1. الطرق الحکمية، ص 47؛ نقلاً عن الغدير، ج 6، ص 120. المائدة، 33.