امرأة تعترف بالزني خوفاً











امرأة تعترف بالزني خوفاً



روي الجويني و الخوارزمي بسندهما عن زيد بن عليّ، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: لمّا کان في ولاية عمر، اُتي بامرأة حامل، سألها عمر عن ذلک، فاعترفت بالفجور، فأمر عمر أن ترجم، فلقيها عليّ بن أبي طالب، فقال: «ما بال هذه المرأة؟». فقالوا: أمر بها عمر أن ترجم. فردّها عليّ عليه السلام فقال له: «أمرت بها أن ترجم»؟ فقال: نعم، اعترفت عندي بالفجور. فقال: «هذا سلطانک عليها، فما سلطانک علي ما في بطنها؟»

ثمّ قال له عليّ عليه السلام: «فلعلّک انتهرتها أو أخفتها؟».

فقال عمر: قد کان ذلک.

[صفحه 447]

قال عليّ عليه السلام «أو ما سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: لاحدّ علي معترف بعد بلاء، إنّه من قيّدت أو حبست أو تهدّدت فلا إقرار له» فخلّي عمر سبيلها، ثمّ قال: عجزت النساء أن يَلِدْنَ مثل عليّ بن أبي طالب، لو لا عليّ لهلک عمر.[1] .



صفحه 447.





  1. فرائد السمطين، ج 1، ص 350، رقم 276؛ المناقب للخوارزمي، ص 39؛ و في الغدير، ج 6، ص 110- نقله بعينه عن (الرياض النضرة) و (ذخائر العقبي) و (مطالب السؤول) و (الأربعين) للفخر الرازي.