قوله في دخول رجل من جيش معاوية علي ذمّيّة
[صفحه 396] قال الشارح المعتزلي: هذه الخطبة من مشاهير خطبه عليه السلام، قد ذکرها کثير من النّاس، و رواها أبوالعباس المبرّد في أوّل (الکامل) و أسقط من هذه الرواية ألفاظاً و زاد فيها ألفاظاً، و قال في أوّلها:«إنّه انتهي إلي عليّ عليه السلام أنّ خيلاً وردت الأنبار لمعاوية، فقتلوا عاملاً له يقال له: حسّان بن حسّان، فخرج عليه السلام مغضباً يجرّ رداءه، حتّي أتي النخيلة،[11] و اتّبعه النّاس، فرقي رُباوَة[12] من الأرض، فحمد اللَّه و أثني عليه و صلّي علي نبيّه صلي الله عليه و آله ثمّ قال: أمّا بعد فإِنّ الجهاد باب من أبواب الجنّة، فمن ترکه رغبة عنه، ألبسه اللَّه الذلّ، و سيم الخسف» الخطبة.[13] .
قال عليّ عليه السلام بعد ما انقضت وقعة صفين واستولي معاوية علي البلاد، و أکثر القتل و الغارة في الأطراف: «و لقد بلغني أنّ الرّجل منهم[1] ، کان يدخل علي المرأة المسلمة و الاُخري المعاهدة[2] فينتزع حِجلها[3] و قُلُبَها[4] و قلائدها و رعاثها[5] ، ما تمتنع منه إلّا بالاسترجاع[6] و الاسترحام[7] ، ثمَّ أنصرفوا وافرين[8] ما نال رجلاً منهم کَلْمٌ[9] و لا اُريق لهم دمٌ، فلو أنّ امرءاً مسلماً مات من بعد هذا أسفاً، ما کان به ملوماً، بل کان به عندي جديراً».[10] .
صفحه 396.