سيرته مع التجار و أصحاب الحرف
ففي (الخصال) بسنده عن عبدالمؤمن الأنصاري، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: «قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: البرکة عشرة أجزاء، تسعة أعشارها في التجارة». [1] . و کفي في فضل التجارة أنّها کانت شغل النبيّ صلي الله عليه و آله قبل أن يبعث نبيّاً عليه السلام، فقد سافر إلي الشام في التجارة مع عمّه أبي طالب، ثمَّ صار يُتاجِرُ لخديجة بنت خويلد، و سافر إلي الشام للتجارة مرّة اُخري، و قد أعجبت بتجارته و أمانته، فطلبت منه أن يتزوّجها. [صفحه 412]
اعلم أنّ التجارة شغل شريف لکونها وسيلة لتبادل الموادّ الأوّلية و المنتجات الصناعية و المحاصيل الزراعية و الحيوانية، و هذا التبادل رکن الحياة الاجتماعية و نظام الحيويّة المدنيّة، و لذا وردت في مدحه أخبار کثيرة وحُثّ علي مزاولتها في الشرع الإسلامي.
صفحه 412.