رسول اللَّه يعلّمه القضاء
فقال عليّ عليه السلام: «يا رسول اللَّه، ما أصنع؟». قال صلي الله عليه و آله: «إذا نزلت بساحتهم فلا تقاتلهم حتّي يقاتلوک، و ادعهم إلي قول لا إله إلّا اللَّه، فإن قالوا: نعم، فَمُرهم بالصلاة، فإن أجابوا فلا تبغِ منهم غير ذلک، و اللَّه لأن يهدي اللَّه بک رجلاً واحداً خيرٌ [صفحه 434] لک مِمّا طلعت عليه الشمس أو غربت».[2] . و روي أبوداود و غيره من حديث عليّ عليه السلام قال: «بعثني النبيّ صلي الله عليه و آله إلي اليمن، فقلت: يا رسول اللَّه، تبعثني إلي قوم أسنّ منّي، و أنا حديث السنّ لا أبصر القضاء». قال: «فوضع يده في صدري و قال: أللّهمّ ثَبّت لسانه و اهدِ قلبه، و قال: يا عليّ، إذا جلس إليک الخصمان فلا تقضِ بينهما حتّي تسمع من الآخر، فإنّک إذا فعلت ذلک تبيّن لک القضاء». قال عليّ عليه السلام: «و اللَّه ما شککت في قضاء بين اثنين» فخرج عليّ عليه السلام في ثلاثمائة فارس، الحديث.[3] . و روي النسائي في الخصائص و کذا أحمد في الفضائل نحوه.[4] . و في المناقب لابن المغازلي الشافعي: بإسناده عن أبي البختري، عن عليّ عليه السلام، قال: «بعثني رسول اللَّه صلي الله عليه و آله إلي اليمن لأقضي بينهم، قال: فقلت: يا رسول اللَّه، إنّي لا علم لي بالقضاء، فضرب يده علي صدري، و قال: أللّهمّ اهدِ قلبه، و ثبّت لسانه». قال: «فما شککت في قضاء بين اثنين حتّي جلست مجلسي هذا».[5] .
في (السيرة النبويّة): بعث رسول اللَّه صلي الله عليه و آله عليّ بن أبي طالب عليه السلام إلي اليمن[1] في شهر رمضان سنة عشر،و عقد له لواء، و عمّمه بيده، و قال له: «امض و لا تلتفت».
صفحه 434.