سيرته مع اُساري صفّين











سيرته مع اُساري صفّين



في (الکني و الأسماء) للعلاّمة الدولابي: بسنده عن يزيد بن بلال، قال: شهدت مع عليّ عليه السلام صفّين، فکان إذا اُتي بالأسير، قال عليه السلام: «لن أقتلک صبراً، إنّي أخاف اللَّه ربّ العالمين» و کان إذا أخذ الأسير أخذ سلاحه، و حلّفه أن لا يقاتله، و أعطاه دراهم، و يخلّي سبيله.[1] .

و روي الحديث العلاّمة المولي عليّ المتقيّ الهندي في کنز العمّال عن يزيد بن بلال بعين ما تقدّم عن الکني و الاسماء إلّا أنّه قال: و يعطيه أربعة دراهم.[2] .

و عن (سنن البيهقي) عن أبي فاخته: أنّ عليّاًعليه السلام اُتي بأسير يوم صفّين، فقال: لا تقتلني صبراً. فقال عليّ عليه السلام: «لا أقتلنَّک صبراً، إنّي أخاف اللَّه ربّ العالمين»

[صفحه 389]

فخلّي سبيله، ثمّ قال: «أفيک خير تبايع؟!».

قال الشافعي: و الحرب يوم صفّين قائمة و معاوية يقاتل جادّاً في أيّامه کلّها منتصفاً أو مستعلياً[3] ، و عليّ عليه السلام يقول لأسير من أصحاب معاوية: «لا أقتلک صبراً إنّي أخاف اللَّه ربّ العالمين!».[4] .

و فيما يلي نورد بعض أخباره عليه السلام مع مخالفيه من الخوارج:



صفحه 389.





  1. إحقاق الحق، ج 8، ص 662.
  2. کنزل العمال، ج 7، ص 345، ح 31703.
  3. في سنن البيهقي، ج 8، ص 182، عن الشيخ: قول الشافعي: (ومعاوية يقاتل جاداً...) معناه أنّه کان يساويه مرّة في القتال و يعلوه اُخري، فکان فئة لهذا الأسير، و مع ذلک لم يقتله علي عليه السلام، ولم يستجز قتله، و قيل: منتصفاً عند نفسه لدعواه أنّه يطلب دم عثمان، و مستعلياً غيره، لعلمهم بأنّ عليّاً عليه السلام کان بريئاً من دم عثمان.
  4. السنن الکبري للبيهقي، ج 8، ص 182.