امرأة تحتال علي شابّ من الأنصار











امرأة تحتال علي شابّ من الأنصار



روي ابن القيم الجوزية بسنده: أنّه اُتي عمر بن الخطّاب بامرأة قد تعلّقت بشابّ من الأنصار و کانت تهواه، فلمّا لم يساعدها احتالت عليه، فأخذت بيضة فألقت صفرتها، و صبّت البياض علي ثوبها و بين فخذيها، ثم جاءت إلي عمر صارخة، فقالت: هذا الرّجل غلبني علي نفسي و فضحني في أهلي، و هذا أثر فعاله.

فسأل عمر النّساء فقلن له: إنّ ببدنها و ثوبها أثر المني، فهمّ بعقوبة الشابّ،

[صفحه 448]

فجعل يستغيث و يقول: يا أميرالمؤمنين، تثبّت في أمري، فواللَّه ما أتيت فاحشة، و ما هممت بها، فلقد راودتني عن نفسي فاعتصمت.

فقال عمر: يا أبا الحسن، ما تري في أمرهما؟ فنظر عليّ عليه السلام إلي ما علي الثوب، ثمّ دعا بماء حارّ شديد الغليان، فصبّ علي الثوب فجمد ذلک البياض، ثمّ أخذه و اشتمّه و ذاقه، فعرف طعم البيض و زجر المرأة فاعترفت.[1] .



صفحه 448.





  1. الطرق الحکمية لابن القيم، ص 47، عن الغدير.